أبوظبي (الاتحاد) - استعرضت شركة الاتحاد للقطارات فرص التعاون في إنشاء مشروع السكك الحديدية بالدولة مع شركات القطاعات المساندة التي شملت الشحن، والخدمات اللوجستية، والمحاجر، وذلك خلال ثلاث ورش عمل استضافتها الشهر الماضي.
وأوضحت “الاتحاد للقطارات” في بيان صحفي أمس أنها عملت مع تلك الشركات على طرح الرؤى والأفكار والمقترحات الكفيلة ببناء العلاقات الاستراتيجية وتناقل المعرفة حول أفضل الممارسات في هذا المجال الحيوي.
وتأتي هذه الورش كسلسلة مكملة لمجموعة ورش قطاعات الشحن والخدمات اللوجستية والمحاجر التي عقدت في سبتمبر من العام الماضي.
وقامت أبرز الشركات الرائدة في صناعة المحاجر بالمشاركة في ورش العمل الأولى التي عقدت في رأس الخيمة، وتضمنت شركات ستيفين روك وسيف بن درويش والجابر والفطيم.
وخلال جلسة صناعة الخدمات اللوجستية التي عقدت في دبي، والتي شهدت مشاركة أكثر من 25 شركة، قام سعود العقروبي، مدير العلاقات الدولية في الهيئة الاتحادية للجمارك في دولة الإمارات العربية المتحدة، بمناقشة التحديات التي تواجه صناعة الخدمات اللوجستية حالياً.
وأوضح العقروبي اهتمام الهيئة الاتحادية للجمارك بضمان تماشي الأنظمة الجمركية في دولة الإمارات العربية المتحدة مع المعايير والمتطلبات العالمية.
وقال المهندس شادي مَلَك، المدير التنفيذي للشؤون التجارية في شركة الاتحاد للقطارات “تُمثل ورش العمل التي تستضيفها الشركة عنصراً أساسياً ضمن إطار خطتنا الهادفة للتواصل وإتاحة الفرصة لمشاركة المعرفة وأفضل الممارسات المحلية والدولية مع الشركاء الاستراتيجيين ومختلف الجهات والهيئات من أجل دعم مسيرة الشركة، خاصة فيما يتعلق بعملية بناء وتشغيل هذا النوع من المرافق الحيوية”.
وأضاف المهندس مَلَك “تهدف شركة الاتحاد للقطارات لإنشاء شبكة سكك حديد حديثة وآمنة ومنخفضة التكاليف، تم تصميمها لتتكامل مع منظومة النقل والمواصلات العامة، وتعكس احتياجات المستخدمين الحقيقية بما يعود بالنفع عليهم وعلى الشركة وعلى المصلحة العامة لدولة الإمارات العربية المتحدة”.
ومن جانبه، قال العقروبي “أتاحت ورشة العمل فرصة مهمة لمناقشة مختلف المشاريع الجارية حالياً في الهيئة الاتحادية للجمارك، ومشاركة الأفكار عن هذه المشاريع مع العديد من ممثلي قطاع صناعات الخدمات اللوجستية”.
وأوضحت هذه المبادرة مدى التعاون الوطيد بين الجهات الحكومية في دولة الإمارات من أجل تطوير مستدام لقطاع الأعمال في الدولة.
وتأتي جهود الهيئة الاتحادية للجمارك بالاتحاد الجمركي لدول مجلس التعاون الخليجي، ومشاريعها المختلفة الجارية حالياً على الصعيد المحلي، ضمن إطار تكامل الجهود الرامية لتعزيز دور دولة الإمارات العربية المتحدة في القطاع التجاري.
وشدد الحضور على أهمية المنافع الإيجابية التي تعود بها مثل هذه الفعاليات على أعمالهم.
وقال ديباك شيرودكار، مدير العمليات في شركة دي إتش إل “إنها فرصة أن نكون ضمن هذا التجمع الذي يضم العديد من خبراء صناعات الخدمات اللوجستية والمحاجر لمناقشة المواضيع المهمة في هذه الصناعات”.
وأضاف “تمثل الناحية البيئية أحد أهم فوائد استخدام السكك الحديدية والقطارات كأنظمة نقل لما تؤمنه من خفض للانبعاثات الكربونية، لذا يعد التعاون بين شركة الاتحاد للقطارات وقطاعات الشحن والخدمات اللوجستية والمحاجر بمثابة عهد جديد لنقل أكثر استدامة في المنطقة”.
ومع نهاية مراحل إنشاء المشروع، ستغطي شبكة الاتحاد للقطارات مسافة 1,200 كيلومتر وتربط بين إمارات الدولة والمناطق النائية بالمدن، وتفتح قنوات اتصال جديدة للتجارة ستنعكس إيجاباً على النمو الاقتصادي في الدولة، في مشروع ستصل تكلفته إلى 40 مليار درهم.
وستشكل الشبكة جزءاً حيوياً من شبكة السكك الحديدية لدول مجلس التعاون الخليجي وستربط الشبكة أيضاً دولة الإمارات العربية المتحدة بالمملكة العربية السعودية من خلال مدينة الغويفات غرباً، وبسلطنة عمان عبر مدينة العين شرقاً.
كما تعد شبكة سكك الاتحاد للقطارات جزءاً حيوياً من رؤية التنمية الاقتصادية للمنطقة الغربية في إمارة أبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي ككل.
وتجري حالياً عملية إنشاء المرحلة الأولى من السكة في المنطقة الغربية لإمارة أبوظبي.
عدد اليوم
