تختلف أهدافنا في الحياة من شخص لآخر. فالبعض يقولون إن هدفهم الرئيسي في الحياة بناء أسرة سعيدة، والبعض الآخر يرى هدفه في حياة مهنية ناجحة، وقد يجد البعض هدفه في السفر والترحال حول العالم.
لكن يبقى السؤال: هل تعرف أنت حقاً ما هو هدف حياتك؟
تقول الكاتبة إيمي جونسون، في مقال لها على موقع (لايف هاك)، إن الكثير من البشر لا يعرفون أهدافهم الحقيقية في الحياة ويتبنون أهداف الآخرين. ويعتقد هؤلاء أنهم يتبعون أهدافهم وأحلامهم. لكنهم، للأسف، لا يعرفون أهدافهم الحقيقية وهو ما يجعل السعي وراء هذه الأهداف الزائفة مصدر شقاء وليس مصدر سعادة.
وكي تعرف أنك تسير حقاً خلف هدفك الحقيقي أم هدفك الزائف الذي تبنيته تحت تأثير من الآخرين أو إرضاء لهم، فعليك أن تخضع لهذا الاختبار البسيط:
تقول إيمي: «تخيل نفسك في عالم يمكنك فيه أن تفعل ما تريد دون أي تقييمات. عالم لا تعلق فيه أسرتك وأصدقاؤك على اختياراتك، ولا تعرف فيه ما إذا كانوا سيوافقون على قراراتك أو لن يوافقوا عليها. فهل ستظل تعيش الحياة التي تعيشها الآن؟ وهل كنت ستتخذ نفس القرارات، أم كنت ستصبح شخصاً مختلفاً تماماً؟ إذا تخيلت حياة مختلفة تماماً، فعليك البدء في اتخاذ خطوات لتغيير حياتك الحالية. قد يبدو الأمر مخيفاً، ولكن حاول أن تكون سعيداً لأنك أدركت ذلك في عمر ما يزال يمكنك فيه تغيير حياتك».
ونصحت الكاتبة باتباع خطوتين لمعرفة هدفك الحقيقي في الحياة:
أولا، تحدث مع نفسك كثيراً ولا تعتمد فقط على النصائح:
حاول معرفة مشاعرك حتى لا تصبح شخصاً كل وظيفته في الحياة الموافقة على ما يقوله الآخرون. فكر ما هي الأمور التي تهتم بها وما هي الأمور التي تضايقك. وعليك التأكد من أنه يمكنك التعبير عن مشاعرك حتى تعرف ماذا تقول وماذا تختار.
ثانيا، تدرب على قول كلمة «لا» كل يوم:
يجد كثير من الناس، الذين يسهل التأثير عليهم، صعوبة في قول كلمة «لا» خوفا من أن يتسبب ذلك في مضايقة أو إغضاب الآخرين. ويجب عليك أن تتخلص من الأشخاص الذين يتضايقون من رأيك المختلف أو رفضك بعض الأمور، لأن ذلك يعني ببساطة أنهم لا يحبونك كما أنت ويريدون فقط أن تتصرف مثلهم.
إذا كنت تخشى قول كلمة «لا» أمام الآخرين، فدرب نفسك على قولها أمام المرآة أولا، سيساعدك ذلك على التعبير عن رفضك لما لا تحب وأن تكتسب الثقة في نفسك وهو ما سيسهل عليك معرفة ما تريده حقاً في حياتك وفي مستقبلك.
عدد اليوم
