الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عجمان والإمارات يحققان المفاجأة وتأهل «العنابي» و«الجوارح»

عجمان والإمارات يحققان المفاجأة وتأهل «العنابي» و«الجوارح»
25 نوفمبر 2009 03:08
خرج العين حامل اللقب من دور الستة عشرة لبطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة بعد خسارته أمام عجمان 4/3 بركلات الجزاء الترجيحية في المباراة التي أقيمت أمس على ستاد راشد بالنادي الأهلي. انتهى الوقتان الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي، وسجل لعجمان في الضربات الترجيحية كل من محمد سعيد وسالم عبيد وعلي خميس ومحمد نجمي وأضاع جاسم علي، فيما سجل للعين شهاب أحمد وساند وأحمد معضد وأضاع كل من سيف محمد، رغم إعادة الركلة حيث تصدى لها حارس عجمان مرتين، كما أضاع محمد عبدالرحمن. وقد لعب عجمان بتسعة لاعبين ابتداء من الدقيقة 68، وبالرغم من ذلك تمكن من تحقيق هدفه وإقصاء حامل اللقب. سيطر العين على أغلب فترات الشوط الثاني والوقت الإضافي، إلا أن لاعبيه لم ينجحوا في ترجمة الفرص التي لاحت لهم إلى أهداف. أدار المباراة الحكم حمد الشيخ ومعه صالح المرزوقي وزايد داوود والرابع خالد المرزوقي والمراقب أحمد راشد. ضغط عيناوي دون أهداف شهد الشوط الإضافي الأول ضغطا عيناويا مستمرا وإضاعة لأنصاف الفرص بسبب غابة السيقان من مدافعي ولاعبي الوسط لفريق عجمان داخل المنطقة الخطرة وكادت الدقيقة الأولى من الشوط الإضافي الثاني تبتسم للعين، عندما حوّل أحمد خميس كرة رأسية أبعدها مدافع عجمان قبل أن تتجاوز خط المرمى وبعدها ينقذ محمد حسن حارس عجمان هدفا أكيدا من مهاجم العين ساند. وشارك لاعب عجمان سالم عبيد مكان عادل عبدالكريم قبل النهاية بخمس دقائق. بدأت المباراة حماسية من الفريقين وانحصر اللعب وسط الملعب في الدقائق العشر الأولى رغبة في السيطرة على منطقة المناورات، ولم يتهدد مرمى الفريقين سوى في الدقيقة 16 عندما سدد جواد كاظميان مهاجم عجمان قذيفة أبعدها يوسف عبدالرحمن حارس العين بصعوبة. مارس دفاعا الفريقين الضغط على المهاجمين من الثلث الأخير للملعب، فقلت خطورة الأرجنتيني ساند ومحمد عبدالرحمن والوهيبي من العين ومحمد عمر وكاظميان وكابي من عجمان، ولم يحسن لاعبو خط الوسط في الفريقين تنويع الهجمات واللعب عن طريق الجناحين. كما اختفى التصويب على المرمى في النصف الأول من الشوط ولم يختبر يوسف عبدالرحمن حارس العين سوى مرة واحدة وكذلك الأمر بالنسبة لمحمد حسن حارس عجمان. لعب محمد عمر نجم عجمان دورا جديدا في لقاء الأمس عندما دفع به المدرب التونسي غازي الغريري في منتصف الملعب للاستفادة من تمريراته السهلة وأيضاً اندفاعه إلى المنطقة العيناوية الخطرة عند الهجوم، فيما شعر ساند “بالغربة” في الملعب لغياب فالديفيا وإيمرسون في العين وغابت اللمسات السحرية وأيضاً الاندفاع بقوة في اتجاه المرمى. ركز لاعبو عجمان على عملية الضغط على حامل الكرة وعدم منح لاعبي العين مساحات كبيرة يبنون منها هجماتهم أو يهددون مرماهم، لكن العيناوية خلقوا فرصة حقيقية في الدقيقة 35 عندما ارتدت الكرة على حدود منطقة الجزاء لفريق عجمان أمام المدافع إسماعيل أحمد المتقدم فهيأها وسدد كرة قوية فوق العارضة. مال الأداء لصالح العين في الربع ساعة الأخير، حيث لعب عامل الخبرة الدور الأكبر في ذلك، بالإضافة إلى فتح اللعب عن طريق الجانبين عن طريق علي الوهيبي وسيف محمد، لكن الهجمات تحطمت عند دفاع عجمان الذي فرض رقابة صارمة على مهاجمي العين. افتقر لاعبو الفريقين إلى التمريرات الدقيقة خاصة في وسط الملعب فلم نجد جملة كروية واحدة تنتهي بشكل إيجابي على المرميين، لدرجة أن الشوط الأول لم يشهد سوى ثلاث ضربات ركنية، اثنتان لعجمان وواحدة للعين، كما غابت ملامح خطط اللعب وإن كان الفريقان قد لعبا بطريقة 4-4-2 مع الاختلاف في التطبيق. فرصة العمر شهدت الدقيقة الأخيرة من عمر الشوط الأول فرصة ذهبية لكي يخرج فريق عجمان متقدماً عندما انفرد المحترف كابي بالمرمى تماماً، لكنه سدد في جسد الحارس المتألق يوسف عبدالرحمن الذي أنقذ مرماه من هدف محقق، ثم قاد الوهيبي هجمة عيناوية على أمل الخروج من الشوط بهدف نظيف لكن تمريرته العرضية من ضربة حرة مباشرة انتهى مفعولها عند رأس دفاع عجمان. وقد شهد الشوط إنذارا وحيدا كان من نصيب محمد سعيد مدافع عجمان. بدأ العين مهاجماً وكاد يسجل بعد 3 دقائق لولا عارضة عجمان التي تصدت لهدف محقق، عندما أهدى علي الوهيبي تمريرة عرضية للأرجنتيني ساند وبدلاً من لعبها برأسه أرضية داخل المرمى حولها عالية لتصطدم الكرة بالعارضة وتخرج. أجرى الألماني شايفر مدرب العين أول تغييراته بعد مرور عشر دقائق من الشوط الثاني عندما دفع بهزاع سالم مكان المدافع محمد فايز وهو تغيير هجومي، على أمل إنهاء المباراة في الوقت الأصلي والابتعاد عن الوصول إلى الوقت الإضافي أو ركلات الجزاء الترجيحية. وشهدت الدقيقة 22 طرد سمير إبراهيم ظهير عجمان لحصوله على الانذار الثاني في لعبة خشنة، وتأثر فريق عجمان بالطرد، حيث اضطر المدرب إلى دعم خط الدفاع على حساب الوسط والهجوم، حيث مال أداء لاعبي الوسط إلى الجانب الدفاعي على حساب الشق الهجومي ففتحوا الطريق أمام فريق العين للهجوم بأكبر عدد من اللاعبين وتقدم ظهيري الجانب مسلم فايز وسيف محمد للمشاركة في الهجوم بصورة أكثر فاعلية. ومع دخول المباراة للربع ساعة الأخير قام مدرب عجمان بإشراك اللاعب محمد يعقوب مكان جواد كاظميان لتجديد حيوية الفريق. ورغم النقص العددي لفريق عجمان إلا أن فريق العين لم يستفد كثيراً من حالة الطرد حيث افتقرت اللمسة الأخيرة أمام مرمى عجمان إلى الدقة. في الدقائق الخمس الأخيرة دفع مدرب عجمان باللاعب طارق درويش مكان محمد عمر. يوسف ينقذ العين وفي الدقيقة 42 أرسل إبراهيم سيف ظهير عجمان تمريرة داخل منطقة الجزاء العيناوية قفز لها المحترف كابي وحولها برأسه في الزاوية اليسرى الصعبة، إلا أن يوسف عبدالرحمن حارس العين تألق وأبعد الكرة إلى «الكورنر» لينقذ مرماه من هدف محقق. ويضغط العين في الدقائق الأخيرة علي أمل تسجيل هدف الفوز وينال البديل هزاع سالم إنذاراً بسبب كرة خشنة مع محمد حسن حارس عجمان، وتستمر الدقائق الأخيرة بين شد وجذب حتى أطلق الحكم حمد الشيخ صافرة النهاية ليلعب الفريقان وقتاً إضافياً. إصابة مساعد الحكم أصيب زايد داوود مساعد حكم المباراة بشد عضلي في الدقيقة (8) من الشوط الأول الإضافي استدعى معه أن يوقف الحكم حمد الشيخ المباراة لإتاحة الفرصة أمام الحكم المساعد للعلاج، وقام الجهاز الطبي لفريق العين بعلاج المساعد الثاني وبعدها تم استئناف المباراة. يواجه الأهلي في ربع النهائي الشباب يتخطى الخليج بثلاثية عادل عبدالله وبدراو وفيلانوفيا محمد حمصي (الشارقة) ـ لم يجد الشباب أية صعوبة في تجاوز عقبة الخليج والتفوق عليه بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد في المباراة التي جمعتهما مساء أمس باستاد خالد بن محمد بنادي الشعب بحضور جمهور قليل. افتتح عادل عبدالله لاعب الشباب الأهداف في الدقيقة 17 وتعادل للخليج أبو بكر كمارا في آخر دقيقة من الشوط الأول، وأضاف الشباب هدفين في الشوط الثاني عن طريق بيدراو في الدقيقة 54 وفيلانوفيا في الدقيقة 68، وقد لعب الشباب في غياب ثلاثة أساسيين في خط الدفاع بسبب الإصابة، وهم عيسى محمد وعبدالله درويش وعصام ضاحي، وبذلك صعد الشباب إلى دور الثمانية والذي يواجه فيه الأهلي الشهر القادم. بدأت المباراة بهجوم متبادل من الفريقين وبعد أكثر من محاولة شبابية، يتمكن عادل عبدالله من إحراز الهدف الأول في الدقيقة 17 إثر كرة عرضية من المحترف البرازيلي كريستيانو بيدراو. ويضغط الخليج بهدف إدراك التعادل وتتاح له فرصة ذهبية داخل المربع، لكن دفاع الشباب يتصدى لها ويبعد الكرة عن منطقته، وكاد الشباب يضيف الهدف الثاني في الدقيقة 33 عندما عكس البرازيلي ريناتو كرة عرضية إلى اللاعب التشيلي فيلانوفيا، لكنه يسدد بحارس المرمى جابر جاسم مهدرا هدفا أكيدا. وبعد ثلاث دقائق يمرر أندرسون إلى أبو بكر كامارا محترف الخليج فيسدد من فوق العارضة الخضراء في أول فرصة حقيقية لأبناء الخور، ويرد عليه محترف الشباب كريستيانو بيدراو بتسديدة قوية في الدقيقة 39 أبعدها حارس الخليج. ويضطر مدرب الخليج خوسيه في الدقيقة 43 إلى إجراء أول تغيير بعد إصابة لاعبه خلفان محمد وإشراك نواف راشد بدلا منه، وقبل أن يطلق حكم الساحة يعقوب الحمادي صافرته معلنا عن نهاية الشوط الأول يتمكن اللاعب الغيني أبو بكر كمارا من تسجيل هدف التعادل بعد تمريرة عرضية من محمد أحمد راشد لينتهي هذا الشوط بالتعادل الإيجابي 1 /1. لعب الشباب في الشوط الأول بتشكيلة مكونة من سالم عبدالله في حراسة المرمى وبدر عبدالرحمن ومحمد أحمد ووليد عباس ومحمد عبدالله وعبدالعزيز هيكل وعادل عبدالله وعيسى عبيد وكرستيانو بيدراو وكارلوس ريناتو وكارلوس فيلانوفيا. أما تشكيلة الخليج، فقد ضمت: جابر جاسم في حراسة المرمى وعلي أحمد وعيسى علي وعادل عبيد وعبدالله صقر وراشد خميس سالم وخلفان محمد» نواف راشد» ومحمد أحمد وجيري وأندرسون وأبوبكركمار. الشوط الثاني وفي الدقائق الأولى من الشوط الثاني ينقذ حارس الخليج هدفا أكيدا مفوتا الفرصة على محترف الشباب ريناتو لتعزيز الهدف الأول، ولكن مواطنه كرستيانو بيدراو يعوض الفرصة في الدقيقة 54 بإحرازه الهدف الثاني للشباب بعد تمريرة بينية من فيلانوفيا، وتستمر محاولات الجوارح على المرمى بغية إحراز هدف ثالث وتضيع فرصة ثمينة من فيلانوفيا من داخل المربع. ويكرر ريناتو وبيدراو نفس المشهد في الدقيقة 66 عندما مرر فيلانوفيا كرة «مقشرة» لريناتو وهو منفرد بالمرمى لكنه يسدد في الحارس وتعود إلى بيدراو فيسددها بعيدا عن الخشبات الثلاث. تغييرات بعد الفرصة يجري مدرب الخليج التغيير الثاني باشراك أحمد سعيد بدلا من عادل محمد، ويتمكن لاعب الشباب فيلانوفيا من إحراز الهدف الثالث في الدقيقة 68 بعد تمريرة من عيسى عبيد. بعدها يجري مدرب الشباب عبدالوهاب عبدالقادر التغيير الأول بنزول داوود علي بدلا من عيسى عبيد صانع الهدف الثالث، ثم يهدر بيدراو فرصة ثمينة للجوارح، ويتبعه فيلانوفيا بفرصة مماثلة استقرت بيد حارس المرمى. يجري مدرب الشباب التغيير الثاني باشراك سرور سالم بدلا من عبدالعزيز هيكل وذلك في الدقيقة 82، وبعد دقيقة واحدة يسدد فيلانوفيا ركلة حرة مباشرة من فوق المرمى ويستمر تفوق الجوارح وسط غياب تام من لاعبي الخليج الذين هبط أداؤهم بعد الهدف الثالث، وبدوا وكأنهم استسلموا للهزيمة من الجوارح الذين صعدوا لمواجهة فرسان الأهلي. «لن ننساك يا أبوسيف» قبل المباراة، وأثناء عملية الإحماء، ارتدى لاعبو فريق الشباب فانيلات بيضاء عليها صورة اللاعب الراحل سالم سعد لاعب النادي والنصر السابق، تحتها عبارة «لن ننساك يا أبوسيف» وبدا الحزن مسيطراً على اللاعبين حتى أثناء المباراة، مما انعكس على أدائهم. دفاع وهجوم العنابي شاركا في «الوليمة» الوحدة يدك حصون بني ياس برباعية ويعبر إلى دور الثمانية ممدوح البرعي (دبي) - استطاع الوحدة سريعاً أن يمحو الذكريات المؤلمة على ملعب الوصل لما خسر مؤخراً في الدوري وأحرز فوزاً جميلاً مستحقاً على فريق بني ياس برباعية نظيفة دفعته بقوة إلى دور الثمانية لكأس صاحب السمو رئيس الدولة لكرة القدم. تقاسم الدفاع والهجوم في صفوف العنابي مداعبة مرمى بني ياس فأحرز المدافع صاحب الرأس الذهبية بشير سعيد هدفين برأسه للوحدة في الدقيقتين 13 و56 قبل أن يضيف كل من بيانو وبينجا هدفين آخرين في الدقيقتين 70 و91 وشهد اللقاء عودة اللاعب إسماعيل مطر نجم الوحدة والذي شارك في المنحنى الأخير من اللقاء وقدم أداء جيداً. سيطر الوحدة على مجريات الشوط الأول فكان الأكثر امتلاكاً وتحكماً في الكرة وبدأ بانتشار هجومي بطول الملعب مما أجبر بني ياس على الارتداد المبكر والاعتماد على الهجمات المرتدة كلما سمحت الفرصة مع الالتزام الدفاعي الكامل وساهم بيانو المتقدم ومن خلفه بينجا والشحي ناحية اليسار في خلخلة دفاعات بني ياس ولم يمض وقت طويل حتى اكتشف هجوم الوحدة الطريق إلى شباك بني ياس من رمية ركنية من الناحية اليمنى لعبها بينجا وانطلق لها قلب الدفاع بشير سعيد كالسهم ليودعها على يسار الحارس داخل الشباك محرزا هدفاً جميلاً مبكراً في الدقيقة 13. واستمر الأداء على نفس الوتيرة بعد الهدف ولم يتحول بني ياس للهجوم الصريح نظراً للحالة الطيبة التي بدا عليها خط وسط الوحدة بما يجعل التهور الهجومي مكلفاً وقد يأتي بجراح عميقة لا يمكن تضميدها، حيث بدا الشحي في اليسار وفهد مسعود في اليمين ومارسيو ماجراو في القلب ومعه محمد عثمان في حالة من المرونة والانسجام حالت دون حرية الحركة للفريق المنافس واستطاع الرباعي الوحداوي فرض السيطرة على منطقة المناورات وتأمين الخطوط الخلفية والقيام بواجبات التمويل الهجومي من العمق وعلى الأطراف وكاد الفريق يعزز الهدف في الدقيقة 25 عندما تلقى بيانو الكرة في العمق وغمزها قبل الحارس لكنها ارتدت إلى حيدر آلو علي المدافع المتقدم الذي لم ينجح في إعادة تسديدها نحو المرمى مهدراً فرصة خطيرة. وتعكس فرصة آلو علي وهدف بشير الدور الهجومي الذي لعبه دفاع الوحدة مما زاد الضغط على كل خطوط بني ياس الذي اعتمد على المهارات الخاصة للثنائي الهجومي بابا جورج وسنجاهور اللذين تمكنا رغم قلة التمويل من تهديد مرمى الوحدة بأكثر من ضربة رأس اقتربت فيها الكرة من المرمى، كما لعب ذياب عوانة دوراً في فتح جبهة هجومية ناحية اليمين ومنها مرت أكثر المحاولات التي بذلها بني ياس وعلى الرغم من الإيقاع السريع للمباراة إلا أن الكرة لم تتحرك داخل المناطق السحرية بجوار المرميين طويلاً وانحصرت في الوسط أغلب الوقت. وأدى ثلاثي وسط بني ياس ثامر محمد وعمر عبد الرحمن وفوزي بشير دوراً كبيراً أمام رباعي الدفاع عوانة ومحمد جابر وفهد أحمد وعبد الله مصبح ولم يستطع الدفاع القيام بواجبات هجومية باستثناء عوانة الذي تنقل بين الطرفين محاولاً استثمار مهاراته الفردية لكن الضغط الهجومي الذي رفع شعار المهارات الفردية الخاصة في بني ياس لم يكن كافياً لتحقيق تهديدات كبيرة على مرمى الوحدة الأفضل في هذا الشوط والذي لم يتراجع بعد الهدف وظل على نفس الاستراتيجية الهجومية حتى نهاية الشوط. بدأ الشوط الثاني على نفس الوتيرة بل وشدد الوحدة من هجومه وضغط بشراسة أكبر بكل الخطوط ومن كل الزوايا ولعب الجناحان فهد مسعود من اليمين ومحمد الشحي من اليسار دوراً بارزاً في الانطلاق السريع وفتح الثغرات وتهديد المرمى وانطلق فهد في الدقيقة 50 عبر مساحة طويلة حتى اقترب من المرمى وأرسل عرضية إلى ماجراو القادم من الخلف بعيداً عن الرقابة فسدد قذيفة فوق العارضة. وبعد ثلاث دقائق، كرر محمد الشحي نفس السيناريو الهجومي على الطرف الآخر فانطلق بسرعة عالية مراوغاً أكثر من لاعب بصورة عنترية حتى اقترب من أيوب عمر حارس بني ياس لكن الدفاع تدخل في اللحظة الحاسمة لترتد الكرة إلى بيانو ومنه إلى بينجا قبل أن يغلق الدفاع الطرق المفتوحة وتضيع الكرة. لم يهدأ الوحدة وكرر زياراته المزعجة لمرمى منافسه حتى عزز الهدف في الدقيقة 56 عن طريق نفس الرأس الذهبية للمدافع بشير سعيد الذي تدخل ليحسم «دربكة» أمام المرمى محولاً الكرة برأسه إلى داخل المرمى ليجرح الشباك مجدداً، وبعدها تحول العارضة وبراعة الحارس دون هدفين مؤكدين لفريق بني ياس الذي لم يعد أمامه بديل غير فك الشفرة الدفاعية والتحول للهجوم وارتسمت ملامح الخطورة ابتداء من الدقيقة 63 عندما استثمر ذياب عوانة مهاراته الفردية وراوغ وسدد فعادت الكرة من الحارس إلى سنجاهور الذي حولها ببراعة وارتدت من العارضة إلى بابا جورج المتابع فأرسلها خارج المرمى، وفي الدقيقة 67 أرسل سنجاهور ضربة رأس أبعدها عادل الحوسني حارس الوحدة ببراعة منقذاً هدفاً ثانياً مؤكداً. أجرى الوحدة تغييراً هجومياً لتنشيط الفريق فخرج فهد مسعود ليحل محله أحمد علي وبعد دقيقتين من التغيير نجح هجوم الوحدة مؤخراً في المشاركة في مهرجان التهديف مستثمراً المساحات الخالية في خط ظهر بني ياس المتقدم حيث ذهبت الكرة مرتدة طويلة إلى بيانو فانطلق سريعاً نحو المرمى حتى انفرد وأرسل الكرة أرضية قوية زاحفة على يمين الحارس محرزاً الهدف الثالث للوحدة وحسم المباراة تماماً مجهضاً كل أمل للفريق المنافس في العودة للمباراة. هدأ الإيقاع نسبياً بعد الهدف وأرسل عامر عبد الرحمن كرة علت مرمى الوحدة بقليل وفي الدقيقة 87 لعب إسماعيل مطر في صفوف الوحدة بدلاً من محمد الشحي وظل اللعب منحصراً في الوسط بإيقاع هادئ نسبياً من الفريقين، وكانت أخطر اللمسات من مطر الذي تقدم بسرعة ولعب الكرة «هات وخد» مع بيانو وانفرد تماماً لكنه سدد بين يدي الحارس مهدراً هدفاً رابعاً للوحدة، بعدها مباشرة وفي الدقيقة الأخيرة تقدم بينجا بتمريرة من إسماعيل مطر وتوغل ولعب الكرة صاروخية محرزاً الهدف الرابع لفريقه في مسك الختام. «الفهود» سقطت في الفخ «نسور الإمارات» تحلق إلى الثمانية عبر بوابة الوصل سيد عثمان (خورفكان) - حلّقت «النسور الخضراء»، فريق الإمارات عالياً في سماء خورفكان، بعد أن نجحت في الدقيقة 118 في خطف بطاقة التأهل لدور الثمانية لكأس رئيس الدولة بالفوز على الوصل 1/2. جاءت بداية المباراة ساخنة من الدقائق الأولى، حيث حاول كل فريق ترجيح كفته بهدف يريح الأعصاب ويفتح الشهية، وشهدت الدقيقة الخامسة وقوف العارضة في وجه القذيفة التي وجهها عبدالرحمن خلفان من ضربة حرة وجاء الرد سريعاً من أوليفيرا الذي توغل وسط الدفاع، ولكن الحارس حسن الشريف يحيل قذيفته إلى «الكورنر». وفي الدقيقة الثامنة، يوجه عبدالرحمن خلفان قذيفة تصطدم بالعارضة التي أنقذت هدفاً مؤكداً للإمارات، وعلى الفور يرد دوجلاس سانتوس بقذيفة، ولكن الشريف كان بالمرصاد ولا شك أن عودته بعد غياب نتيجة الإصابة أعطت الثقة لخط الظهر. ووقف نبيل الداوودي وحيداً في هجوم الإمارات خلال الشوط الأول، في حين جلس حسن طير وكريم كركار على دكة الاحتياطيين حتى إشعار آخر للدفع بهما في الوقت المناسب. ومن ضربة حرة يتصدى لها دوجلاس سانتوس يسدد صاروخاً، ولكنه اصطدم بقائم النسور الخضراء لسوء حظه. ويجرب أوليفيرا حظه هو الآخر بعدما تخطى مدافعا وسدد ولكن «في السماء»، ويضغط الفهود عبر موجات هجومية، ولكن الإمارات سعى هو الآخر لإثبات وجوده الهجومي عبر الداوودي وعبدالرحمن خلفان. وفي الدقيقة 47 يسعى أوليفيرا بقوة لترجيح كفة فريقه بضربة رأس، ولكن حسن الشريف حارس الإمارات نجم الشوط الأول كان سداً منيعاً ليحافظ على بقاء الوضع على ما هو عليه. ويدفع جيماريش في بداية الشوط الثاني بلاعبه خالد درويش ليدعم القوة الهجومية لفريقه من خلال لاعب وسط مهاجم، وتحتسب ضربة حرة يتصدى لها دوجلاس سانتوس ولكنه يسدد بجوار القائم. وكان البحث عن هدف هو شعار الفريقين في الشوط الثاني ولكن الخوف من هز الشباك جعل الفريقين يلعبان بتوازن هجومي ودفاعي ولهذا غابت أجواء الإثارة معظم الوقت. ويخرج خميس إسماعيل مصاباً ويدفع العجلاني بكريم كركار، وبعدها يهدي خالد درويش كرة إلى سعيد الكاس الذي سددها في حلق المرمى من على بعد 5 ياردات ولكن المدافع حسن أحمد يشتتها من فوق الخط ليضيع هدف مؤكد لأبناء زعبيل. ثم يدفع العجلاني بمسلم أحمد بدلاً من حسن أحمد لتفعيل خط الوسط، وبعدها يسدد كريم كركار قذيفة ولكن في يد حارس الوصل راشد علي. ويأتي الفرج لفريق الإمارات في الدقيقة 74 عندما انطلق كريم كركار كالصقر وتخطى مدافعاً وبدلاً من أن يسدد وهو منفرد أهدى الكرة إلى نبيل الداودي ليضعها بهدوء في المرمى محرزاً الهدف الأول للإمارات. ويتعرض فاضل أحمد للعرقلة من قبل عبدالرحمن خلفان وتحتسب ضربة جزاء في الدقيقة 80 يدرك منها البنمي بيريز التعادل للامبراطور. ويضطر الوصل للعب بعشرة لاعبين بعد طرد سامي ربيع في الدقيقة 85 إثر عرقلته نبيل الداودي قبل أن ينفرد وتحتسب ضربة حرة للإمارات يسددها كركار ولكن الحارس راشد علي يطير ويبعد الكرة ببراعة. وتحتسب ضربة حرة للوصل على حافة المنطقة نتيجة لمسة يد من مصطفى سيد ويسدد خالد درويش ولكن إلى خارج المرمى، في آخر مشاهد الوقت الأصلي وقبل أن يحتكم الفريقان للوقت الإضافي. ويبدأ الشوط الثالث بقذيفة خضراء من مسلم أحمد ينقذها حارس الوصل راشد علي الذي كتب بالأمس شهادة ميلاده بعد تألقه الكبير. وينفرد كريم كركار ويسدد قذيفة ولكن حارس الوصل ينقذ هدفاً مؤكداً مرة ثانية. وتبدو مهمة الوصل صعبة في ظل النقص العددي علاوة على الجهد الكبير الذي بذله منذ أيام قليلة بفوزه على الرفاع البحريني وتأهله لنصف النهائي الخليجي، ويستثمر «الأخضر» الإماراتي على ذلك ويضغط، فيما يقاتل حارس الوصل لإنقاذ شباكه من هدف ثان. بذل أبناء زعبيل جهداً كبيراً لترجيح كفتهم في الوقت الإضافي بالشوطين الثالث والرابع إلا أن اضطرارهم للعب بعشرة لاعبين وظروف الإصابات الكثيرة والإرهاق، كلها عوامل ساهمت في نجاح الإمارات في تحقيق المفاجأة وإسعاد جماهيره. بدأ الوصل الشوط الثاني من الوقت الإضافي بهجوم ضاغط لعل الحظ يحالفه بهدف خاطف ولكن اللمسة الأخيرة كانت مفقودة مع تألق دفاع النسور والحارس. ويرفض الإمارات هو الآخر التنازل عن الفوز ويرتدي قفاز التحدي، وتتوالى الفرص من لاعبيه، حتى يطلق يوسف موسى قذيفة الفرحة بعد أن أرسل نبيل الداودي كرة عرضية إلى مسلم ومنه بالرأس إلى يوسف موسى، ليودعها الأخير في الشباك في الدقيقة 118 ليكسب النسور بطاقة التأهل لدور الثمانية والذي يواجه فيه فريق عجمان.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©