معتز الشامي (دبي) - اختلفت اللوائح والقواعد المنظمة لبطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة لكرة القدم، حيث لم يتم تطبيق معايير الاحتراف المتبعة في دوري الخليج العربي، خاصة فيما يتعلق بتنظيم المؤتمرات الصحفية والمقابلات الإعلامية مع اللاعبين والمدربين قبل المباريات التي انطلقت أمس بدور الثمانية.
ورفضت الأندية الثمانية التي خاضت مباريات ربع النهائي إقامة أي مؤتمرات صحفية قبل 48 ساعة من المباراة، بدعوى أن لوائح البطولة لا تفرض ذلك، وهو ما سبب أزمة في المتابعات والتغطيات التي اعتمدت على العودة لزمن الهواية وانتظار المدربين، بعد انتهاء التدريبات للحصول على تصريحاتهم ورؤيتهم الفنية.
ورفعت لجنة المسابقات باتحاد الكرة أمس مقترحاً بتعديل قواعد تنظيم مباريات البطولة، فيما يتعلق بآلية إقامة المباريات الصحفية قبل 48 ساعة من المباراة، مع التشديد على ضرورة حضور المدرب ولاعب من الفريق، بداية من دور الـ 16 للبطولة اعتباراً من الموسم المقبل، بينما يتم تطبيق التعديل مع مباريات نصف نهائي البطولة الحالية، والمقرر له نهاية يناير الجاري.
ورفعت اللجنة المقترح للأمانة العامة الخاص بالتعديلات المطلوبة، وعلمت «الاتحاد» أن المقترحات تتضمن ضرورة الاستعانة بمعايير التنظيم لمباريات دوري الخليج العربي، بالإضافة إلى كأس المحترفين، التي تتيح حضور الإعلام لأول ربع ساعة من التدريب الرئيسي للأندية، في الدورين نصف النهائي والنهائي، وتضمن المقترح الخاص باللجنة أيضاً الاستعانة بشركة أمن خاصة لتنظيم المباريات، بالتعاون مع لجنة العلاقات العامة بالاتحاد، التي تشرف على تعيين المنظمين للمباريات، وهي الشركة نفسها التي ترتبط بعقد لتنظيم مباريات الدوري.
وصدرت تحفظات من أطراف مختلفة بالساحة الرياضية، حول تنظيم مباريات مهمة ومصيرية بين الفرق الثمانية، حيث أقيمت جميعاً في يوم واحد ، خاصة أن بعضها كان أشبه بمباريات «ديربي» له قوة وزخم إعلامي وجماهيري، مثل لقاءي الوصل والعين، والوحدة مع الأهلي على وجه التحديد.
من جهته، اعترف سعيد الطنيجي عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة نائب رئيس لجنة المسابقات، بالتقصير تجاه وسائل الإعلام، وإغفال ضرورة فرض إقامة المؤتمرات الصحفية قبل مباريات البطولة بـ 48 ساعة، كما هو متبع في مباريات الدوري، وأشار إلى أن اللائحة التي تتعلق بتنظيم المباريات وأبرز ما فيها، يتم تطبيقها منذ سنوات عدة، وعادة ما يكون الاهتمام بالدورين نصف النهائي والنهائي.
وقال: «نعمل على تذليل العقبات كافة أمام وسائل الإعلام في المباريات المقبلة، خاصة أنها شريك أساسي لإنجاح البطولة واللعبة بشكل عام، وتتخذ اللجنة التدابير التي تراعي توفير أهم المعايير المتعلقة، بالتسهيل على الإعلام، وإقامة المباريات الصحفية قبل مباريات البطولة وليس بعدها فقط، ونناقش الأمر في مجلس الإدارة القادم، ونأمل في بدء التطبيق خلال مباراتي نصف النهائي، ومن ثم دراسة تطبيق التعديلات الجديدة مع بداية البطولة الموسم المقبل».
وفيما يتعلق بالانتقادات الخاصة بإقامة مباريات ربع النهائي بطولة الكأس في اليوم نفسه، في ظل وجود مباريات يمكن وصفها بالنهائي المبكر للبطولة، ما سبب حالة من الضيق بين عشاق الكرة الإماراتية، قال: «بالفعل الأمر مربك، وأن المباراتين مهمتين بالفعل، ولكن هذا الأمر راعته اللجنة، وسبق أن رفعت توصية للجنة الفنية وللجنة الاستشارية قبل أكثر من شهر تطلب إقامة مباريات دور الثمانية على يومين، غير أن المطلب قوبل بالرفض دون إبداء أي أسباب».
وأشار الطنيجي إلى أن اللجنة كانت تسعى لتوفير أفضل فرصة للجماهير لمتابعة مباريات البطولة، لذلك فكرت في الفصل بين مباريات ربع النهائي، لتوفير المتعة للجماهير، ولكن رفض «الفنية» حال دون ذلك، رغم إرسال رسالة رسمية بهذا الشأن.
وتفيد المتابعات بأن «الفنية» تمسكت بما تم الاتفاق عليه قبل بداية الموسم، حيث طلبت المسابقات إقامة مباريات هذا الدور على يوم واحد فقط وليس يومين، وبعد بداية البطولة والاقتراب من موعد المباريات طلبت المسابقات تعديلاً على «الروزنامة»، الأمر الذي قوبل بالرفض، نظراً لعدم الالتزام بالمقترح منذ البداية.
ووعد نائب رئيس لجنة المسابقات، بأن تتم مراعاة هذا الأمر مع النسخة القادمة للبطولة، حيث تطلب اللجنة خلال تصورها بشأن البطولة القادمة، إقامة مباريات دور الثمانية على يومين، بينما تسمح بإقامة نصف النهائي في اليوم نفسه.
وأوضح أن اللجنة تسعى بشكل مستمر لتحسين بطولة الكأس، بالإضافة إلى دوري الدرجة الأولى، بما يعود بالنفع على البطولة نفسها.
عدد اليوم
