الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الملاكمة الكولومبية تغرد بـ «مارتينيز»

الملاكمة الكولومبية تغرد بـ «مارتينيز»
15 أغسطس 2016 21:10
ريو دي جانيرو (د ب أ، رويترز) لم يفز الكولومبي يوربيرجين هيرني مارتينيز بالميدالية الذهبية في دورة الألعاب الأولمبية، ولكن فني إصلاح الدراجات البالغ من العمر 24 عاماً صنع التاريخ في الأولمبياد البرازيلية، بعدما حصد الميدالية الفضية الأولى لبلاده في رياضة الملاكمة. وقال مارتينيز، بعدما حصد الميدالية الأولمبية الأولى لكولومبيا في الملاكمة منذ سنوات: «أنا أصنع التاريخ». وأضاف: «الميدالية تعني الكثير، لقد أتيت لأصنع التاريخ في ريو، لم تحقق بلادي إنجازاً مثل هذا منذ عدة سنوات». وفازت رياضة الملاكمة الكولومبية حتى اليوم بثلاث ميداليات أولمبية، حصدها كل من ألفونسو بيريز وكليمينتي روخاس بأولمبياد ميونيخ 1972 وماليسير خوليو في أولمبياد سول 1988. ودأب مارتينيز، كما كشف هو بنفسه، عقب سقوطه في المباراة النهائية، أمام الملاكم الأوزبكي حسان بوي دوسماتوف، الفائز بالميدالية الذهبية في وزن الذبابة، على صناعة التاريخ منذ أن كان صغيراً بمواجهة العديد من العقبات، التي حملته على خوض صراعات داخل وخارج الحلبة. وكانت التحديات، التي واجهته خارج الحلبة تتعلق بالحياة اليومية لعامة الناس، فقد تركزت بشكل أساسي في مشكلة الفقر، التي أرهقته وزادت من صعوبات معيشته هو وإخوته الستة، وهي التي جعلته يذهب إلى ريو دي جانيرو بمفرده بسبب عدم مقدرته مادياً على اصطحاب أحد أفراد عائلته معه. بيد أن، مشكلة الفقر هذه قد تنحسر شيئا يسيراً في الوقت الراهن بعد حصوله على جائزة مالية مقابل إنجازه الأولمبي، وهي الأموال، التي أكد الملاكم الكولومبي أنه سيشتري بها بيتاً لوالدته إن أمكن. وتبرز المعوقات الأخرى في حياة مارتينيز في أنه بات يضطلع بدور الأب والأم بالنسبة إلى أخواته منذ سنوات طويلة، وتحديداً عندما تعرض والده لإصابة بالغة في ساقه لم يتمكن على أثرها من الاستمرار في العمل. وشكل عجز الأب عن العمل تحولاً جذرياً في حياة مارتينز، الأمر الذي يظهر تأثيره عليه واضحاً بشكل كبير في محاولاته في منع دموعه عن الانهمار خلال المؤتمرات الصحفية عندما يتذكر هذا الموضوع. وأكد مارتينيز، الذي نال تصفيقاً حاراً من مواطنيه الذين حضروا المواجهة في القرية الأولمبية، الواقعة غربي مدينة ريو دي جانيرو، أنه يدين بالفضل لرياضة الملاكمة، التي مارسها وتدرب على فنونها من دون أن يخبر والديه، اللذين كانا يعملان كراهبين في الكنيسة ولم يكن لهما أن يفهما أن ابنهما يرغب في ممارسة رياضة تعتمد على توجيه الضربات للآخرين. واستطرد مارتينيز، قائلاً: «كل شيء في حياتي بدأ يتحسن منذ أن بدأت ممارسة هذه الرياضة عندما كنت في السادسة عشرة من العمر، تغيرت كثيراً وتحسنت كثيراً من الناحية الاقتصادية ومن الناحية العاطفية أيضاً، تحسنت في كل شيء». ومنح مارتينيز الميدالية الثالثة لكولومبيا في «ريو 2016»، حيث سبقه إلى منصات التتويج الرباع أوسكار البيرو فيجويروا، الذي فاز بالذهبية، ولاعبة الجودو يوري الفيار الفائزة بميدالية فضية. من ناحية أخرى، ضمن الملاكم البريطاني جوشوا بواتسي منح بلاده ميدالية برونزية على الأقل في أولمبياد ريو دي جانيرو الصيفي في وزن 81 كيلوجراماً بعد تأهله للدور لقبل النهائي حيث يحصل المهزوم على برونزية. وضمن بواتسي «23 عاماً» منح بلاده أول ميدالية في ريو في الملاكمة بعد فوزه على منافسه الجزائري عبد الحفيظ بن شبلة بالنقاط 3-صفر أمس. وقال الملاكم البريطاني المولود في غانا بعد الفوز في دور الثمانية: «لا أسعى للفوز بالضربة القاضية. أسعى فقط للسيطرة بكل طريقة ممكنة». وأضاف الملاكم الفائز قوله: «أنا سعيد بتقديم عرض جيد وتأمين الحصول على ميدالية برونزية على الأقل». وقال الملاكم الأميركي المعتزل فلويد مايويذر لبواتسي إنه يرشحه للفوز مستقبلاً ببطولة العالم. وكان مايويذر قد اعتزل في سبتمبر الماضي بعد أن حقق 49 فوزاً دون هزيمة وحصل على بطولة العالم في خمسة أوزان مختلفة كما زاد دخله المالي من الملاكمة على 800 مليون دولار. وفاز مايويذر بميدالية برونزية في أولمبياد أتلانتا 1996 وقال إنه موجود في ريو للبحث عن أبطال العالم في المستقبل. وقال بواتسي: «لقد قال (مايويذر) للتو لي: أنت ملاكم عظيم وقد سمعت عنك من قبل.. وأنت ستكون بطلا للعالم مستقبلاً». وأضاف بواتسي من الجيد سماع هذا من شخص مثل مايويذر. فهو أعظم ملاكم في جيلنا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©