13 سبتمبر 2008 00:25
دشنت رابطة دوري المحترفين انطلاقة الموسم الرياضي الجديد خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته الرابطة بفندق السلام بدبي مساء أمس الأول، بحضور عدد من ممثلي الأندية وأعضاء الرابطة، برئاسة حمد بن بروك، والنائب محمد المحمود، ورئيس لجنة المسابقات والمدير التنفيذي رومي جاي، كما حرص رئيس اتحاد كرة القدم محمد خلفان الرميثي على الحضور، إلى جانب الأمين العام للاتحاد يوسف عبدالله·
وأعلنت رابطة دوري المحترفين خلال المؤتمر الصحفي عن قيمة بطولة السوبر التي وصلت إلى مليونين و500 ألف درهم، توزع بنسبة 65% للفائز، و35% للخاسر، مما يعني أن بطل السوبر سيحصل على مليون و650 ألف درهم تقريباً، مقابل 850 ألف درهم للخاسر·
كما تم الإعلان عن جائزة للفريق صاحب اللعب النظيف والتي قدرت بقيمة مليون درهم،، على أن يتم تحديد بنود الجائزة والشروط والمعايير التي سيتم اعتمادها من أجل نيل اللقب·
وبدأ المؤتمر الصحفي بعرض كلمة لرئيس الرابطة حمد بن بروك الذي أكد تمنياته أن تنجح الرابطة في تحقيق أهدافها بتقديم بطولة تساهم في رفع مستوى كرة القدم الإماراتية، خاصة أن هناك مجهودات كبيرة بذلت على مدار الفترة الأخيرة من أجل الإعداد لبطولات الموسم الأول للمحترفين عبر بطولاته المختلفة سواء الدوري أو كأس رابطة الأندية المحترفة أو دوري الرديف وكأس السوبر والتي تشهد نظاماً احترافياً دقيقاً يسير بخطى ثابتة وفق المعيير التي أطلقها الاتحاد الآسيوي والعمل على إرساء الإستراتيجيات والمناهج التطويرية والبرامج المتطورة ذات المرونة والفاعلية في بطولات الموسم المقبل·
وأضاف: تعمل الرابطة بجهد كبير من أجل تحقيق قفزة نوعية بمواصفات عالية الجودة في مسابقاتها المختلفة تضمن للأندية كافة الحقوق والالتزام بالمعايير الموضوعية باحترافية عالية، مما يساهم في الارتقاء بمستوى البطولات وإحداث النقلة التي ينشدها الجميع في ملاعبنا من كافة النواحي التسويقية والفنية والمالية والحضور الجماهيري للمباريات، مما يعكس انتظاماً كبيراً واستقراراً متوزاناً في تلك البطولات·
وأشار رئيس الرابطة إلى أن دوري اتصالات للمحترفين أصبح يملك ولأول مرة في التاريخ حقوقاً للنقل التليفزيوني، مما ساهم في زيادة العائدات لرابطة كرة القدم الإماراتية التي ستقوم بتوزيع الدخل في عوائد التسويق والبالغة حتى الآن 600 مليون درهم·
وأكد ابن بروك أنه ستكون هناك أنظمة مرنة ذات مهارة وكفاءة مهنية عالية في الأمور الإدارية والفنية والتسويقية تؤكد من خلالها الإدارة المحترفة لمباريات الدوري وفقاً لمستلزمات المنظومة الاحترافية·
وقال ابن بروك إن اليوم ''أمس الأول'' موعد تدشين الموسم الكروي الرياضي الجديد بنسخته الاحترافية والذي يعد بمثابة بدء السير في الاستراتيجية الاحترافية الموضوعة لتحقيق الأهداف المرجوة في انطلاق أول دوري للمحترفين·
وأضاف: أن التعاون الكبير الذي تقوم عليه رابطة كرة القدم الإماراتية مع الأندية واتحاد الكرة هاجسه الوحيد أن يكون دوري المحترفين بأعلى مستويات التميز بين بطولات المنطقة خلال السنوات الخمس المقبلة·
كما تحدث بن بروك عن جائزة اللعب النظيف التي حرصت عليه الرابطة لتشجيع الأندية على اللعب وفق معايير الاتحاد الدولي لكرة القدم بالبعد عن التعصب والجانب غير الأخلاقي في الملعب والتأكيد على روح التنافس الشريف والأدب العالي داخل الملعب وخارجه·
كما أشار ابن بروك إلى حرص الرابطة في التعامل مع أكثر من شركة متخصصة سواء في التسويق أو التنفيذ أو غيرها من الشركات التي سيكون لها دور في تأهيل الكوادر الوطنية التي ستواصل العمل خلال الفترة المقبلة·
وأشار ابن بروك إلى نجاح الرابطة في توقيع صفقات تسويقية تصل إلى 600 مليون درهم من حقوق رعاية اتصالات للبطولة أو نتيجة بيع حقوق البث للقنوات المحلية، بالإضافة إلى تحركات مستقبلية تهدف إلى رفع قيمة الصفقات التسويقية بما يخدم أهداف الرابطة في تحقيق أعلى دخل من أجل تقديم بطولة متميزة في كل شيء ترضى عنها الجماهير الإماراتية، وهو ما ظهر خلال الاتفاق مع شركة للإنتاج لتضمن خروج بطولات الموسم المقبل بالشكل اللائق·
فيما أكد رومي جاي المدير التنفيذي للرابطة في كلمته سعادته بالمساهة في ولادة أول نسخة لدوري المحترفين والتي إن كانت عصيبة واحتاجت لجهود جبارة خلال الفترة الأخيرة، إلا أنها نجحت حتى الآن في تحقيق الكثير من الأهداف التي وضعت من أجلها·
وقال جاي أشعر بالفخر لكوني بينكم، وأشهد معكم انطلاقة أول دوري للمحترفين بصورة متقدمة للغاية، وأصبحت لدينا رسالة وهدف واضحان، وهو الوصول لأعلى المعايير التي من الممكن أن نقدمها لضمان نجاح البطولة وإظهار كرة الإمارات في أبهى جانب من جوانبه، ونتمنى أن نقدم نموذجاً احترافياً يكون مفخرة لشعب الإمارات ولمحبي كرة القدم، خاصة أن خطط التسويق حققت نجاحاً كبيراً، وأصبح هناك رصيد جيد للرابطة، وبالتالي تستفيد الأندية بشكل كبير عندما تجد دخلاً يعينها على الأعباء المالية، إضافة إلى نجاحنا في الوصول لهوية جديدة للدوري الإماراتي نتوقع أن يحقق نجاحاً كبيراً، وأن نرتقي للمستوى الذي يقدم في الدوريات الأوروبية مما دفعنا لأن نعتمد على أصحاب الخبرات العالية في المنظومة الاحترافية سواء شركات إنتاج أو إخراج أو غيرها لضمان أعلى درجات الجودة''·
وعلى الجانب الآخر، أزيح الستار رسمياً عقب إلقاء كلمة الرابطة عن كأس الرابطة الذي تمت صناعته في إنجلترا بواسطة شركة سبراي المتخصصة في صناعة المجوهرات والتحف وتكلف 300 ألف درهم·
يوسف عبدالله: الأندية جانبها الصواب في قضية مد فترة التسجيل
الخبراء يطالبون بمزيد من الانسجام بين الرابطة والأندية
طالب خبراء ومراقبون أندية الدولة بضرورة مد يدها للتعاون مع رابطة المحترفين التي تعمل ليلا نهارا ولا تألو جهدا في سبيل إنجاح النسخة الأولى لدوري المحترفين بالشكل الذي يليق بكرة الإمارات ويتوقعه الكثيرون، كما طالبوا بهدنة من أجل صالح الكرة الإماراتية المقبلة على عصر جديد·
وأشار المراقبون والخبراء من الحضور في حفل تدشين الموسم الجديد إلى ضرورة إعادة الثقة المفقودة بين الأندية والرابطة التي أجهدتها كثرة الانتقادات سواء العلنية عبر وسائل الإعلام أو من خلف الكواليس، مؤكدين أن استمرار هذا النهج قد يؤدي إلى مزيد من التوتر في العلاقة بين كافة الأطراف، والتي قد تسبب حالة من الاحتقان يصعب معها مواصلة الرابطة لعملها بشكل يتيح لها النجاح في المهام المنوطة بها·
وكانت عدة أندية قد أثارت عاصفة من الانتقادات تجاه الرابطة على خلفية اتخاذها قرارات فردية دون الدعوة لعقد جمعية عمومية أو استطلاع آراء الأندية، خاصة قرار الرابطة بمد فترة القيد بالنسبة لللاعبين الأجانب الذي كان فتيل الأزمة بين بعض الأندية والرابطة، ورأت هذه الأندية أن القرار جاء بناء على طلب أندية معينة ولم يراع عامل مبدأ تكافؤ الفرص·
يرى محمد مطر غراب المحلل على قناة دبي الرياضية أن سبب توتر إدارات الكثير من الأندية طبيعي إذا ما أخذ في الاعتبار، أن الجميع يسعى خلف اللقب الذي يعتبر لقبا عالميا وليس محليا، حيث يعتبر بوابة أي فريق يرغب في التأهل المباشر لبطولة العالم للأندية والتي تعتبر في حد ذاتها هدفا يسعى إليه أي ناد·
وأشار مطر إلى أن الرابطة مظلومة كونها تعاني من هذا الضغط المتواصل وستظل تعانيه طوال الموسم، غير أنه ضغط يشكل عاملا إيجابيا سيدفع أعضاء الرابطة للحذر والحيطة في أي قرارات يتخذونها حتى لا تثور ضدها الأندية مرة أخرى·
وتوقع مطر غراب أن يتراجع الضغط النفسي على الرابطة بمجرد انطلاق البطولة واشتعال المنافسة بين الجميع، إضافة إلى أن العمل خلال الموسم سيثبت إلى أي مدى تعمل الرابطة بشفافية، وبالتالي على الأندية أن تصبر لتقييم الموقف في صورته النهايئة·
وأكد يوسف عبدالله الأمين العام لاتحاد الكرة أن المؤشرات الأولى تقول إن الرابطة حققت نجاحا كبيرا خلال الفترة الأخيرة، ويجب أن يكف الجميع عن النقد الذي لن يفيد بل سيساهم في مزيد من التوتر في مرحلة تحتاج فيها كرة الإمارات إلى التفاهم وتضافر جميع الجهود للنجاح في تحقيق الأهداف التي تصبو إليها كافة الأطراف·
أضاف الأمين العام للاتحاد أن الأندية جانبها الصواب في معظم انتقاداتها لا سيما أن الرابطة تسعى للصالح العام في كافة القرارات ويكفي أن قرار مد فترة التسجيل لا يخدم ناديا فقط بل يخدم الجميع كونه سيكون مفتوحا أمام الأندية التي تنتقده نفسها إذا ما أرادت ضم لاعب أو أكثر·
وتمنى يوسف عبدالله أن تمد الأندية يدها للرابطة في هذا التوقيت الحرج الذي لا يحتمل التشكيك في النوايا وبالتالي عليها أن تنتظر لترى مواقف الرابطة بعد أن تبدأ البطولة لأنه من الخطأ أن نتسرع في الحكم على منظومة لم تمارس بعد صلاحيتها بصورة كاملة·
على الجانب الآخر، طالب حمد بن بروك رئيس الرابطة بضرورة أن تمد الأندية يدها للرابطة في هذا التوقيت الحساس، مشيرا إلى أن الجميع اعتمدوا مبدأ الديمقراطية والشفافية في التعامل وهو ما التزمت به الرابطة حتى الآن وستظل تلتزم به، متمنيا أن يدرك الجميع أن نجاح البطولة سيفيد الأندية نفسها قبل أي طرف آخر·
أما محمد المحمود نائب رئيس الرابطة، فأكد أن كل الانتقادات التي تساق للرابطة وللأشخاص العاملين فيها لن يثني الجميع عن مواصلة العمل من أجل تحقيق الأهداف المنوطة بهم، مشيرا إلى أن هناك بالفعل من يوجه انتقادات لاذعة قد تصل إلى حد الإساءة الشخصية، غير أن أعضاء الرابطة مؤمنون بأن ما يقومون به هو الصحيح، إضافة إلى أن هناك ثقة كبيرة في أن ما يقدمه الجميع من آراء أو أفكار واقتراحات يهدف لخدمة الصالح العام·
وقال المحمود ''في النهاية نحن نتعامل مع كيانات رسمية وأندية ومؤسسات ولا نتعامل مع أشخاص أو أفراد، وبالتالي علينا أن نتحمل الآراء الشخصية مع التذكير بأن هناك ميثاق شرف يجب الالتزام به''·
ونفى المحمود أن يشكل النقد اللاذع أي ضغط نفسي على أعضاء الرابطة خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلى أن أحدا لم يخطئ في عمله، كما أن هدف الجميع هو خدمة الأندية كافة، وطالب المحمود من ينتقدون الرابطة أن يدركوا أنهم ينتقدون أنفسهم أولا كون الرابطة انعكاس لواقع الأندية نفسها·
ورشة عمل للإعلام بنادي النصر اليوم
قررت رابطة دوري المحترفين عقد ورشة العمل الثانية للتعريف بكافة الأمور المتعلقة بالإعلام لكافة الإعلاميين والصحفيين صباح اليوم بنادي النصر، ومن المتوقع أن تشهد ورشة العمل التعريف بحقوق الصحفي والإعلامي في التعامل مع الأندية وكيفية تغطية المباريات والدخول أو الخروج من الملعب بهدف المساعدة على إيضاح كافة الأمور المتعلقة بالبطولة وكشف النقاب عن الجوانب التي تنظم العلاقة بين الأندية والإعلاميين·
الرابطة تجذب زوار الدولة والمقيمين
رومي جاي: مطبوعات أسبوعية للناطقين بالإنجليزية
أكد المدير التنفيذي لرابطة دوري المحترفين رومي جاي أن الرابطة بصدد إصدار مطبوعات أسبوعية باللغة الإنجليزية توزع داخل الدولة وخارجها للتعريف بدوري المحترفين ونتائج بطولاته أسبوعياً خلال البطولات المقبلة بهدف التواصل مع الناطقين باللغة الإنجليزية وجذب شريحة ليست بالقليلة لملاعب الإمارات خاصة أن دبي والعاصمة أبوظبي أصبحت وجهة سياحية لكثير من الأوروبيين المولعين بكرة القدم لذلك سيتم العمل على تسويق البطولة خارجياً بشكل مكثف إضافة إلى تسويقها داخلياً، وكشف جاي عن الإعداد لنشرات إذاعية باللغتين العربية والإنجليزية لتحقيق نفس الهدف·
وفيما يتعلق بالإخراج التليفزيوني ومخطابة المشاهدين أكد جاي أنه من ضمن بنود الإنتاج التليفزوين جذب زوار الدولة من السائحين إضافة إلى الجاليات المقيمة من الناطقين بالعربية أو الإنجليزية عبر وضع مخلص المباراة والأهداف والإحصائيات المختلفة للمباريات باللغتين العربية والإنجليزية·
تحركات جادة نحو خصخصة الأندية
تطرق الحديث خلال الجلسة المفتوحة مع الإعلام إلى خطوات خصخصة الأندية والتي ينتظرها الاتحاد الآسيوي من أجل تحديد عدد الأندية التي تمثل الإمارات في بطولة الأندية الآسيوية وقال المحمود: ''نرى تحركات جادة من قبل الكثير من الأندية في التحول نحو الخصخصة حيث من المتوقع أن تزور لجنة الاحتراف الآسيوية أندية الإمارات منتصف ديسمبر المقبل من أجل الاطلاع على كيفية تحول الأندية من أندية تابعة للحكومة إلى أندية خاصة تدار وفق إدارات تعتبر كيانات تجارية وستصب في صالح المشاركة الإمارات في بطولة آسيا للأندية الأبطال حتى لا يقل عدد الفرق الإماراتية عن 4 فرق·
وتابع: وأرى أنه على الأندية أن تجتهد في التحول نحو الاحتراف الإداري وخصخصة إداراتها بشكل يخدم توجه الرابطة ويتيح فرصة المشاركة بأربعة فرق آسيوياً·
تمنى أن ينعكس نجاح الموسم على مستوى المنتخب
بن عبود:حرص اتصالات على رعاية كرة الإمارات مسؤولية اجتماعية
ألقى ناصر بن عبود الرئيس التنفيذي لمؤسسة اتصالات كلمة أكد فيها حرص اتصالات على أن ترعى البطولات الرياضية وكرة القدم، لاسيما أنها شركة وطنية تهدف من خلال ذلك الوصول بكرة الإمارات إلى المستويات العالمية ومساعدة القائمين على تنظيم أمور البطولة في إنجازها بالشكل المناسب وأكد أن رعاية كرة القدم الإماراتية يأتي في إطار المسؤولية الاجتماعية لمؤسسة إتصالات وأضاف أن رعاية اتصالات للدوري الإماراتي خلال المواسم الثلاثة الأخيرة حقق نجاحاً مشهوداً انعكس على المستوى الفني للمسابقة وتمنى بن عبود أن يحقق دوري المحترفين النجاح المنشود بما يصب في النهاية لمصلحة المنتخب الوطني·
جدل واسع على هامش المؤتمر الصحفي
المحمود: الرابطة والأندية في قارب واحد وأطالب الجميع بالالتـزام بـ ميثاق الشـرف
نعترف ببعض القصور غير المقصود ولم ندع لجمعية عمومية طارئة لضيق الوقت
أكد محمد المحمود نائب رئيس رابطة المحترفين أن الرابطة لم تلق أي استقالة رسمية من أي عضو فيها سواء محمد الكمالي أو يحيي عبدالكريم، وأن العمل يجري على قدم وساق من جميع اللاعبين بهدف إخراج بطولة الموسم الجديد بالشكل اللائق الذي يرضى عنه الجميع، وشدد المحمود على أن القرارات التي اتخذت بشأن مد فترة القيد أو تحديد عدد اللاعبين المشاركين مع فريق الرديف من الفريق الأول تمت بهدف خدمة الصالح العام للأندية، ولم تقصد الرابطة محاباة أندية بعينها، كما يلمح البعض·
كما لفت المحمود إلى موقف الرابطة ومرونتها بشأن الإعلانات على قمصان اللاعبين والتي روعيت فيها مصالح الأندية التي ترتبط بعقود مع الشركات المعلنة خلال الموسم المقبل، على أن يتم تعديل الموقف في الموسم الذي يليه·
جاء ذلك خلال الجلسة المفتوحة التي عقدت على هامش الحفل مع الإعلام للرد على كافة الاستفسارات المتعلقة بالرابطة والإعداد للموسم الجديد، بحضور محمد المحمود نائب رئيس الرابطة، ورومي جاي المدير التنفيذي، ويحيي عبدالكريم رئيس لجنة المسابقات·
ووجه الإعلاميون العديد من الأسئلة التي دارت على نطاق واسع في الساحة الرياضية والتي رد عليها المحمود بشفافية من أجل توضيح الموقف للرأي العام·
وعلى الجانب الآخر، أثارت مداخلات رئيس مجلس إدارة الأهلي خليفة سعيد سليمان إلى جانب قاضي المروشد رئيس مجلس إدارة النصر، جدلاً واسعاً خلال المؤتمر الصحفي عندما احتدم النقاش على خلفية قرارات الرابطة الأخيرة والتي اتخذتها دون استطلاع آراء الأندية الـ12 أعضاء الجمعية العمومية بشكل فسره الكثيرون على أنه يخدم أندية بعينها على حساب أخرى·
ووجّه خليفة سليمان رئيس مجلس إدارة الأهلي استفسارات للرابطة بشأن كيفية اتخاذ الرابطة لقرار بشأن مد فترة القيد للاعبين والذي يخدم أندية بعينها دون الرجوع إلى بقية الأندية والحصول على رأيها في تلك الخطوة، بخلاف قرار رفع سن اللاعبين الأجانب في الرديف التي سببت ارتباكاً لبعض الأندية، فضلاً عن تراجع الرابطة وتحديدها لعدد اللاعبين المشاركين من الفريق الأول مع الرديف، على رغم أن القرار القديم أثناء الجمعية العمومية كان فتح العدد أمام اللاعبين الراغبين في المشاركة مع الرديف من الفريق الأول، غير أن توجهات معينة كانت وراء قرار الرابطة، وطالب رئيس مجلس إدارة الأهلي ضرورة التعامل بشفافية في كافة الأمور وعدم الاكتفاء بخدمة أندية معينة دون غيرها، كما أبدى خليفة سليمان استياءه من معرفة وكلاء اللاعبين برغبة الرابطة في مد فترة القيد قبل إدارات الأندية بيومين، مما يعني أن القرار وضع لصالح أندية بعينها·
وشدد خليفة سليمان على وجود الثقة في أعضاء رابطة دوري المحترفين، غير أن ذلك لا يمنع من ارتكاب بعض الأخطاء التي أثّرت على البعض بصورة كبيرة، مطالباً بضرورة التعامل بصورة رسمية خلال الفترة المقبلة لضمان عدم تكرار تلك الأخطاء·
ومن جانبه، تحدث قاضي المروشد رئيس مجلس إدارة النصر عن عدم وضوح الرؤية في القرارات الأخيرة للرابطة والتي لم تراع مبدأ تكافؤ الفرص، ووضعت لتخدم أندية بعينها،، وطالب المروشد بمزيد من الشفافية في تعامل الرابطة مع الأندية وعدم الكيل بمكياليين·
ومن جانبه، رد نائب رئيس الرابطة محمد المحمود على الانتقادات التي ساقها رئيس مجلس إدارة الأهلي، مشيراً إلى أن الأندية لم تعترض بشكل رسمي عبر مخاطبات على أي من قرارات الجمعية العمومية بشكل رسمي، ولم يسبق أن حدث ذلك، كما أن ضيق الوقت أمام الرابطة والذي تستحيل معه الدعوة لعقد جمعية عمومية لاستطلاع آراء الأندية بخصوص قرار المد الذي طالبت به 5 أندية نتيجة عدم تمكنها من تسجيل كافة اللاعبين سواء المواطنون أو الأجانب بالنسبة للفريق الأول أو الرديف، يعني أن موقف الرابطة يهدف للصالح العام، كما أن تأخر تسجيل الأسماء أدى لحدوث ارتباكات للعديد من الأندية، وبالتالي كان قرار مد فترة التسجيل لتعويض التأخر في فتح باب التسجيل، إلى جانب منح الأندية الفرصة لتعديل أوضاعها في ظل الإعلان متأخراً عن تفاصيل البطولات المختلفة·
واعترف المحمود بوجود اتصالات أجرتها الأندية التي طلبت مد فترة القيد حتى يتاح لها الوقت الكافي لعقد صفقات اللاعبين سواء أجانب أو مواطنين، ومنها أندية الظفرة والشارقة والعين والجزيرة، وأضاف: كما أننا أرسلنا للاتحاد لاستطلاع رأيه فيما يتعلق بمد فترة القيد ولم نرسل مطالبنا إلا بعد معرفة موقف الفيفا·
وعن اللاعبين الأجانب الخمسة، فكان من الطبيعي البحث عن حلول تمكن الأندية من استكمال النقص في الصفوف بهدف إنجاح البطولة، وفيما يتعلق بتغيير أعمار اللاعبين الأجانب بفريق الرديف، أكد المحمود أن أعمار اللاعبين لم تتغير، بل لا تزال سن أجانب الرديف 23 سنة ولم يحدث أن قررت الرابطة غير ذلك·
وأوضح المحمود أن الرابطة عندما ناقشت باستفاضة عدد اللاعبين الذين يسمح لهم بالمشاكة مع فريق الرديف من الفريق الأول، رأت أن العدد المعمول به في كافة الدوريات المحترفة لا يزيد عن 3 لاعبين، غير أن الرابطة قررت أن يكون العدد 6 لاعبين لضمان مصالح الأندية التي تحاول تجهيز لاعبيها بفريق الرديف، ولكن هذا العدد في المباراة الواحدة فقط، بينما يعتبر الباب مفتوحاً أمام كافة اللاعبين المسجلين في الفريق الأول بمن فيهم الأجانب بحد أقصى لاعبان اثنان·
إيجابيات كثيرة
وتحدث المحمود عن إيجابيات كثيرة لأسلوب الرابطة والذي أغفلته الأندية وخاصة بالمرونة التي أبدتها في تعاملها مع مطالب الأندية بخصوص الشعار الخاص بالشركات المعلنة بوضعه فوق الأرقام للموسم المقبل لمراعاة العقود التي أبرمتها أندية بعينها، وقال المحمود: ''لم نتلق مطالب رسمية بشأن الاعتراض على القرارات التي اتخذت، كما لم نتلق أي مطالب على وضع شعار الشركات المعلنة على القمصان في الوقت الذي تجاوزنا فيه عن نموذج الرابطة المعتمد على القمصان بالسماح للأندية بتنفيذ اتفاقياتها، مما يعني أن هدفنا هو الصالح العام للأندية، وهو نفس المنطق الذي حركنا في بقية القرارات، خاصة أننا أمام الموسم الأول للتجربة، وبالفعل هناك أخطاء إدارية ظهرت، ولكن ضيق الوقت وكثرة اللوائح والبنود التي يتم إعدادها سببت الارتباك غير المقصود الذي لن يتكرر في المستقبل بعد أن توضع كافة الشروط والقوانين أمام الجميع·
وشدد المحمود على أن أعضاء الرابطة يعملون بكل قوة من أجل إنجاح البطولة ودفعها نحو مزيد من الإثارة والندية والقوة التي تساهم في رفع مستوى كرة القدم الإماراتية دون أن يكون هناك أي بعد شخصي أو تفضيل لنادي على حساب آخر·
لا استقالات رسمية
ورداً على استفسار حول استقالة محمد الكمالي من عضوية الرابطة إلى جانب يحيى
عبدالكريم الذي تراجع عن استقاله بعد أن تقدم بها، قال المحمود: ''لم يتقدم أي عضو باستقالات رسمية، بل تعمل الرابطة بكامل أعضائها وبشكل كامل ومكثف دون تأثر،
وفيما يتعلق بموقف الرابطة من غياب أعضائها لفترات طويلة وعدم قيامهم بالمهام المنوطة بهم قال المحمود: حالياً يتم إعداد اللوائح التي تنظم تلك المسألة، وبالتالي لم يطبق أي قرار على أي عضو تغيب لفترة معينة حتى يقال إنه استقال، وبالتالي ستعمل الرابطة بعد أن تنتهي من كافة معايير البطولات المختلفة وبدء الموسم الذي يعتبر عملاً صعباً تقوم الرابطة بإنجازه حالياً وبعدها سيتم وضع تلك المعايير والتي تنظم العملية بشكل أكثر دقة، لكن حتى تلك اللحظة لم يتقدم أي عضو باستقالته، أما إذا كان الكلام المثار مجرد اجتهاد إعلامي فهذا شيء آخر والرابطة في غنى عن الرد·
ميثاق الشرف
وعن رد الرابطة على انتقادات الأندية وآخرها الانتقادات التي ساقها قاضي المروشد رئيس مجلس إدارة النصر ضد الرابطة واتهامها بأنها لا تصلح لإدارة دورة رمضانية، قال المحمود: ''نحترم إدارات كافة الأندية، وأحب التذكير بأن كافة رؤساء مجالس الإدارات وقعوا على ميثاق الشرف الذي يحكم العلاقة بين الرابطة والأندية، وبالتالي لن تتخلى الرابطة عن ميثاق الشرف''·
وأكد المحمود أنه لن يرد على تصريحات المروشد، ولن يدخل في صراع تصريحات، خاصة أن الأندية والرابطة من المفترض أنهما شركاء في مركب واحد وعملهما يكمل بعضه بعضاً، وبالتالي يجب أن يتحمل كل طرف من جانبه جزءاً من المسؤولية·
المصدر: دبي
عدد اليوم
