السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الطيب: نحتاج إلى المزيد من العمل والجهد لصقل قدرات لاعبينا

الطيب: نحتاج إلى المزيد من العمل والجهد لصقل قدرات لاعبينا
16 أغسطس 2016 00:10
ريو دي جانيرو (الاتحاد) أكد أحمد الطيب مدير وفد الإمارات المشارك بأولمبياد ريو دي جانيرو، أن مشاركة رياضيينا في غمار تلك الدورة، كشف عن العديد من النواحي الإيجابية التي يجب تعزيزها والاستفادة منها خلال المرحلة القادمة، مع العمل في الوقت نفسه على علاج الأخطاء التي تتحول أيضاً بمرور الوقت إلى نقاط قوة في مستويات أبنائنا، وآلية نظرتهم إلى الأمور بشكل أفضل. وقال الطيب: حققنا مكاسب كبيرة بمشاركتنا في الألعاب الأولمبية هذا العام، ولدينا عناصر موهوبة برهنت على جدارتها بتمثيل الوطن في ذلك المحفل، ولكن نحتاج إلى المزيد من العمل وبذل الجهد لصقل قدرات رياضيينا، بالصورة التي تتناسب مع هذا النوع من الاستحقاقات، ولا بد أن أتقدم بالشكر إلى كل اللاعبين على سعيهم لتقديم أداء مشرف باسم الإمارات، والحرص على تمثيلها أمام العالم أجمع الذي كان متابعاً ولا يزال لفعاليات أكبر تظاهرة رياضية تأتي كل 4 سنوات لتكلل جهود الباحثين عن المجد والتميز في الألعاب كافة. وأضاف: مثَّل الإمارات في أولمبياد «ريو 2016» مجموعة من الرياضيين الذين نجحوا في تسجيل أرقام التأهل في الجودو والرماية والدراجات ورفع الأثقال، بالإضافة إلى بطاقات الدعوة في السباحة وألعاب القوى، وهي بلا شك خطوة جيدة وتجربة فريدة لأبنائنا وبناتنا، وأخص بالذكر لاعبي منتخبنا الوطني الذين تحقق من خلالهم الإنجاز، وحصد الميدالية الأولمبية الثانية في تاريخ دولتنا، وكنا قريبين جداً من ميدالية أخرى في الرماية عن طريق الرامي الأولمبي خالد الكعبي الذي احتل المركز السابع في جدول الترتيب العام بمسابقة «الدبل تراب»، وسط نخبة من أفضل الرماة على مستوى العالم، وكان على وشك التأهل إلى الدور النهائي، والمنافسة على ميدالية ملونة في مشاركته الأولى، ولكن غاب عنه التوفيق في بعض اللحظات ويحسب له ثباته وثقته بذاته. وقال: الشيخ سعيد بن مكتوم بن راشد آل مكتوم أيضاً يعد من أفضل رماة العالم، وسيف بن فطيس الذي اكتسب الخبرة المطلوبة من هذا التجمع، ولديه الفرصة للعودة مجدداً، وتحقيق الإنجاز المنتظر لرياضة الإمارات في المستقبل القريب. وأضاف: لا يخفى على أحد الدور المتميز والبارز الذي لعبه اتحاد المصارعة والجودو والكيك بوكسينج برئاسة محمد بن ثعلوب الدرعي، وناصر التميمي أمين عام الاتحاد، من خلال الحرص على دراسة التفاصيل الدقيقة كافة، وتطبيق سبل التخطيط السليم منذ سنوات طويلة الذي قاد إلى هذا الإنجاز المشرف، لنزاحم أكبر الدول صاحبة الباع المعروف في عالم اللعبة، ويُرفع علم الإمارات عالياً شامخاً في مشهد لن يُمحى من ذاكرة الجميع، ومن يتابع استراتيجية هذا الاتحاد المنظمة التي تهتم بالجوانب كافة، سيجد أن هناك 4 عناصر متميزة من الناشئين في الفترة الحالية يتم العمل على إعدادهم للبطولات القارية والعربية والخليجية، من أجل أن يكونوا نواة قوية لدعم منتخبنا الوطني واستكمال مسيرته الحافلة. وعبر الطيب عن حزنه لمشاركة الأبطال الأولمبيين الكويتيين فهيد الديحاني وعبد الله الرشيدي تحت راية العلم الأولمبي، حيث قال: نبارك للأشقاء الكويتيين إنجازاتهم المشرفة بمسابقة رماية الإسكيت فهم كانوا على قدر المسؤولية، وأثبتوا للجميع مدى استطاعتهم تحقيق الطفرة ومواجهة التحديات، ولكن في رحم المعاناة يولد الأبطال القادرون على صنع الفارق، وكنا نتمنى رؤية علم الشقيقة دولة الكويت يرفرف في سماء «ريو 2016» وهو الأمر الذي يعني الكثير بالنسبة إلينا، وأتمنى أن تعود الأمور لمسارها الطبيعي حتى تكتمل الفرحة، ويصبح الوجود في تلك المحافل يلبّي الغرض الأساسي في تمثيل الأوطان، وإعلاء رايتها عند الفوز وحصد الألقاب. وحول استفادة وفد الإمارات الرياضي والإداري من المشاركة بأولمبياد ريو، قال: هناك العديد من النماذج والحالات التي لن تتعرف عليها إلا عن طريق الوجود في الدورات الأولمبية مهد الأبطال والانطلاقة الحقيقية نحو عالم التميز، والتي قد يتحول فيها الرياضي من شخص تقليدي إلى ملهم يؤثر في الأجيال المختلفة، ويمنحهم الدفعة المنشودة في المضي قدماً لتحقيق الطموحات والآمال، وعندما أرادت سيمون بيلز لاعبة الجمباز التي نجحت في حصد ميداليتين أولمبيتين حتى الآن في «ريو 2016»، ويتوقع لها الخبراء أن تصبح أفضل لاعبة جمباز في التاريخ، وبالتالي تقديم مثال في الجدية والتميز، لم تتوقف عند ظروفها الاجتماعية الصعبة، ولكن أصرت على كتابة المجد بنفسها واستعدت مراراً لنيل هذا الشرف، وظلت في تحدٍّ مستمر مع الذات، حتى في فترات الإرهاق والضعف، وغيرها من النماذج المشرفة التي لا حصر لها. وأضاف: هذا ما ينبغي علينا أن نهتم به، حينها ستتغير النظرة الخاصة إلى الرياضة من منطلق أنها مجرد نشاط بدني أو ذهني، وسنصل إلى الأهداف المرادة بسهولة ونجني ثمار العمل الدؤوب. وقال: الوفود المرافقة لرياضيينا اكتسبت خبرات ومهارات جديدة، والجميع حريصون على تقديم الدعم اللازم للرياضيين في كل التخصصات، ولا يسعني إلا أن أتقدم لهم الشكر على حرصهم للعمل بروح الفريق الواحد الذي انعكس على مجريات العمل، سواء داخل القرية الأولمبية أو خارجها، كما أود أيضاً أن أتقدم بالشكر والتقدير للبعثة الدبلوماسية التي لم تدخر جهداً في خدمة الوفد بالكامل ومتابعة أموره أولاً بأول.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©