الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

السينما السعودية تخطو نحو الفن السابع بعد «وجدة»

السينما السعودية تخطو نحو الفن السابع بعد «وجدة»
18 ابريل 2013 20:09
رأى المشاركون السعوديون أن فيلم «وجدة» السعودي فتح لهم الآفاق والأمل بالسينما، خاصة أنه حصل على العديد من الجوائز متحدياً الصعوبات التي تواجهها السينما السعودية عموماً. وأجمع المشاركون على أن أعمالهم وأحلامهم ما كانت لترى النور لولا مهرجان الخليج السينمائي، الذي يعتبر منصة أمل لعرض تجاربهم الإخراجية وصقلها، من خلال الالتقاء بجميع العاملين في هذا المجال، مما يساهم في تبادل الخبرات اللازمة لتعزيز مكانة السينما في الخليج والمنطقة. (دبي) - كان افتتاح مهرجان الخليج السينمائي في دورته السادسة من 11 إلى 17 أبريل الجاري، بالفيلم السعودي «وجدة» سبباً في الدفع المعنوي الذي تلقاه القائمون على صناعة السينما السعودية من المخرجين وكتاب السيناريو الشباب، والتي لا تزال تعاني من مخاض في انطلاقتها، وكانت عنوان المشاركة السعودية التفاؤل، حيث شاركت مجموعة من الأفلام السينمائية السعودية ضمن المسابقة الرسمية، بثلاثة أفلام طويلة وفيلمين قصيرين إلى جانب ستة أفلام أخرى في قسمي «الطلبة» و«أضواء». يعتبر الفيلم «وجدة» للمخرجة السعودية هيفاء المنصور على رأس قائمة المشاركات السعودية، خاصة بعد اختياره ليكون فيلم الافتتاح للمهرجان ويروي الفيلم قصة فتاة اسمها «وجدة» أدت دورها وعد محمد، تمر كل يوم من أمام متجر للألعاب يعرض دراجة خضراء، وعلى الرغم من استهجان المجتمع لركوب الفتيات الدراجات كما الصبية، إلا أن وجدة وضعت خطتها المحكمة لتكسب ما يكفي من المال لشراء تلك الدراجة، وذلك عبر بيع منتجات تعتبر ممنوعة في المدرسة، لكن خطتها الأولى سرعان ما تنكشف، الأمر الذي يدفعها لوضع خطة أخرى للحصول على المال. «نص دجاجة» ومن الأفلام السعودية التي شاركت فيلم بعنوان «نص دجاجة» للمخرج عبدالله أحمد، خريج قانون الذي يهوى صناعة السينما ويملك في رصيده 6 أفلام وعمره 27 عاماً، ويروي الفيلم سيرة متشرد ليوم واحد في العاصمة الغنية وهي الرياض، حيث يكون همه الأكبر في الحصول على وجبته اليومية، التي يصارع من أجلها، وبحكم كونه متشرداً، فإن سرقة الوجبة ستكون من أسهل الطرق للحصول عليها، والمفارقة أنه بعد أن سرقها، صادف أطفالاً متشردين في طريقه فقام بتقديم الوجبة إليهم، ليعود إلى نقطة البداية. وعن قصة الفيلم يقول المخرج عبدالله: إعجابي بشارلي شابلن، وبشخصية الصعلوك قادني إلى تصوير هذا الفيلم وإخراجه بالطريقة ذاتها مع إحداث بعض التغييرات من وجهة نظري كي أبتعد عن التقليد، واستغرقت القصة كي تكتمل ملامحها حوالي 5 أشهر حاولت فيها التقليد، واستغرق التصوير مدة يومين وشاركني زميلي الممثل محمد الحارثي. وعن سبب اختيار هذا الاسم للفيلم: «استوحيت الاسم من الوجبات التقليدية لدينا في المجتمع السعودي، وهي الرز البخاري التي تترافق عادة مع دجاجة كاملة أو نصف دجاجة، وتم التصوير في أماكن عدة في مطاعم وعدد من الشوارع والمساجد، والفيلم مدته 14 دقيقة وهو مصور بالأسود والأبيض في قالب كوميدي. طموح وكان للطموح الأنثوي الشاب وجود بعد فيلم الافتتاح «وجدة»، وهو من إخراج هند الفهاد يحمل عنوان «مقعد خلفي»، ومدته 12 دقيقة ويعتبر ثاني أفلامها، التي تشارك في مهرجانات إقليمية، ويحكي الفيلم تفاصيل تعيش معاناتها النساء رغم كل ما حققته المرأة، وتروي أحداث الفيلم قصة طبيبة مع أنها تقوم بخدمة المجتمع في مهنتها إلا أنها لا تزال تعاني من نظرة المجتمع الذكوري للمرأة، مما يسبب لها بعض المشاكل في مقارنة اجتماعية صادمة. واستغرق تصوير الفيلم حوالي 3 أيام، حيث تروي الفهاد لـ «الاتحاد» عن معاناتها الشخصية: لقد عانيت من نظرة المجتمع للمرأة، حتى أني كنت أقوم بإخراج هذا الفيلم من مقعد السيارة، حيث كنت أقوم بإعطاء التوجيهات، ثم أعود إلى السيارة، حيث أني لا أستطيع البقاء مع كادر التصوير بسبب الموانع الاجتماعية التي نعاني منها، خاصة في الحصول على التصاريح اللازمة، حتى بعد الحصول عليها، فهذا لا يعني انعدام معاناتنا، علماً أني تلقيت الدعم المعنوي الكبير من عائلتي، لكن هذا لا يلغي المشكلة. وهناك 3 أفلام في رصيد الفهاد، أول فيلم انتشر عبر المواقع الاجتماعية، يحمل عنوان: «يداً بيد نحو مجتمع أفضل» وثاني عمل كان بعنوان «3 عرائس وطائرة ورقية». وتقول: «لدي عمل وثائقي على الطريق وهو عن المرأة أيضاً، هدفي تسليط الضوء على مشاكل المرأة في مجتمعنا معهما كانت الصعوبات». قصة خيالية وشارك السعودي عبد الرحمن جراش 19 سنة بفيلمين أولهما «العهد» ويروي قصة خيالية عهد بين إنسي وجني، على تبادل المنفعة، حيث يقوم الإنسي بتزويد الجني بالطعام عن طريق إرساله مع ابنه مقابل الحماية التي يوفرها له الجني، إلا أن الابن يهمل العهد ولا يلتزم بإيصال الطعام، ليعترض الجني وبعد 18 عاماً طريق هذا الابن الذي كبر، لتذكيره بالعهد ويبدأ بعتابه. كما شارك بفيلم «كداد» وتعني سائق التاكسي غير القانوني، وهو مقبل على الزواج ويتعرض لظروف مادية سيئة تجبره على سرقة بقالة صغيرة كي يتزوج، لكنه يموت وتموت معه أحلام الزواج. ويقول جراش: مع كل الصعوبات التي واجهتني إلا أنني كنت مصراً على إنجاز الفيلمين، والمشاركة بهما، وفيهما حاولت أن أقوم بالتصوير ضمن الإمكانيات المحدودة والابتعاد عن ممارسة أي مؤثرات صوتية أو تصويرية كما في الفيلم التجاري. وضمن بانوراما المشاركات السعودية شارك نواف الحوشاني 19 سنة، الذي يدرس الإخراج السينمائي في الولايات المتحدة وهو في السنة التحضيرية بفيلمه الأول بعنوان «مجرد صورة» ومدته حوالي 5 دقائق ويروي حالة صعبة يواجهها صديقان في الصحراء وهما مدفونان فيها حتى رقبتيهما، ويقول الحوشاني: لقد كتبت القصة موضحاً فيها بعض التناقضات التي قد تحصل بين الأصدقاء، واستغرقت حوالي أسبوع كامل لتصوير الفيلم، آخذاً في عين الاعتبار بعض ظروف الطقس والظروف المحيطة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©