السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

بريق الذهب يستقطب المشترين في أبوظبي

بريق الذهب يستقطب المشترين في أبوظبي
25 يونيو 2017 21:32
ريم البريكي (أبوظبي) ارتفعت مبيعات الذهب في أبوظبي خلال الأيام العشرة الأخيرة من رمضان، بنسبة 10% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وزادت وتيرتها في آخر يومين، بحسب مسؤولين وباعة في سوق الذهب بالعاصمة. وأرجع هؤلاء ارتفاع مبيعاتهم إلى شراء الهدايا والعيديات بالتزامن مع تراجع أسعار الذهب عالمياً، ما شجع على إقبال أكبر من المتوقع. وأضافوا أن الصرف المبكر للرواتب في 20 يونيو الجاري ساهم أيضاً في زيادة وتيرة الشراء. وكان الذهب تراجع لأدنى مستوياته في خمسة أسابيع الثلاثاء الماضي، مع تأكيد أحد المسؤولين البارزين بمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) على موقف البنك الذي يميل للتشديد النقدي. وكان الذهب تراجع الأسبوع قبل الماضي مع تخفيض الاحتياطي الفيدرالي الأميركي الفائدة، ويتوقع أن يتراجع مع اتجاه المركزي الأميركي لرفع وشيك للفائدة. وساهم تراجع أسعار الذهب في زيادة إقبال المستهلكين على شراء الذهب المشغول، بيد أن الباعة شهدوا أيضاً عمليات شراء لاونصات، وإن كان على نطاق محدود. وبين باعة في سوق الذهب بأبوظبي أن حركة الإقبال منذ بداية رمضان لم تشهد تراجعاً رغم اتجاه الناس لشراء المستلزمات الغذائية، مبينين أن المشتريات اقتصرت في بداية الشهر الكريم على شراء الحلي الصغيرة من أساور وخواتم وعقود بقيمة تتراوح ما بين 700-2000 درهم للطقم الواحد. وقال بدر عطاف أبو حسين مسؤول بمجوهرات بازلت، إن حركة الشراء تضاعفت وزادت بشكل كبير، وذلك مع نزول سعر أونصة الذهب 40 دولاراً خلال الأسبوع الماضي، مما زاد من حجم الطلب على الذهب، مضيفاً أن التراثيات بأنواعها والشغل البحريني تصدرت أكثر المبيعات إقبالًا على الشراء من قبل العملاء. وأشار إلى أن المواطنين يأتون بالمرتبة الأولى كأكثر العملاء شراء للذهب، فيما يفضل الآخرون من جنسيات متعددة شراء الذهب التركي والكويتي والإيطالي. وبين شاهول حميد من جواهر السفينة بأبوظبي أن الحركة في الأسبوعين الأخيرين من رمضان تنتعش بشكل أفضل منها عن بدايته، وهو ما اعتدنا عليه خلال مواسم الأعياد الماضية، نظراً لتدفق الحركة خلال الأيام الأخيرة، وانشغال الناس بالشراء للعيد، منوهاً إلى أن الاستعداد لموسم السفر يرفع مبيعات الذهب. وأكد شاهول أن العملاء يفضلون شراء الذهب من عيار 18و21، ويعتبر الخليجيون الأكثر شراءً للذهب من هذين النوعين، بعدهم يأتي العرب، فيما تفضل بقية الجنسيات الأخرى شراء الذهب من عيار 22، ويأتي الذهب البحريني والسعودي والمحلي في مقدمة مشتريات الصناعات التي يفضلها المواطنون ومواطنو مجلس التعاون الخليجي، ويفضل العرب الذهب ذا التصاميم الأوروبية والتركية، فيما يفضل آخرون شراء الاونصات التي تحتفظ بسعرها. وبين شاهول أن الناس أقبلوا على شراء الذهب وتزايد عددهم في أسواق الذهب خلال ساعات الليل وبعد الفطور مباشرة، مضيفاً أن ارتفاع أسعار الذهب لا يمنع الناس من التسوق والشراء لارتباط الذهب بالعيد بصفته أحد المستلزمات الضرورية في العيد. وقال محمد إبراهيم مسؤول مبيعات في جواهر عزيز بسوق مدينة زايد للذهب، إن الحركة كانت محدودة خلال الأيام العشرة الأولى من شهر رمضان، منوهاً إلى أن الحركة شهدت تحسناً بداية من 15 رمضان حتى نهايته، ولا يتوقف الأمر على حركة الشراء نفسها، بل إن نوعية المشتريات تختلف بحسب توافر الميزانية، حيث تقتصر ميزانية بداية الشهر على شراء مستلزمات الطعام، ويتجه الناس لشراء الأطقم الصغيرة ذات البساطة في التصميم، والخفة في الوزن، ويتجه الأغلبية خلال النصف الثاني من الشهر مع توافر السيولة المالية لشراء ذهب الأطفال وتحديداً «الحيول»، كما يفضلون شراء الأطقم الكبيرة مثل المريات التراثية، والحلي المشغولة ذات التصاميم المحلية، للمراهقات والأمهات. وبين محمد أن ميزانية الذهب تقفز من 1500 درهم بداية الشهر إلى 6 آلاف درهم خلال النصف الثاني من الشهر الفضيل، مرجعاً ذلك إلى صرف الرواتب، وتأجيل أغلب البنوك لمبالغ سداد القروض، بالإضافة إلى توفير السيولة المالية لدى الأغلبية من الأفراد. وأكد محمد أن سعر الذهب نفسه نزل إلى معدلات أفضل أواخر رمضان، مقارنة بالأيام الأولى منه، حيث سجل سعر جرام الذهب من عيار 21 نحو 136 درهماً خلال الأسبوع الأول من رمضان، مقارنة بنحو 129.61 درهم خلال الأسبوع قبل الأخير من رمضان بواقع تراجع بلغ نحو 5 دراهم، وسجل نحو 115 درهماً للجرام الذهب من عيار 18، مقابل 111 درهماً سجلها سعر الذهب لنفس العيار بداية الأسبوع الحالي بنفس الفارق السابق. ويذكر أن أسعار الذهب ارتفعت يوم الجمعة مع تراجع الدولار وعزوف المستثمرين عن المخاطرة، باعتباره من الملاذات الآمنة. وبلغ سعر الذهب 1254.11 دولار للأوقية (الأونصة).
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©