السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

عمر عبد الكافي يطلب من الدعاة إشاعة الأمل وعدم بث اليأس

عمر عبد الكافي يطلب من الدعاة إشاعة الأمل وعدم بث اليأس
25 يونيو 2017 01:49
إبراهيم سليم (أبوظبي) دعا الدكتور عمر عبدالكافي إلى إشاعة الأمل بين أبناء الأمة الإسلامية والعربية.. مشدداً على أن يتخذ الأئمة والوعاظ وعلماء المسلمين خطاً إيجابياً نحو المجتمع والتوقف عن إشاعة روح السلبية والإحباط خاصة في الخطب والدروس. كما أهاب فضيلته خلال محاضرته في مجلس خالد المعمري بالدعاة إلى بث روح الثقة في أن غد الأمة الإسلامية أفضل من أمسها، وأن يتوقفوا عن بث اليأس مشيراً إلى أن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فليزرعها.. منتقداً بعض الدعاة والعلماء الذين يعمدون إلى إيئاس الناس من رحمة الله، وأن غضبه حل بعباده، مؤكداً أن الله حفظ وضمن العلو لهذه الأمة، لا بد أن نشيع الأمل بين أبناء الأمة، والمسلمين قلبهم يتسع للجميع. وأشار إلى أن الإمارات مثال واضح على الدولة المسلمة التي تحتضن الجميع، فعليها يتعايش أكثر من 200 جنسية، ويطبق فيها القانون على الجميع دون تفرقة، وكذلك قرب الحكام من المجتمع وتلمس احتياجاتهم، والكل يعيش في سواسية وحب وتآلف. وأشار فضيلته إلى أنه ومع تبقي سويعات على شهر الخير والطاعات، على المسلم أن يتيقن أنه ليس عابد موسم، وأن العبادة طوال العام، وطول عمره، ولا بد للعبادة أن تستمر، وأن الله تفضل على الإنسان بإيجاده في هذه الحياة، وعليه أن يكون دائماً على باب الله، سائلاً له متذللاً وخاضعاً. وشدد على ضرورة أن يكون الإنسان في معية ربه، محتسباً أمره عند الله، وعليه أن يسكن قلبه لله، فيعمر قلبه ويريحه من هم الدنيا، وليطمئن على رزقه فالرزق موكول له، ولن يضيع الله امرءاً كان في معية ربه. وأوصى بضرورة الشكر على النعم، وصونها وإنفاقها في مرضاة الله، وأنه لم يجعل رزق أحد على أحد، وأنه يعطي خلقه بقدره، ولا بد أن نقيد النعم بشكر لله عليها. كما دعا إلى عدم إشاعة خطاب الكراهية بين المسلمين بعضهم وبعض وبين غير المسلمين والإنسان عموماً، فإن الإنسان مكرم عند الله وفي الفقه الإسلامي الإنسان مكلف.. وبين التكريم والتكليف يكون أساس وجود الإنسان في هذه الحياه.. وذلك أن الله خلق الإنسان ليكون عبداً له وسيداً لهذا الكون وسخر له كل شيء..وسخر الإنسان لأخيه الإنسان. وانتقل فضيلته إلى الحديث عن بر الوالدين مؤكداً أن عز المسلم في التذلل والانكسار لوالديه والعمل على إنفاذ أمرهما والسعي لبرهما ورضاهما وبر الوالدين يورث بر الأبناء لآبائهم وأمهاتهم.. وأشار إلى أن أصحاب السمو حكام الإمارات يعاملون أبناءهم المواطنين والمقيمين معاملة الآباء للأبناء فتجد أبوابهم مفتوحة وليس بينهم حواجز.. وهذه من النعم التي حبا الله بها شعب الإمارات وأشاعوا الحب والطمأنينة وبثوا الأمن والأمان والسلام بين جميع المقيمين، بل امتد حنوهم إلى غيرهم من الشعوب العربية والإسلامية وغير الإسلامية... فسعدت بهم شعوبهم وسعدوا بأبنائهم وسعدت الأوطان بحكامها. وأشار إلى أنه لا يخشى على الأجيال الحالية والقادمة من أبناء المسلمين، مؤكداً أن تنشئة الأجيال على الدين الصحيح والتنشئة الحسنة يخلق منهم أجيالاً صالحة ترفع من شأن الإسلام، وقال أنا لا أقول للمسلمين ارجعوا إلى دينكم، بل تقدموا إلى الإسلام، فقد تخلَّفتم عن الإسلام ولم تتقدموه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©