السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«آي باد» يحقق تحولاً نوعياً في تقاليد اليابان

25 يونيو 2010 21:58
انطلق بيع الكمبيوتر اللوحي آي باد (الذي تصنعه ابل الأميركية) في اليابان مؤخرا حيث لقي إقبالاً شديداً وإعجاباً قلما يشهده أي جهاز الكتروني أجنبي في هذه الدولة المحبة للأجهزة الأمر الذي يبرز تراجع اليابان في ابتكار أجهزة الكمبيوتر السبّاقة إلى جذب اهتمام المستخدمي، خصوصاً في اليابان. وتراجعت صناعة الالكترونيات في اليابان تدريجياً في السنوات القليلة الماضية والتي اعتبرت ذات يوم مولد الأجهزة الضرورية الاستخدام، في الوقت الذي راحت شركات إلكترونيات أجنبية، مثل ابل وسامسونج الكترونيكس الكورية الجنوبية، تغزو اليابان بنسخ مبتكرة أو أقل سعراً من منتجات كانت في الأصل مخترعات يابانية. ويبدو أن بعض شركات الالكترونيات اليابانية قد هزمت في عقر دارها على يد شركات منها على سبيل المثال العملاقة. وكانت الشركات اليابانية - التي يعوقها شح التمويل وخشية الخوض في مخاطرات- معتمدة على إضافة تطويرات مبهرة تدريجية على أجهزة الكترونية قائمة كأن تكون أرفع أو أكثر بريقاً. وفي الوقت الذي تصب فيه الشركات اليابانية معظم اهتمامها وتركيزها على قوة أجهزتها وتفوق مواصفاتها توجه شركات منافسة أجنبية معظم جهودها على البرمجيات وعلى تفاعل الأجهزة والبرمجيات مع المستخدم بغرض سهولة الاستعمال. وبعد أن بيع أكثر من مليون آي باد في الولايات المتحدة منذ انطلاقه في 3 أبريل الماضي كان من المقرر إطلاقه في اليابان وثماني دول أخرى في أواخر شهر مايو 2010، وبلغ الإقبال على آي باد في اليابان درجة اضطرت سوفت بنك كورب شركة اتصالات المحمول التي تسوق منجات ابل في اليابان إلى إيقاف قبول حجز الجهاز بعد ثلاثة أيام فقط. وراحت مجلات يابانية على الأقل تنشر روايات غلاف عن آي باد يقول عنوان إحداها “ها هو مغير اللعبة”. وشوهدت طوابير انتظار طويلة في متاجر ابل ومنافذ سوفت بنك في طوكيو وكان معظم الزبائن الواقفين فيها قد حجزوا أصلاً آي باد من عدة أسابيع مضت ولكنهم كانوا مستعدين للانتظار منذ الصباح الباكر للحصول على الجهاز بمجرد أن تفتح الأبواب. ويقول كازوتو ايشيمورا طالب الجامعة البالغ 21 سنة من العمر الواقف في طابور خارج متجر أبل في ضاحية جينزا: “إن المنتجات اليابانية قوية جداً ومتينة ولكنها تفتقر إلى ما تتمتع به أجهزة أبل من جاذبية وجمال”. ورغم أن الشركات اليابانية لا تزال منافسة عالمية قوية في مجال أجهزة التلفزيون المسطحة والكاميرات الرقمية وأجهزة ألعاب الفيديو إلا أنها تتراجع خارج اليابان في مجالات أجهزة الكمبيوتر الشخصية (PC) والهواتف أو الأجهزة المحمولة، وبالعكس لم تحقق معظم أنواع الالكترونيات الأجنبية نجاحاً يذكر في اليابان. وتكمن المشكلة إلى حد ما بحسب تنفيذيين ومحللين في هذا المجال في أن هناك فرقاً بين احتياجات المستهلكين اليابانيين والمستهلكين في باقي أنحاء العالم. ففي اليابان يفضل المستهلكون أن يشتروا منتجات يابانية زاخرة بالخصائص وأن يقرأوا كتيبات المستخدم المطولة، في الوقت الذي يتوقع معظم المشترين خارج اليابان أن تكون المنتجات الجديدة بسيطة وسهلة الاستخدام. ولا يهمهم منشأ المنتج الأصلي. وفي ذلك يقول أتول جويال المحلل في مؤسسة سي ال اس ايه للوساطة: “يفكر المستهلك الياباني بطريقة تختلف تماماً عن طريقة المستهلك غير الياباني. وبمجرد أن تسعى الشركات اليابانية إلى بيع منتجات في السوق العالمية فهي تسعى في نفس الوقت إلى فهم طريقة رد فعل المستهلك في الخارج”. عن «وول ستريت جورنال»
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©