السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«التجنيس الآسيوي» يقتحم دورينا من «الأبــــــواب الخلفية»!

«التجنيس الآسيوي» يقتحم دورينا من «الأبــــــواب الخلفية»!
13 يناير 2014 22:59
رضا سليم (دبي) - تحولت ورقة اللاعب الآسيوي في دوري الخليج العربي لكرة القدم، إلى أزمة وقضية داخل «قفص الاتهام»، وهي ليست تجاه «الآسيوي» نفسه، بل الأجانب من جنسيات مختلقة، الذين نجحوا في الحصول على جنسيات «آسيوية» للدخول إلى دورينا من الباب الخلفي، ولكن بأوراق رسمية، وأصبح «جواز السفر الآسيوي» للأجانب بوابة العبور إلى دورينا، وتحول هذا النوع من اللاعبين وأيضاً الأندية التي تعاقدت معهم إلى «دائرة الاتهام». لم يكن حصول البرازيلي رودريجو داسيلفا لاعب «صقور الإمارات» على جنسية تيمور الشرقية، للعب في الدوري كلاعب آسيوي هي الظاهرة الوحيدة في دورينا، حيث لحق به مواطنه باتريك فابيانو هداف حتا السابق بدوري الدرجة الأولى، والذي حصل على جنسية تيمور الشرقية، ما تتيح له ارتداء شعار منتخب تيمور الشرقية، واللعب في دورينا بصفته «آسيوي»، إلا أن الأندية لم تلتفت إلى هذا «الهداف»، الذي انتقل من حتا إلى الفجيرة في الدرجة الأولى نفسها. والمثير أن اللاعبين سبق لهما اللعب مع عدد من أندية الدولة، حيث شارك رودريجو مع الظفرة والشعب، بينما ارتدى باتريك قميص الخليج ودبي وحتا والفجيرة. ومن تيمور الشرقية إلى فلسطين حيث حصل التشيلي أنطونيو خمينيز لاعب الأهلي على الجنسية الفلسطينية، ليلعب مع «الفرسان» كلاعب آسيوي، ورغم حصول خمينيز على الجنسية الفلسطينية، إلا أنه لا يحق له اللعب لمنتخبها، بعدما سبق له المشاركة في 24 مباراة مع تشيلي، منذ عام 2004 إلى 2011، وتتحول القضية في اتجاه التشيلي أديسون بوتش لاعب الوصل الذي حصل هو الآخر على الجنسية الفلسطينية، ويعود إليه لاعباً آسيوياً وسبق لنادي الوصل التعاقد مع لاعب مزدوج الجنسية الموسم الماضي، وهو المهاجم الأوروجوياني الأصل، الأسترالي الجنسية ريتشارد بورتا، وتم قيده بوصفه لاعباً آسيوياً، ومن الوصل إلى الشباب الذي حصل لاعبه البرازيلي ايدير على الجنسية الفلسطينية وتم تسجيله لاعباً آسيوياً بدلا من الأوزبكي عزيز بيك حيدروف المصاب. الأمثلة كثيرة والظاهرة تنتشر بسرعة انتشار «الفيروس» الذي يصيب الأندية، حيث تدور المفاوضات خلف الكواليس في عدد كبير من الأندية مع وكلاء لاعبين، من أجل التعاقد مع لاعب لاتيني أو أوروبي يحمل الجنسية الآسيوية. «الاتحاد» فتحت ملف القضية وطرحت جميع الآراء بداية من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الذي وضع قاعدة «3+1» وأيضاً اتحاد الكرة الذي يعتمد أوراق التسجيل، ورأي الأندية التي تعاقدت مع اللاعبين، بجانب عدد من الآراء المحايدة والنقاد والمحليين، وأيضاً وجهة نظر جمال محمود مدرب منتخب فلسطين، ودار الجدل بين أحقية الأندية في البحث عن هذه النوعية من اللاعبين، وبين رفض الظاهرة ووصفها بالتحايل على لوائح الاتحاد الآسيوي. من جانبه، أكد أليكس سوساي أمين عام الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أن الهدف من قاعدة «3+1»، هو نشر الاحتراف في «القارة الصفراء»، ودفع الأندية للبحث عن «المواهب المدفونة»، في أرجاء آسيا، بالإضافة إلى أن القاعدة لها أهدافها على المدى البعيد في تطوير كرة القدم الآسيوية، من خلال الدوريات ومشاركة اللاعبين وانتقالاتهم داخل القارة، مشيراً إلى أن الاتحاد الآسيوي لا يمكن أن يتدخل في قضية تجنيس لاعبين من خارج آسيا للعب في الدوريات الآسيوية. وأضاف أن هناك لوائح داخلية في الاتحادات الأهلية هي التي تحكم هذا العمل، بالإضافة إلى أن هذه اللوائح لا تتعارض مع لوائح وقوانين «الفيفا» والاتحاد الآسيوي. ووجه أليكس رسالة إلى الأندية في أن تعي الهدف من قاعدة «3+1» والتي تم وضعها لتطوير الكرة الآسيوية، وأن يتم استغلالها في هدفها المحدد، وليس لجلب لاعبين من تشيلي أو البرازيل ومنحهم جنسيات آسيوية للعب في الدوري بورقة اللاعب الآسيوي، وطالب الاتحادات الأهلية بالتمسك بالقاعدة التي وضعها الاتحاد القاري. وأكد أن الاتحاد الآسيوي ينتظر أن يشاهد لاعبين من السعودية والإمارات وقطر يلعبون في كوريا واليابان والصين وأيضاً لاعبين من هذه الدول يلعبون في أندية الخليج، من أجل رفع المستوى الفني بالقارة والذي يصب في النهاية في مصلحة المنتخبات الوطنية والتي دائماً ما تكون واجهة في تمثل «القارة الصفراء»، مطالباً الجميع بعدم إساءة استخدام المادة التي وضعها الاتحاد لتصب في خدمة التطوير وليس للتحايل. تصرف مفيد فنياً من جانبه، أكد ناصر اليماحي عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة رئيس لجنة أوضاع وانتقالات اللاعبين المسؤولة عن متابعة ومراقبة وتنفيذ عمليات تسجيل اللاعبين بالأندية، سواء أجانب أو مواطنين، أن سعي أندية دوري الخليج العربي، للتعاقد مع لاعب لاتيني ومنحه الجنسية الآسيوية يعتبر تصرفاً مفيداً من الناحية الفنية، ويمنح قيمة فنية مضافة للدوري ولمستوى الأندية الراغبة في تدعيم صفوفها. ولفت اليماحي إلى أن الأمر لا يمكن أن يوصف بالظاهرة المقلقة، لأنه يتبع في جميع أنحاء العالم، وقال «في كل دوري تجد هناك لاعب أو أكثر يحمل جنسيتين أو جوازي سفر، والأمر منتشر بشكل أكبر لدى اللاعبين اللاتينيين، وكل ما يهم اتحاد كرة ولجنة، هو أن تكون أوراق اللاعب صحيحة وخطوات تسجيله سليمة 100%». وشدد اليماحي على أن عملية تغيير جنسية اللاعب وتسجيله لدى الاتحاد لا تخالف القانون، طالما كانت أوراق ثبوت الجنسية صحيحة، وقال «أوراق الانتقال تتكون من العقود الموقعة وبطاقة الانتقال وموافقة النادي السابق للاعب، أما مسألة الجنسية فيتم الاكتفاء بجواز السفر فقط، وبالتالي يكون الجواز سليماً وموثقاً وساري المفعول، وفي هذه الحالة يتم قيد اللاعب بناء على الجنسية التي يملك جواز سفر يعبر عنها». وأضاف «أما في حالة خمينيز لاعب الأهلي الذي سبق وأن تم تسجيله كلاعب تشيلي، ثم تغيير الجنسية، فإن الأمر أيضاً قانوني، طالما كان مع اللاعب جنسيتين، فلا مانع من قيد أحداهما دون الأخرى، بعيداً عن الإخلال بالقوانين أو اللوائح». وفيما يتعلق بلجوء أكثر من نادٍ في دورينا لهذا الأمر، والبحث عن آسيوي لاتيني بدلاً من الاتجاه للبحث عن لاعب من «القارة الصفراء»، قال:«كل التجارب السابقة أثبتت أن نجاح اللاعب الآسيوي وظهوره بالمستوى المنتظر، عادة ما يرتبط بعوامل مختلفة منها قدرته على التأقلم بدورينا، بالإضافة إلى قدراته الفنية والمهارية والبدنية، لذلك نجد أن اللاعب الآسيوي المتميز، خاصة في المراكز الأمامية من اللعب، هو عملة نادرة، ويكون قيمة انتقاله مرتفعة للغاية، كما أنه يفكر في الاتجاه إلى أوروبا أولاً». وقال «البحث عن لاعب لاتيني يحمل جنسية آسيوية ليس عيباً، بل هو حل لأزمة أكبر تتعلق بضم النادي للاعب من آسيا، ثم لم يثبت قدراته ولم يضف أي جديد، وبالتالي إهدار الوقت والمال على لاعب دون المستوى، بينما أعداد اللاعبين اللاتينيين كبيرة، وهم ينجحون عادة في معظم الدوريات التي يلعبون فيها، ويتأقلمون سريعاً، والأمر إيجابي ومفيد لأنديتنا حال تم التحقق من الأوراق التي تدل على الجنسية الثانية الآسيوية للاعب اللاتيني». مطر غراب: «الآسيوي» أخطأ في «قانون الرابع» دبي (الاتحاد) - أكد مطر غراب المحلل الرياضي بقناة دبي الرياضية وعضو شركة الأهلي لكرة القدم أن إدارة النادي الأهلي استفادت من قانون (3+1) بعدما تأكدت من وجود أصول فلسطينية للتشيلي خمينيز، وبالتالي حولت جنسيته المسجلة في الاتحاد وفق اللوائح والقوانين المنظمة لمثل هذا الأمر. وعن تحول الأمر إلى موضة في دورينا، بعدما سار أكثر من نادٍ على نهج الأهلي، قال: «إنه ذكاء من إدارة الأهلي، كما يعتبر ذكاءً من أي إدارة تجد أمامها لاعب لاتيني متميز، واللاعب الآسيوي صاحب المهارات والقدرات الفنية الراقية ثمنه مبالغ فيه، فاللاعب الياباني أو الكوري من الكبار لن يقل ثمنه عن 3 ملايين دولار أو أكثر، وهو أمر مبالغ فيه، ولا تستطيع الأندية أن تتعاقد مع هذه النوعية من اللاعبين لغلاء سعرهم في بورصة اللاعبين الآسيويين». وأشار مطر غراب إلى أن الاتحاد الآسيوي أخطأ في فرضه لقانون «الرابع الآسيوي»؛ لأنه بهذا القرار كان يخدم دوريات بعينها دون أخرى، وقال: «مثل هذا القانون لن يفيدنا؛ لأن لاعبينا لا يفكرون في الرحيل عن الدوري الإماراتي، بل هو يفيد لاعبي الدوريات الفقيرة، فيما لا تستفيد معظم الدوريات من الآسيوي؛ لأن المتميزين في (القارة الصفراء) قليلون، وعادة من تكون وجهتهم المفضلة الأولى إلى أوروبا وليس لدوريات الخليج، ما يعني أن قرار التعاقد مع لاعب لاتيني متميز له أصول لأي دولة فلسطينية أمر إيجابي، ويصب في مصلحة مستوى البطولة، بدلاً من ضم لاعبين غير جيدين على المستوى الفني». وعن لجوء بعض الأندية للاستغلال الأمر بطريقة غير إيجابية، ما يفتح الباب لتصرفات بعيدة عن القانون، مثل تزوير في أوراق الجنسية الآسيوية الأخرى للاعب اللاتيني، قال: «الأمر لا يمكن أن يتم بهذا الشكل، فلا أحد يستطيع أن يتلاعب في أوراق ثبوتية لأي دولة؛ لذلك أرى أن الأمر عادي، وهناك العديد من اللاعبين الأرجنتينيين وفي أميركا اللاتينية لهم جذور عربية، إما من لبنان أو سوريا أو فلسطين». يرى أن لاعبي أميركا الجنوبية «كوكتيل مهارات» السويدي: اللوائح وراء «الجنسية المزدوجة» دبي (الاتحاد ) - أوضح عبدالله السويدي مدير الاحتراف بنادي الشباب أن ظاهرة إشراك لاعبين يحملون جنسيات مزدوجة كلاعبين آسيويين في دورينا لا تعد خروجاً عن اللوائح والقوانين، خاصة أنها معمول بها في العديد من الدوريات العالمية الكبيرة، وتتم في إطار من الوضوح والشفافية. وأضاف أن الشباب ليس الوحيد الذي سجل لاعباً يحمل جنسيتين في كشوفاته؛ لأن الأمر موجود في دورينا منذ الموسم الماضي عندما لعب التشيلي خمينيز كلاعب آسيوي مع الأهلي، بعد حصوله على الجنسية الفلسطينية. وعن أسباب اللجوء إلى البحث عن لاعب من أصول غير آسيوية لتسجيله كلاعب آسيوي، أشار السويدي إلى أن الأندية مجبرة على قيد لاعب من بين الأجانب الأربعة كلاعب آسيوي، في الوقت الذي لا يتوافر فيه عدد كاف من اللاعبين الآسيويين أصحاب المهارات والفنيات العالية التي تشجع الفرق على التعاقد معهم، مشيراً إلى أن اللاعب القادم من أميركا اللاتينية يفوق اللاعب الآسيوي، من حيث المهارات والفنيات والموهبة الكروية، والتعاقد معه يعد دعماً حقيقياً للفريق خاصة في خطوط الهجوم التي تشهد تفوقاً واضحاً للاعبين البرازيليين. وشدد مدير الاحتراف بالشباب على أن لوائح الاتحاد الآسيوي التي تفرض على الاتحادات المحلية التقيد بتسجيل لاعب آسيوي، وراء بحث الأندية عن حلول بديلة، لتحقيق أهدافها، ما يستوجب مراجعة القوانين، بما يتوافق مع الوضع الحقيقي للعبة في القارة الآسيوية. علي عمر: «دبي الرياضي» لا يتدخل في التعاقدات الفنية دبي (الاتحاد ) - أوضح علي عمر مدير إدارة المؤسسات الرياضية بمجلس دبي الرياضي، أن المجلس يمنح مطلق الحرية لإدارات الأندية الرياضية في دبي، ولا يتدخل في التعاقدات الفنية، طالما لا تخالف قواعد الاتحادات الرياضية، وفي ضوء ما تسمح به القوانين المحلية، لكنه أكد في الوقت نفسه أنه في حال وجود ظاهرة تؤثر بشكل سلبي على لعبة كرة القدم، ستتم دراستها مع اتحاد كرة القدم، ولجنة دوري المحترفين، وتقييمها بشكل علمي وعملي لوضع الضوابط اللازمة. وقال علي عمر: «مجلس دبي الرياضي يحرص على تفويض كامل الصلاحيات للأندية للتصرف، بما يخص مسألة التعاقدات، سواء في كرة القدم أو غيرها، بما يخدم مصالحها وحاجاتها الفنية وقدراتها المادية، ولديها مطلق الحرية بالتعاقد مع اللاعبين المحليين أو الأجانب، بحسب المراكز اللازمة لها، وبما يتوافق مع لوائح الاتحادات المحلية والآسيوية والدولية لكرة القدم، ولم نتلق إلى الآن أي طلب من اتحاد الكرة أو لجنة دوري المحترفين حول هذه الظاهرة، علماً بأن المجلس يقوم بمتابعتها، على أن يتم تقييمها ودراستها بشكل كامل مع الأندية والاتحاد خلال الفترة المقبلة، إذا ما احتاج الأمر ذلك». وأضاف: «في حال تقييم التجربة، فإنه يجب النظر إليها من الجوانب كافة سواء من ناحية إيجابية، من خلال تطوير المستويات الفنية للأندية، خصوصاً في مشاركاتها الخارجية، علماً بأننا نتمنى أن تتم الاستفادة من هذه القاعدة، وليس استغلالها، خصوصاً أن انتشارها بين دول المنطقة يعني من ناحية أخرى تقلص فرصة اللاعب الإماراتي في المشاركة مع أندية خارجية كلاعب آسيوي في صفوف الفرق الأخرى، وهو أمر ينعكس علينا أيضاً». منذر عبدالله: تحايل على القانون والكرة في ملعب الاتحاد دبي (الاتحاد ) - أكد منذر عبدالله المحلل الفني بقناة أبوظبي الرياضية، أن لجوء الأندية إلى اللاعب المجنس آسيوياً ظاهرة خطيرة للغاية، وتمثل احتيالاً على القانون ولوائح الاتحاد الآسيوي الذي قرر الدفع باللاعب الآسيوي في قاعدة «3 +1»، من أجل تطوير مستواه، ولكن أن يأتي لاعب برازيلي، ويحصل على الجنسية الآسيوية، سواء من فلسطين أو تيمور الشرقية للعب في دورينا، فهذا مرفوض، مشيراً إلى أن الظاهرة سوف تنتشر في كل دول الخليج وأيضاً بين أنديتنا، ونتوقع أن تلجأ جميع الأندية إلى هذه النوعية من اللاعبين، من أجل الحصول على مبدأ تكافؤ الفرص. وأضاف أن هذه الظاهرة سوف تتسبب في نوع من الفوضى، ومن السهل أن ينضم لاعبون حاصلون على جنسيات آسيوية مختلفة مثل بورما وغيرها من الدول التي تسمح بازدواج الجنسية، ويصل الأمر إلى 5 جنسيات مختلفة. ونفى منذر عبدالله أن يكون مستوى اللاعب الآسيوي، سبب لجوء الأندية إلى اللاعب المجنس، وقال: مستوى اللاعب الآسيوي جيد، ولكن الأهم أن تختار الأندية اللاعب بعناية، وهناك صفقات آسيوية كبيرة، والأهم ألا تكون هناك عشوائية في الاختيار. وطالب منذر عبدالله اتحاد الكرة بالتدخل السريع ووقف هذه الظاهرة؛ لأنها تدفع أنديتنا إلى مشكلات كثيرة لا حصر لها، والكرة الآن في ملعب الاتحاد في عمل تحقيق فوري عن اللاعبين، وأن يكون له دور كبير، في إعادة الوضع من جديد والتعاقد مع لاعبين آسيويين، بما يحقق المصلحة العامة في المقام الأول. جمال محمود: أبواب منتخب فلسطين مفتوحة أمام إيدير وبوتش بشروط دبي (الاتحاد) - أكد جمال محمود المدير الفني للمنتخب الفلسطيني أن أبواب المنتخب ستكون مفتوحة بشروط أمام التشيلي أديسون بوتش والبرازيلي إيدير اللذين تم تقييدهما لاعبين آسيويين مع الوصل والشباب على التوالي، بعد حصولهما على الجنسية الفلسطينية مؤخراً، حيث يأتي في المقام الأول قدرتهما على الحصول على موافقة الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا»، إلى جانب قدراتهما الفنية مقارنة باللاعبين الموجودين بالتشكيلة حالياً. وقال جمال محمود: «في الحقيقة لم يكن لديّ علم بهذا الخبر، نظراً لانشغالي مع المنتخب في بطولة غرب آسيا التي اختتمت مؤخراً في قطر، ولكن دائماً يسعدنا أن يكون لدينا خيارات إضافية من اللاعبين، خصوصاً من أصحاب القدرات الفنية الجيدة التي من شأنها أن تسهم بتعزيز تعزيز صفوف الفريق، وزيادة قدرته التنافسية على صعيد المنطقة والقارة». وأضاف: «بالطبع، فإن معايير الاتحاد الدولي تبقى الأساس قبل أي شيء آخر، حيث يجب التدقيق على سجلات اللاعبين وعما إذا كانا مثلاً منتخبي بلادهما من قبل، وعلى سبيل المثال لويس خمينيز الموجود بالنادي الأهلي حالياً لديه الجنسية الفلسطينية، لكن سبق له أن مثل منتخب بلاده تشيلي، ما يعني عدم قدرتنا على استدعائه لصفوف المنتخب الفلسطيني». وأضاف: «في حال قدرتنا على استدعاء أي من اللاعبين أو كليهما سأقوم بمتابعتهما خلال الفترة المقبلة للاطلاع على مستوياتهما الفنية والمواقع التي يمكن أن يشغلاها، على أن يتم بعد ذلك التواصل معهما تمهيداً لضمهما لصفوف المنتخب الفلسطيني». وقال: «لا يخفى على أحد الصعوبات التي تعانيها الكرة الفلسطينية، بسبب الاحتلال، ومعاناتنا تنقل وسفر اللاعبين، ما أثر على نتائج المنتخب وقدرته على المنافسة الجدية، والتأهل إلى البطولات الكبيرة؛ لذلك دائماً ما نسعى للكشف عن المواهب من الأصول الفلسطينية، خصوصاً أن هناك لاعبين منتشرين حول العالم يكثرون في قارة أميركا الجنوبية». وصف رودريجو بالصفقة الكبيرة عدنان الزعابي: «فقر السوق» وراء البحث عن المجنسين دبي (الاتحاد) - قال عدنان الزعابي نائب رئيس نادي الإمارات، إن السوق الآسيوي «شحيح» بالنسبة للاعبين المتميزين، وهو ما ينتج عنه فشل الصفقات الآسيوية في معظم أنديتنا، وبالتالي تكبد خسائر كبيرة في لاعبين لا يفيدون الأندية، من أجل تنفيذ الشرط الاتحاد القاري بضرورة وجود هذا اللاعب في صفوف الأندية. وأضاف: «ان معظم أنديتنا على مدار السنوات التي شهدت تطبيق قاعدة اللاعب الآسيوي، دائماً ما تقوم بتغيير اللاعب في فترة الانتقالات الشتوية، وبالتالي تدفع الشرط الجزائي، ثم تتعاقد مع صفقة أخرى، لتكتشف بعد ذلك أنها فاشلة، أي أن الأندية تتعاقد مع اثنين من اللاعبين الآسيويين في الموسم الواحد، ولم نجد لاعباً واحداً يترك بصمة، بدليل عدم استمرارهم في ملاعبنا، سواء كانوا من أستراليا أو كوريا الجنوبية وغيرها من الدول الآسيوية». وأشار إلى أن الأندية كانت تعتمد من قبل على اللاعبين العراقيين والإيرانيين، ولكن عددهم أصبح محدوداً، وجميع الأندية في الدوريات الخليجية، تسعى للتعاقد معهم، بجانب أن اللاعبين الموهوبين دائماً ما تتعاقد معهم الأندية الكبيرة، وهو ما دفع الأندية إلى اللجوء إلى نوعية اللاعبين الأجانب، سواء البرازيليين، أو غيرهم الذين حصلوا على جنسيات آسيوية. وأوضح أن إدارة النادي تعاقدت مع البرازيلي رودريجو، بعدما حصل على جنسية تيمور الشرقية، وهو من الصفقات الرابحة لـ «الصقور»، ولا يوجد لاعب آسيوي في مستوى رودريجو نفسه، بجانب أن عقلية «الآسيوي» الاحترافية أقل عن البرازيليين أو الأجانب بشكل عام. وكشف الزعابي عن أن منتخب تيمور الشرقية خاطب النادي لاستدعاء اللاعب للعب في التصفيات، ولعل منتخب تيمور الشرقية ليس أمامه استحقاقات كثيرة، بعكس اللاعب الآسيوي الذي دائماً ما يغادر الفريق للانضمام إلى منتخب بلاده، وبالتالي التجربة مفيدة للأندية في التعاقد مع لاعبين أجانب حصلوا على جنسيات آسيوية، وهي الحل الأخير للاستفادة من قرار الاتحاد الآسيوي بضرورة أن يكون هناك لاعب آسيوي في قائمة الفريق. خالد إسماعيل: منح الجنسية أفضل من التحايل على القانون دبي (الاتحاد) - أكد خالد إسماعيل لاعب المنتخب والنصر السابق أن ما يحدث ليس له مسمى سوى «الاحتيال» من اللاعبين، والطبيعي ألا تكون هناك ثقة في أي لاعب أجنبي يلجأ إلى تغيير جنسيته بأخرى، من أجل اللعب في دورينا، وقد يتخلى عن جنسيته البرازيلية أو الأرجنتينية، ويحصل على جنسية أخرى، للحصول على فرصة للعب مع أي فريق بورقة لاعب آسيوي؛ لأنه لم يجد فرصة في الأجانب الثلاثة. وأضاف أن ما يحدث في الأندية في هذه الحالة مرفوض، ولو وصلنا إلى هذه المرحلة، فمن الأفضل أن نقوم بتجنيس اللاعبين، حتى يكونوا مثلما تفعل قطر، دون اللجوء إلى جنسيات أخرى، وكانت قطر واضحة في هذا الأمر، موضحاً أن المشكلات في دورينا تزايدت في السنوات الأخيرة، وهذه المشكلات لم تكن موجودة من قبل، من بينها الجنسية الآسيوية والاحتيال والتلاعب من جانب بعض اللاعبين، وهذه الأمور تولدت لوجود دخلاء على الرياضة الإماراتية، ودائماً ما تكون الرياضة احترام ونزاهة. وأضاف: «هذا الأمر غير موجود في دول أخرى، مثل ألمانيا، ولم نسمع أو نقرأ عن لاعب يحمل الجنسية الإماراتية، وتخلى عنها للعب في الدوري الألماني، وبالفعل اللاعب الآسيوي موجود، بشرط أن تدفع الأندية مقابل التعاقد مع صفقات آسيوية جيدة، وليس صحيحاً أن اللاعب الآسيوي مستواه الفني ضعيف، ولا ينجح في دورينا، والدليل أن هناك لاعباً كورياً في الجزيرة، ومواطنه كيم يونج في الشارقة، وكلاهما نجح بدرجة كبيرة، بالإضافة إلى أن هناك لاعبين على أعلى مستوى في البابان وكوريا، ولديهم القدرة على اللعب هنا بشرط أن تدفع الأندية في مثل هذه الصفقات». وكشف عن أن بعض الصفقات التي تمت للاعب المجنس آسيوياً أكبر بكثير من قيمة اللاعب الآسيوي نفسه مادياً، وقال: «الظاهرة أصبحت خطيرة، ولو أننا تهاونا معها سوف تتحول إلى كارثة، مطالباً الاتحادين الآسيوي والإماراتي بالتدخل السريع»، وقال: «الظاهرة تحتاج إلى تدخل من اتحادنا ومنعها، حتى لا تتفاقم في الوقت الذي يحتاج فيه الاتحاد الآسيوي إلى وقت طويل لإصدار تشريع ولائحة تمنع ذلك، ولو استمر الوضع على ما هو عليه سيفتح الباب أمام الأندية للتلاعب». «الطرق القانونية» تلغي «المنع» فهد عبدالرحمن: الكرة الإماراتية لم تستفد من «الآسيوي» دبي (الاتحاد) - يرى فهد عبدالرحمن مدير أكاديمية نادي الوصل عضو اللجنة الفنية بالنادي أن الكرة الإماراتية لم تستفد من اللاعب الآسيوي المحترف في دورينا، وقال: «الاتجاه إلى اللاعبين الذين يتم تحويلهم إلى جنسية آسيوية أمر طبيعي للغاية، في ظل عدم استفادتنا من «الآسيوي»، وربما تكون الفرصة أفضل وأحسن، عندما يتم التوجه مثلاً للاعب تشيلي يحمل الجنسية الفلسطينية أو غيرها، وأن الإجراء في هذا الشأن قانوني وسليم تماماً، ويحق للأندية أن تستغل مثل هذه الثغرات طالما أنها قانونية، ونحن نتعامل مع اللاعب في مثل هذه الحالة، من خلال جواز سفره، والأمور تسير بشكل قانوني تماماً، ومن الصعب أن يقوم ناد بتزوير أو اللعب من خلف القانون». وكشف فهد عبدالرحمن عن العديد من الأمور في هذا الشأن، وعدم تحقيق الاستفادة من اللاعب الآسيوي، وقال: «لا يأتي إلا اللاعب الآسيوي «الكسر» والذي لا يفيد لاعبينا كثيراً، وتابعنا ذلك من خلال لاعبين كثيرين تبادلوا المشاركة في دورينا من أرجاء القارة كافة، وهناك دول لا ترغب في احتراف لاعبيها، ومنها مثلاً عدم وجود الرغبة لدى اللاعبين بالاحتراف باستثناء ياسر القحطاني الذي سبق له اللعب في صفوف العين، ولا نجد لاعباً قطرياً مثلاً في دورينا، وحتى أننا لم نجد لاعباً إماراتياً ينتقل للعب في دولة آسيوية أخرى لتتحقق الاستفادة المرجوة». وأضاف: «اللاعب العراقي عندما يأتي إلى دورينا، نجده يتراجع بشكل كبير ودون مبرر، والمنطق نفسه بالنسبة للاعب الكويتي، وآخرين وتوجهنا نحو الطرق الأخرى طالما أنه بشكل سليم، أؤيده تماماً، وفي مصلحة الكرة الإماراتية ويسهم في تطويرها». وانتقل فهد عبدالرحمن إلى نقطة أخرى، مشيراً إلى أن الكرة الصينية واليابانية والكورية تسهم في خطف النجوم بشكل كبير، في ظل المبالغ المالية الضخمة التي يتم صرفها في الدوريات الثلاثة، وبالتالي من الصعب أن نجد لاعباً كورياً قوياً أو حتى صينياً يلعب في دورينا لأنه يتقاضى مبالغ كبيرة في الدوري الذي يشارك فيه». وقال: «اللعب باسم فلسطين له العديد من الفوائد للذين يحملون هذه الجنسية في ملاعبنا، وهذا الجانب مهم للغاية، طالما أنه يخدم مصلحة هذا الشعب ولو بشكل دعائي». الشباب السعودي يضم سويدياً بـ «جواز» فلسطيني دبي (الاتحاد) - تعاقد نادي الشباب السعودي مع عماد خليلي السويدي الذي يحمل الجنسية الفلسطينية أيضاً، لكنه لا يستطيع تمثيل منتخب بلاده؛ نظراً لأنه شارك في صفوف منتخبات الناشئين والشباب بالسويد، وجاء تعاقد الشباب مع اللاعب المولود في دبي، قبل أن يهاجر رفقة عائلته إلى السويد، بهدف استغلال البند المنصوص عليه في لوائح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، حيث تم تقييد خليلي على سبيل الإعارة لمدة 18 شهراً من هلسينجبورج السويدي. ويعد خليلي «27 عاماً» من اللاعبين المتميزين في السويد، حيث بإمكانه اللعب كمهاجم أو صانع ألعاب خلف المهاجمين، رغم أنه يفضل اللعب مهاجماً؛ نظراً لسجله التهديفي اللافت، وتصدره لترتيب قائمة هدافي الدوري السويدي سابقاً، وحالياً يحتل المركز الثالث على لائحة ترتيب الهدافين مع فريقه هلسينجبورج. ورجحت وسائل الإعلام السويدية أن تكون صفقة خليلي كلفت خزائن الشباب ما يقارب من 15 مليون ريال سعودي، وهو المبلغ الذي أجبر هلسينجبورج على قبول العرض المغري والتنازل عن مهاجمه المتألق. وكشف خليلي عن استشارته لمدربين في السويد سبق لهم العمل بالسعودية، وقال: «حينما وصلني عرض الشباب، استشرت عدداً من المدربين في السويد الذين سبق لهم العمل في السعودية ونصحوني بالتوقيع للشباب».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©