مجموعات فندقية تخطط لإطلاق منشآت ضيافة جديدة في الدولة

تخطط مجموعات فندقية لإطلاق منشآت جديدة في قطاع الضيافة خلال الفترة المقبلة في مختلف إمارات الدولة، خاصة في أبوظبي ودبي والشارقة والفجيرة، وتتنوع المشروعات بين فنادق الخمس نجوم وقطاع الضيافة المتوسطة، بحسب مسؤولين في هذه المجموعات. ويتزامن مع هذه التوسعات افتتاح فنادق جديدة قبل نهاية العام الجاري، إضافة لمجموعة من الافتتاحات التي شهدتها مشروعات تلك المجموعات الفندقية في الأشهر الأخيرة. وأفاد “ديديه تورنيوف” المدير العام الإقليمي لمنتجعات “أنانتارا” بأن المجموعة تخطط لتوسعات في مجال المنتجعات الفخمة، لافتاً إلى أن المجموعة تستعد لتدشين فندقين في أبوظبي بجزيرة صير بني ياس، وهما “فندق اليم” و”فندق البراري” ومن المقرر افتتاحها قبل نهاية العام الجاري. وأشار إلى أن مشروعات “أنانتارا” في أبوظبي تضم مركزاً للمؤتمرات ومركزاً للغطس والرياضات المائية، تضاف إلى منتجع وسبا جزر الصحراء في جزيرة بني ياس، وقصر السراب – منتجع الصحراء في صحراء ليوا، والذي يضم 206 غرف، لافتاً إلى أن الشركة تدير العديد من المنتجعات ومشروعات الضيافة في المنطقة والعالم، بينها مشروع المدينة الزرقاء في سلطنة عمان، والمقرر افتتاحه في عام 2011، ومشروعات أخرى في الصين، وجزر المالديف، وتايلاند، والتي تمثل أهم مناطق مشروعات “أنانتارا”. أما “مايكل وايلاند” المدير العام لفنادق سيتي ماكس والتابعة لمجموعة “لاند مارك” فقد أفاد بأن الشركة تركز على مفهوم الفنادق المتوسطة بين فئة نجمتين وحتى أربع نجوم، والتي ترى المجموعة بأنها تمثل نقطة محورية لاحتياجات السوق في الإمارات والمنطقة. ولفت إلى أن المجموعة تستعد لافتتاح فندقين في منطقة بر دبي، وآخر في الشارقة خلال العام الحالي، منوهاً إلى افتتاح أول فندق بتدشين “فندق ماكس دبي” في منطقة البرشاء خلال أبريل الماضي، في انطلاقة جديدة نحو الفنادق المتوسطة في الإمارات، والتي يصل عددها حالياً إلى 70 فندقاً، وتصل طاقة تلك الفنادق إلى أكثر من 15.1 ألف غرفة، باستثمارات تصل إلى 1.57 مليار دولار “5.7 مليار درهم”. وقال “مايكل”: إن فنادق السوق المتوسط هي الفنادق التي تقع بين تصنيف 2 و 4 نجوم، والتي تقدم خدمات جيدة بأسعار مناسبة وأقل بكثير من فنادق الخمس نجوم، وأضاف، تميل هذه الفنادق إلى أن تكون فعالة، حيث تشدد على الموقع والديناميكية عوضاً عن المرافق الملائمة للمنتجعات مثل الحدائق المائية والشواطئ، ولكن هذا لا يعني أن هذه الفنادق لا تتمتع بوسائل الراحة أو المرافق الأساسية الأخرى. وأفاد بأن واقع قطاع الفنادق في ظل الظروف الاقتصادية الحالية يشير إلى أن المزيد من النزلاء أصبحوا حذرين في نفقاتهم، بالإضافة إلى ذلك، فقد خلفت هذه الأزمة وراءها شركات وأفراداً يحاولون الحصول على أفضل قيمة لأموالهم، وبالأخص مسافري الأعمال والذين يسافرون بشكل دائم، مما يشرح سبب نجاح قطاع فنادق السوق المتوسط، هذه نظرة سريعة على هذه السوق في الإمارات. وأوضح مايكل أنه وفقاً لدراسة أعدتها المجموعة فإن عدد فنادق السوق المتوسط في الإمارات حوالي 70 فندقاً، منها ثمانية فئة نجمتين، و18 فندقاً من فئة ثلاث نجوم، و44 فندقاً من فئة أربع نجوم، عدد فنادق السوق المتوسط المتوقعة بحلول عام 2013 يصل إلى 107 فنادق، بنمو 34%، وبطاقة تصل 26 ألفاً و782 غرفة. ويرى أن هذه الأرقام مؤشر واضح على الطلب المتزايد لفنادق السوق المتوسط، خاصة مع تسجيل الاستثمارات في قطاع الفنادق للأسواق المتوسطة نحو 1.57 مليار دولار في الإمارات فقط، وهو رقم هائل مقارنة بتقارير فنادق الخمس نجوم والتي أعلنت عن خسائر فادحة واستثمارات متراجعة خلال الأعوام الماضية. وبين مايكل أن الاستثمارات تتوزع بواقع 123.9 مليون درهم في فنادق النجمتين، و386 مليون درهم في فنادق فئة ثلاث نجوم، بينما استثمارات فنادق الأربع نجوم تصل إلى مليار و65 مليون درهم، متوقعاً زيادة 44% بعدد فنادق الفئات المتوسطة في الخليج العربي، بناء على المشاريع الحالية والتي تم الإعلان عنها، حالياً هناك 134 فندقاً للسوق المتوسط في الخليج، بما يعني زيادة عددها إلى 234 بحلول 2013، مما سيزيد عدد الغرف من 25 ألف إلى أكثر من 50 ألف غرفة. وبين “سيجفريد نير هاوس” المدير التنفيذي لشركة “أطلس للضيافة” التابعة لمجموعة “أطلس” في دبي أن الاستثمارات في قطاع الضيافة الإقليمي بدأت تشهد تعافياً وتحسناً ملحوظاً بعد مرور 18 شهراً من الهدوء ضمن هذا المجال. وأشار إلى أن الشركة تركز على الأنشطة التطويرية في أسواق الإمارات، وتخطط لتدشين ثلاثة فنادق جديدة خلال السنوات الثلاث القادمة، مع إمكانية زيادة العدد في ضوء المؤشرات الاقتصادية، لافتاً إلى أن الشركة ستفتتح فندق “ريجنت لؤلؤة الإمارات” بأبوظبي في عام 2012، وسيضم 377 غرفة، وكانت شركة “أطلس للضيافة” قد وقعت اتفاقية خاصة بهذا المشروع مع “شركة التطوير والاستثمار السياحي” في أبوظبي، يتم بموجبها إدارة “فنادق ومنتجعات ريجنت”. وأشار إلى أن الإمارات تتمتع بمقومات سياحية جيدة، حيث تشير التوقعات إلى أن عدد نزلاء الفنادق لهذا العام سيصل إلى 10.4 ملايين مقابل مع 8.7 ملايين في العام الماضي، خاصة مع تحقيق نمو جيد في الربع الأول من العام الجاري، علاوة على التوقعات بنمو 4% سنوياً إلى 5% سنوياً بين عامي 2011 و2014. وبين أن الفندق سيشكل مركزاً سياحياً في أبوظبي خاصة مع تصاميمه الجديدة، وهو جزء من محفظة تديرها “أطلس” في الإمارات بينها فندق “راديسون بلو” في مدينة دبي للإعلام، ومرافق ضيافة أخرى، خاصة في قطاع المطاعم، والذي يقدر حجمه بنحو 25 مليار درهم، لافتاً إلى أن الشركة تعكف على خطة توسعات في الإمارات والمنطقة.