الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

40 مليار درهم قيمة الاستثمارات الأجنبية المباشرة بالدولة خلال 2011

40 مليار درهم قيمة الاستثمارات الأجنبية المباشرة بالدولة خلال 2011
18 ابريل 2012
مصطفى عبدالعظيم (دبي) - تصدرت دولة الإمارات قائمة البلدان الأكثر جذباً للاستثمار الأجنبي المباشر في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا خلال العام الماضي، بحسب مؤسسة “اف دي آي انفستمنت”، التي قدرت حجم الاستثمار الأجنبي بالدولة بنحو 40?3 مليار درهم (11 مليار دولار). وذكر التقرير الصادر عن المؤسسة أمس، أن عدد المشاريع الأجنبية التي استقطبتها الإمارات خلال العام الماضي ارتفع بنسبة 13% لتصل إلى 328 مشروعاً تشكل ما نسبته 21?4% من إجمالي عدد المشاريع التي استقطبتها بلدان المنطقة والمقدر بنحو 1530 مشروعاً. وبين التقرير أن الإمارات تصدرت كذلك دول المنطقة في الاستثمار الخارجي، من خلال قيام المستثمرين الإماراتيين في ضخ استثمارات جديدة في أكثر من 169 مشروعا خارج الدولة، خلال عام 2011. واشار التقرير الى ان عدد مشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر التي استقطبتها منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا زاد خلال العام الماضي بنسبة 16%، فيما ارتفعت قيمة الاستثمارات الأجنبية الرأسمالية في هذه المشاريع بنسبة طفيفه بلغت 1%، وزادت هذه المشاريع من فرص العمل بأسواق المنطقة بنسبة 3%. ولفت التقرير الى ان قائمة الدول العشر الأكثر استقطاباً للاستثمار الأجنبي في المنطقة والتي تصدرتها دولة الإمارات العربية المتحدة، استحوذت على ما يزيد على 64% من هذه المشاريع وعلى 54% من اجمالي قيمة الاستثمارات الأجنبية المباشر الى المنطقة المقدرة بنحو 138 مليار دولار. ويعتبر تقرير “اف دي آي انتليجانس” احد أهم التقارير العالمية المتخصصة في رصد الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وهو جزء من مجموعة “الفايننشال تايمز”. وقال التقرير ان عام 2011 كان مملوءاً بالتحديات على صعيد الاستثمار الأجنبي المباشر، وذلك لما تعرضت له الأسواق لتقلبات قاسية تسببت فيها كوارث طبيعية، كما حدث في منطقة آسيا باسفيك او عوامل اقتصادية واضطربات سياسية، كما في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وشمال افريقيا، وهي العوامل التي دفعت العديد من الشركات الى تعليق خططها الاستثمارية. وقدر التقرير اجمالي الاستثمارات الأجنبية المباشرة في العالم خلال عام 2011 بنحو 858 مليار دولار، من خلال 13718 مشروعاً، مشيرا الى ان هذه المشاريع نجحت في توفير 2?26 مليون فرصة عمل جديدة بالبلدان المستقطبة لها. ووصف التقرير الشركات التي تتخذ من دولة الإمارات مقرا لها بأنها الأكثر نشاطا في سوق الاستثمار الأجنبي المباشر خارج الحدود بين بلدان منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا خلال العام الماضي وذلك على الرغم من تراجع عدد المشاريع الاستثمارية الخارجية لهذه الشركات في 2011 بنسبة 3%، وانخفاض حجم الأموال المستثمرة بنسبة زادت عن 43%. وجاءت جنوب أفريقيا في المرتبة الثانية بعد دولة الإمارات في قائمة الوجهات الاستثمارية العشر الأكثر استقطاباً للاستثمارات الأجنبية المباشرة خلال عام 2011، باستقطابها نحو 154 مشروعا استثماريا، ثم المملكة العربية السعودية بنحو 134 مشروعا والمغرب نحو 70 مشروعا وقطر بنحو 59 مشروعا وكينيا بنحو 55 مشروعا والبحرين بنحو 48 مشروعا وسلطنة عمان بنحو 48 ونيجريا بنحو 44 مشروعا، ثم مصر بنحو 44 مشروعا، فيما توزعت بقية المشاريع على البلدان الأخرى بالمنطقة. وجاءت جنوب أفريقيا كذلك في المرتبة الثانية بعد الإمارات في قائمة افضل عشر وجهات في منطقة الشرق الأوسط مصدرة للاستثمار الأجنبي المباشر،بعدد مشاريع بلغ 74 مشروعا، ثم المملكة العربية السعودية بعدد مشاريع بلغت 48 مشروعا وقطر بنحو 38 مشروعا والكويت بنحو 29 والبحرين بنحو 24 ونيجريا بنحو 18 مشروعا وكينيا بعدد مشاريع بلغ 15 مشروعا وتوجو بنحو 15 مشروعا. ووفقا للتصنيف القطاعي، فقد استحوذ قطاع النفط والغاز على النصيب الأعلى من الاستثمارات المتدفقة على المنطقة بنحو 35 مليار دولار، تلاه قطاع المعادن بنحو 27 مليار دولار، ثم قطاع الكيماويات والبلاستيك بنحو 17 مليار دولار، وقطاع العقارات والفنادق والسياحة بنحو 17 مليار دولار، فيما استحوذ قطاع البرمجيات وخدمات تكنولوجيا المعلومات على استثمارات بقيمة 10 مليارات دولار، وتوزعت بقية الاستثمارات المقدرة بنحو 32 مليار دولار على قطاعات أخرى. وفي السياق ذاته، اعلن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)، في تقرير له حول توجهات الاستثمار الأجنبي المباشر 2012، ان الاستثمارات الأجنبية المباشرة ارتفعت بنسبة 16% على مستوى العالم العام الماضي. وقال التقرير، الذي اشار الى تراجع القيمة الإجمالية للمشاريع الاستثمارية في الربع الأول من العام الحالي، ان التدفقات الرأسمالية في العام الماضي تجاوزت مستوى ما قبل الأزمة ووصلت إلى 1?66 تريليون دولار. وفي حين قفزت قيمة الأموال المتدفقة من الدول المتقدمة بمقدار الربع، قلصت الدول النامية تمويلها الأجنبي بنسبة 7 %. وعزا التقرير هذا التراجع بشكل أساسي إلى هبوط حاد في الاستثمارات من جانب شركات منطقة أميركا اللاتينية والكاريبي، خصوصا البرازيل حيث تقوم الشركات بتحويل رأس المال لبلادها للاستفادة من أسعار الفائدة العالية. وفي آسيا، شهدت الاستثمارات المتدفقة من الصين والهند ركودا، وفقا لتقرير “الأونكتاد”. وتظهر البيانات الأولية للربع الأول من هذا العام أن قيمة الاندماجات وصفقات الاستحواذ العابرة للحدود تراجعت من 143 إلى 40 مليار دولار على أساس سنوي، بينما هبطت استثمارات المشاريع الجديدة من 270 إلى 159 مليار دولار. وقال تقرير “الأونكتاد”، إنه رغم إمكانية أن تتحول بيانات الربع الأول لتصبح أكثر ارتفاعا، فهي لا تزال تبعث على القلق،لافتا الى أن هشاشة أوروبا والتقشف المالي القاسي الذي اعتمدته حكومات القارة قد يعوق مع ذلك حدوث اتجاه صعودي للاستثمار الأجنبي المباشر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©