الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

بـ 9000 درهم!!

18 ابريل 2012
قد يتعجب العشرات من قراء هذا المقال، ويصابون بالدهشة وتنتابهم حالة من الذهول، عندما يرون هذا الرقم بجوار هاتف آي فون 4 إس، وقد يظن البعض أن هذا الرقم هو خطأ مطبعي، ليس مقصودا، والصحيح مثلاً أن يكون الرقم هو 900 بدلاً من 9000 درهم، أو غير ذلك.. إنما أن يأتي سعر هاتف آي فون 4 إس بتسعة آلاف درهم، فهذا قد يكون غير معقول وغير مقبول لدى العشرات من قراء هذا المقال أو المتابعين لأسعار الهواتف الذكية، التي تطرح في السوق المحلي والعالمي بشكل شبه يومي. ولكن اليوم لا أعتقد أن هنالك شيئا غير مقبول وغير معقول في هذا العالم التكنولوجي ممتد الأطراف، فعشاق ومهوسو التكنولوجيا الرقمية، كُثر لدرجة تسهل للشركات المصنعة لهذه الأجهزة والأدوات التكنولوجية المميزة والفريدة، أن تستمر في إنتاج مثل هذه الأجهزة والأدوات، التي لا يمكن لأي شخص عادي اقتناءها، وتكون بحوزة أناس معينين، قادرين على دفع المبالغ الضخمة لشراء مثل هذه الأجهزة باهظة الثمن، من أجل هدف واحد فقط، هو التميز والتفرد. العديد منا يعلم تمام العلم، أن عشاق هواتف آي فون، أصيبوا بصدمة ما بعدها صدمة، عندما طرحت شركة آبل، آخر إصدارات هاتفها الذكي، آي فون 4 أس، والذي جاء نسخة طبق الأصل من آي فون 4، والذي أضاع بقدومه فرحة الملايين حول العالم، الراغبين في الحصول على هاتف مميز في الشكل، ويختلف عن الهاتف السابق، وبغض النظر عما سيأتي عليه الهاتف الجديد من ميزات وخصائص ومواصفات... يفوق بها ويتفوق على أخيه السابق. كشفت شركة “الأحلام الذهبية” السويسرية عن عزمها طرح نسخة خاصة ومتميزة وفريدة من هواتف آي فون 4 أس، لا يمكن اقتناؤها والحصول عليها إلا للنخبة. حيث تأتي هذه النسخة من هذا الهاتف “باهظ الثمن”، بالعديد من الإصدارات المختلفة، لضمان السيطرة على مختلف أذواق الزبائن الراغبين في شراء مثل هذا الهاتف الفريد والمميز، حيث يتوفر من الهاتف نسختان من الذهب الخالص عيار 24 قيراطا، 18 قيراطاً، وهنالك نسخة لمحبي الطبيعة مصنوعة من جلد “التمساح”، أما عشاق التميز والتفرد فهنالك نسختان تحملان أربعة آلاف حجر من الألماس الحر في خلفية هذه الهواتف، والتي تأتي بأسعار تزيد على 7000 درهم وأكثر من ذلك بكثير، وذلك حسب طلب الزبون وحسب المتوفر في جيبه ومحفظته، والقادر على دفعه مقابل هاتف آي فون 4 إس، لا يمتلكه الكثير من الأشخاص، وقد يكون لم يره الأكثر منهم. لن أقول إن الشركة السويسرية هذه، تبالغ وتعيش بالقرب من اسمها، في الأحلام الوردية والذهبية، ولن أتهمها بأنها لا تعلم ما الذي تفعله، ولا تدري بالأزمات العالمية المالية وغير المالية التي تجوب وتجتاح عالمنا الجميل، ففي الوقت الذي ستطرح هذه الشركة هواتف ذكية بأسعار تتجاوز العشرة آلاف درهم إماراتي، فأسواقنا المحلية الآن وفي هذه اللحظة تعج وتمتلئ بمثل هذه الهواتف “ولكن بنوعيات أخرى” تأتينا بأسعار تتجاوز معها العشرين ألف درهم وزيادة. المحرر
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©