الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«ايه تي آند تي» الأميركية تخطط لزيادة عائداتها

«ايه تي آند تي» الأميركية تخطط لزيادة عائداتها
25 يونيو 2010 21:58
تخطط شركة أيه تي آند تي الأميركية للاتصالات لزيادة عائداتها عبر تنويع الخدمات التي تقدمها لمستخدميها، حيث حصلت الشركة مؤخراً على الحقوق الحصرية للخدمات اللاسلكية لهواتف آي فون، وآي باد الذكية في أميركا. لكن مجرمي قرصنة الإنترنت في التاسع من هذا الشهر، استغلوا ثغرات في شبكة المؤسسة للوصول إلى نحو 114 ألف موقع من المواقع الإلكترونية لمستخدمي آي باد. وكانت هذه الهجمة بمثابة إشارة خطيرة تذكر بالشكاوى الكثيرة المتعلقة بعدم كفاءة شبكة المؤسسة ووصمها بالقصور. كما تأتي في وقت تصارع فيه الشركة في العديد من الجبهات المثيرة للقلق للمحافظة على سوق محلية ضخمة قوامها 123 مليار دولار. وفي حضرة الهواتف النقالة التي أصبحت سمة ملازمة للناس، هجر عدد كبير من أفراد الشعب الأميركي الخطوط الأرضية، كما انخفض نمو عائدات الخطوط اللاسلكية بمعدل كبير. ومما زاد الأمور سوءاً، احتدام المنافسة من قبل شركات البث الفضائي، والمؤسسات التي تطرح حزما خدمية للهواتف النقالة زهيدة في تكلفتها لمنافسة أسعار أيه تي آند تي المرتفعة. ويقول مايك سابيان من مؤسسة اوفوم الاستشارية “تعمل هذه المؤسسات بمثابة الفيروس الذي ينتشر في أعضاء شركات الاتصالات لينهش منها”. ولم تقف أيه تي آند تي مكتوفة الأيدي، بل دافعت عن نفسها محرزة بعض النجاح، ويعود الفضل وبشكل كبير في ذلك إلى آي فون الذي أضاف للشركة نحو 1.9 مليون مشترك في الربع الأول من العام، ليصبح مجموع مشتركيها 87 مليون شخص. كما ارتفع دخل الشركة من هؤلاء المشتركين 9% إلى 14 مليار دولار، مع ارتفاع إنفاق المشتركين الشهري للشهر الخامس على التوالي لقرابة 62 دولاراً. وهذا يعكس رغبة الشركة المتنامية في تقديم خدمات بيانات الهواتف النقالة مثل الرسائل النصية، وتصفح الإنترنت. ويذكر ان أيه تي آند تي تعاملت مع أكثر من 143 مليار رسالة نصية خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام أي بزيادة 50% على العام السابق. كما كثفت الشركة من جهودها على أصعدة أخرى، حيث لاحظت تقدما ملحوظا في “يوفيرس”، وهي الشركة التي تشترك معها في تقديم خدمات التلفزيون، والإنترنت، والهاتف، لزبائنها البالغ عددهم 2.3 مليون مشترك عبر تمكينهم من تصفح الإنترنت من خلال شاشات التلفزيون. كما حصلت الشركة على مصدر دخل آخر بإضافة ملايين الأدوات التي تعمل بالتوصيلات اللاسلكية لشبكتها مثل الكمبيوترات اللوحية، ومتصفحات الكتب الإلكترونية، وعدادات الطاقة الذكية. كما تعمل الشركة جاهدة لكسب التعاقدات الكبيرة من الشركات التي تبحث عن إدارة لعمليات الاتصالات. ويتبادر سؤال ما إذا كان يعني كل هذا تأمين مستقبل أيه تي آند تي أم لا. بالكاد، وتستحق الشركة الإشادة لمقدرتها على إنعاش عائداتها من العمليات اللاسلكية، وخطوتها في مطالبة زبائنها بقيمة ما يستهلكونه فقط من بيانات. وستخفف هذه الخطوة من الضغط الواقع على شبكتها. كما ستغير أيضا ديناميكية المنافسة في ساحة الاتصالات الأميركية. وتنقسم خطة الأسعار إلى قسمين: 15 دولارا لاستهلاك 200 ميجابايت في الشهر، أو 25 دولارا لاثنين جيجابايت، وما زاد عن ذلك، على المستخدم دفع 15 أو 10 دولارات لكل جيجابايت. لكن وبمرور الوقت، ربما لا تتجاوز هذه الخطوات أكثر من تعويض التأثير الذي يخلفه اختفاء الخطوط الأرضية، ونمو أقل في استخدام الهواتف النقالة. وربما لا يكون صوابا ما يقوله العديد من الخبراء ان العمليات اللاسلكية لم تعد بالمربحة في الدول المتقدمة. وتبحث العديد من الشركات لتزويد قوتها العاملة باجهزة لاسلكية، مما يوفر فرصة لإنعاش سوق الاتصالات بالنسبة لشركة أيه تي آند تي. كا انه لم يعد من السهل جني الأرباح من المستهلك، في الوقت الذي تتركز فيه اهتمامات المنافسة في إيقاف عمليات الاستحواذ على شركات الهواتف النقالة الأخرى في أميركا. وللحصول على سبيل آخر تدخل من عبره أيه تي آند تي للبيوت الأميركية، تخطط الشركة للدخول في مناقصة لامتلاك شركة “دايرك تي في”. وربما تفكر الشركة في الحصول على موطئ قدم في الأسواق الناشئة، بالرغم من أنها أنكرت شائعة انتشرت مؤخرا بخصوص عزمها شراء حصة في شركة ريلايانس الهندية للاتصالات. عن “ايكونوميست”
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©