الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

تكريم الحتاوي في ختام «دبي لمسرح الشباب»

25 نوفمبر 2009 03:14
خصّت لجنة مهرجان دبي لمسرح الشباب الكاتب المسرحي الراحل سالم الحتّاوي في آخر عروض المهرجان مساء أمس الأول في ندوة الثقافة والعلوم بدبي بتكريم اشتمل على ندوة ومعرض تذكاري وعرض مسرحي. وبدأ التكريم من الساعة الثامنة مساء حيث افتتح محمد المرّ نائب رئيس مجلس إدارة هيئة الثقافة والفنون المعرض التذكاري الخاص بتجربة الراحل عبر مسيرته الفنية التي استمرت لخمسة عشر عاماً مشتملاً على الكتب التي أنجزها والجوائز والشهادات التقديرية والتكريمية والدروع، وكذلك حضوره في الإعلام المكتوب الذي انطوى على حوارات أُجريت معه وأخرى هي ردود الفعل الإعلامية على مسرحياته التي كان يُقدّم أكثر من واحدة منها في دورة بعينها لمهرجان مسرحي واحد ثم حضوره على المستوى الخليجي والعربي. تلا ذلك الندوة الخاصة بمسيرة الحتاوي وتحدث فيها، عمر غباش عضو مجلس هيئة دبي للثقافة والفنون رئيس لجنة المسرح فتطرق إلى مسيرة الحتاوي، وأكد أنه واحد من أهمّ الكتّاب في تاريخ المسرح الإماراتي مشيراً إلى أن امتداده الابداعي تجاوز الإمارات إلى الخليج ومن ثم إلى بقية الوطن العربي. أما الممثل والمخرج عبد الله صالح، فتحدث، لكن القول كان فيه مرارة فقدان وغصة ما في الصوت وفي العينين؛ تحدث عن أخ وعن زميل إبداع وزميل رؤية حدّ أنه لم يستطع استكمال الوقت المخصص له. ولما انتقل الحديث للحضور، الذي كان في أغلبه من أهل المسرح الإماراتي والبعض من أفراد عائلته الصغيرة، قيل في الراحل، على وجه الإجمال، أنّه عزز من حضور البيئة الشعبية بمفرداتها وأدواتها وتسمياتها وكذلك عزز من حضور الموروث الشعبي في مسرحه، وأنه لم يتوان عن الذهاب إلى أحد السماكين لاستكمال مشهد مسرحي أو درامي واحد. قيل أيضاً أنه نقل الشخصيات من بيئتها المحلية إلى خشبة المسرح حاملة معها ملامح أصيلة للبيئة الشعبية والسلوكيات الطبيعية لهذه الشخصيات، بمعنى أن الراحل سالم الحتاوي لم يكن كاتباً مسرحياً فقط بل هو أيضاً باحث من نوع خاص بالتراث المحلي. أما الفعالية الأخيرة فكانت لفرقة مسرح العين الشعبي التي أعاد تقديم مسرحية “مراديه” للراحل سالم الحتاوي بإخراج حمل توقيع المخرج عيسى كنعان وتمثيل محمد عبد الكريم وسعيد مبارك. ومن اللحظات الأولى لهذا العمل المسرحي يدرك المتفرج أنه أمام جندي وضابط في موقع متقدم أثناء حرب ما، حيث يضع العمل، على صعيدي الكتابة والإخراج، فشخصيتاه في مأزق “وجودي” يختبر جملة القناعات والأفكار والمواقف التي لدى الشخصيتين القادمتين من بيئتين متفارقتين ليس بحسب التربية وحدها بل بحسب التوجهات الإنسانية للأفراد.
المصدر: دبيّ
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©