أستانا (أ ف ب)
لم تتردد كازاخستان، رغم الأزمة الاقتصادية، في إنفاق مليار دولار لإقامة المعرض الدولي للطاقة في أستانا، العاصمة التي تعلو فيها ناطحات السحاب.
مظاهر بذخ كثيرة أحاطت بافتتاح المعرض الدولي للطاقة في عاصمة هذه الجمهورية السوفييتية السابقة، من التقنيات الفائقة المستخدمة إلى الفرق الراقصة والعروض البهلوانية بين مجسمات الكواكب.
وافتتح المعرض «فيوتشر إنرجي» بحفل ضخم حضره الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وملك إسبانيا فيليب الخامس، وهو يستمر حتى سبتمبر في أستانة.
ويوضح رئيس بلدية العاصمة في مقابلة مع وكالة فرانس برس: «يقال إن أستانة مدينة مستقبلية، ولا شك أن هذه المنطقة التي يقام فيها المعرض أشبه بمدينة مستقبلية في المدينة المستقبلية». واختار المكتب الدولي للمعارض العاصمة الكازاخستانية لتستضيف هذا المعرض حول الطاقة الذي تشارك فيه 115 دولة منها الولايات المتحدة والصين وروسيا.
في الجناح الصيني يمكن مشاهدة نموذج من قطار سريع، أما في الجناح الروسي فتُعرض مجسمات عن كاسحات جليد نووية من طراز جديد.
في أحد أجنحة المعرض، يعرب المواطن الكازاخستاني كانات بايكنوف البالغ من العمر 52 عاماً عن اعتزازه بهذا المعرض.
ويقول: «انظروا إلى كل هؤلاء السياح من الصين وألمانيا وفرنسا، سيذهبون من كازاخستان وهم يحملون انطباعاً جيداً عنها».
ويضيف مازحاً: «لحسن الحظ لن يروا مدينة تيميراتو» المعروفة بمصانع الصلب ودخان التلوث الذي يغطيها، وهي على مسافة 200 كيلومتر من أستانة.
وبعد أيام على الافتتاح الرسمي الحاشد، خلا المعرض من الزحام ومن الوفود الرسمية، ولم تعد تقصده سوى بعض الوفود المدرسية، بحسب مراسلي وكالة فرانس برس.
رغم ذلك، تؤكد البلدية أنها تتوقع ارتفاعاً كبيراً في حركة السياحة.
ويقول رئيس البلدية: «الموقع الذي يقام فيه المعرض اليوم سيستضيف متحفاً وشركات تقنية ومالية يمكن أن تستفيد المدينة منها والبلد كله وربما المنطقة».
وتتحدث السلطات المحلية عن مشاريع تختلط فيها الاستثمارات العامة والخاصة هدفها تشجيع الزوار، منها التاكسي المائي والحدائق المائية، والمتنزهات مثل «ديزني لاند».
عدد اليوم
