الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

جنبلاط وأرسلان يشددان على استمرار المصالحة والحوار

جنبلاط وأرسلان يشددان على استمرار المصالحة والحوار
13 سبتمبر 2008 01:53
شدد النائب اللبناني وليد جنبلاط أمس في تشييع صالح العريضي عضو المكتب السياسي للحزب الديموقراطي اللبناني بزعامة طلال أرسلان على الاستمرار في المصالحة والحوار معتبرا ان ''الساحة اللبنانية منكشفة على كل المخابرات''· وتعهد أرسلان بالاستمرار في التعاون مع جنبلاط وأمين عام حزب الله حسن نصر الله ''لوأد الفتنة'' في الجبل وذلك خلال تشييع العريضي، عضو المكتب السياسي لحزبه ومستشاره الاقرب، الذي اغتيل مساء الاربعاء بتفجير سيارته في مسقط رأسه في بيصور· وقال جنبلاط في كلمة ألقاها بالمعزين قبل انطلاق مراسم التشييع ''الخسارة فادحة لا تعوض· تعوض فقط بموقف موحد في بيصور وبتعميم المصالحات وبناء الدولة القوية'' معتبرا انها ''برهنت الانكشاف الكامل للساحة اللبنانية لشتى أنواع المخابرات والمشاريع الأمنية''· واضاف ''مشروع تفتيت المنطقة الذي ينطلق من اسرائيل وحلفائها لم يغب (··) بل ما زال في بدايته'' لافتا الى ''ان الدول المخربة والارهاب سيحاولون الاصطياد دون تمييز لخلق الفتنة''· وأكد على أهمية دعوة الرئيس اللبناني ميشال سليمان الى الحوار والمصارحة والمكاشفة المطلقة في الحوار من اجل بناء الدولة وتثبيت اتفاق الطائف الذي يملي علينا الهدنة مع اسرائيل، والهدنة تعني استمرار حالة الحرب ولا تعني الصلح مع اسرائيل· مشدداً على اهمية الاستيعاب التدريجي للخبرات القتالية والامنية للحركة الجهادية للمقاومة و''حزب الله'' في الدولة، مع الاخذ بعين الاعتبار خصوصية هذه المقاومة ولكن وحدها الدولة تحمي الجميع في لبنان· وأشار جنبلاط الى ان ضربات الغدر التي تطل من جديد لا تميز اليوم بين فريق وآخر من أجل خلق الفتنة الطائفية أو المذهبية وخص جنبلاط بالشكر لحركة ''أمل'' و''حزب الله'' لمواساتهما، مؤكداً على عودة الجبل الى العيش المشترك والمحافظة على عروبته وتاريخه· وقال أرسلان ''عهدا علي ان أكمل ما بدأته مع العريضي في مايو بالتعاون مع وليد جنبلاط وحسن نصر الله'' في إشارة الى المصالحة التي أنجزت بينه وبين خصمه التقليدي جنبلاط بموافقة حزب الله لتجنب انتقال اعمال العنف الى هذه المناطق بعد سيطرة حزب الله عسكريا على بيروت وتلاها من أعمال عنف· وأكد ''سنكون أقوى من الجريمة وأهدافها نعرف جميعا من هو القاتل الذي يريد زرع بذور الفتنة''· واضاف ''العدو، لا عدو للبنان الا اسرائيل· العدو سيصفق وينام ملء جفونه'' لو حقق هدفه· واعتبر ''ان جرائم الاغتيال هي نصف الجريمة، أما نصفها الآخر فهو العصبية والغرائزية التي تطلقها ثورة الدماء لتوجيه الاتهام من موقع الانفعال او الكيد للخصم السياسي الذي يريد لنا القاتل ان نذهب اليه بفورة الغضب لنحقق بأيدينا ما أرادته الجريمة فنكون نحن نصف الجريمة الآخر· وشدد على ان القاتل عدو لا يميز موالاة عن معارضة وانه عندما يحرك آلة الموت انما يفعل ليحرك فينا الغرائز والعصبيات لنكمل نحن النصف الذي لا يستطيع فعله إلا بأيدينا نحن أنفسنا''· في غضون ذلك، تواصلت التحقيقات في جريمة اغتيال العريضي واستمعت الاجهزة الامنية والقضائية الى إفادات عدد من الشهود عملاً بالاستنابات التي سطرها قاضي التحقيق العسكري المناوب سميح الحاج· وعمدت القوى الامنية الى إقفال موقع الجريمة ومنعت الدخول اليه حفاظاً على الأدلة، مع تأكيد من أرسلان وجنبلاط على ضرورة متابعة التحقيقات حتى النهاية لكشف المجرمين وأهدافهم· الى ذلك دانت الرئاسة الفرنسية للاتحاد الاوروبي اغتيال مسؤول من الاقلية النيابية في لبنان المؤيدة لسوريا وشددت على استعداد الاتحاد للمساعدة في احالة مرتكبي هذه الاعمال الارهابية الى القضاء· وجاء في البيان الصادر عن وزارة الخارجية في فرنسا ان الاتحاد الاوروبي ''يدين بشدة الهجوم الذي أودى بحياة صالح العريضي''· وجدد الاتحاد ''تأكيد التزامه الوقوف الى جانب لبنان في سعيه الى تقديم مرتكبي هذه الاعمال الارهابية والذين يقفون وراءها الى العدالة''· وحثت رئاسة الاتحاد الاوروبي كل الاطراف المعنية على الاستمرار بمسار اتفاق الدوحة الذي أبرم في مايو بين الاطراف اللبنانيين لانهاء الازمة السياسية في لبنان·
المصدر: بيروت-بروكسل
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©