الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عصابات السرقة الإلكترونية تشهر الكارت الأحمر للبرازيل في المونديال

عصابات السرقة الإلكترونية تشهر الكارت الأحمر للبرازيل في المونديال
25 يونيو 2010 22:39
من الأخطاء التحكيمية إلى السقوط المروع للكبار وخروج المنتخب الإيطالي حامل اللقب ووصيفه الفرنسي والمنتخبات الأفريقية العريقة أمثال الكاميرون من الدور الأول لمونديال جنوب أفريقيا، ومن صفعات اللاعبين لمنافسيهم على أرض الملعب وشتائم النجوم لمدربيهم في حجرات تبديل الملابس ورفض المدربين مصافحة المنافسين بعد الهزيمة انتقلت الأحداث المثيرة إلى مساحة أخرى أكثر خطورة حيث أفادت تقارير عديدة بنشاط ملحوظ لعصابات النصب والسرقة الإلكترونية خلال اليومين الماضيين ووصلت إلى حد النصب على الشركات الكبرى ليس الأفراد فقط! وبعد التحذيرات التي أصدرتها جهات دولية وشركات متخصصة لجماهير المونديال الذين زحفوا خلف فرقهم في مدن جنوب أفريقيا لتوخي الحذر أثناء استخدام بطاقات الائتمان مثل الفيزا كارد وغيرها نظراً لقيام اللصوص بتطوير أجهزة إلكترونية دقيقة وتثبيتها على ماكينات الصرف تعمل على نقل الأرقام السرية والبيانات اللازمة للبطاقة حتى يتسنى للصوص بعد ذلك استخدامها في سرقة أرصدة الضحايا، بعد ذلك تطورت الخطورة فاستهدفت الشركات البرازيلية على وجه التحديد بعد أن تزايدت احتمالات فوز البرازيل باللقب في أعقاب المستوى الهزيل والخروج المبكر لأغلب المنتخبات المنافسة. ورصد باحثو شركة “سيمانتك كوربوريشن” هجمة شرسة تتألف من خمسة وأربعين رسالة إلكترونية منطوية على برمجيات خبيثة وموجهة إلى الشركات البرازيلية العاملة في قطاعات الصناعة الكيميائية والعمليات التصنيعية والخدمات المالية والمصرفية في محاولة لاستثمار حالة الحماس الملازمة لمباريات نهائيات كأس العالم حيث اختارت المونديال مدخلا لإغراء مسؤولي الشركات بالوقوع في الفخ ومن ثم تعرض شركاتهم لسرقة معلوماتها السرية الخاصة تمهيداً للسطو عليها بطريقة أو بأخرى.. وتعتمد هذه الطريقة على قيام المتلقين للرسائل الإلكترونية الخبيثة في الشركات المعنية من مديرين وتنفيذيين وموظفين بفتح تلك الرسائل وتتبع الخطوات المدرجة بها، الأمر الذي يجعل نظُم شركاتهم ومعلوماتها عرضة لهجمة شرسة لا حدود لأضرارها ومخاطرها. يشار إلى أن تلك الرسائل الخبيثة مرسلة من شركة مستضيفة لنظم الخوادم في البرازيل، وتزعم أنها موجهة من شركة عالمية مصنعة للأدوات الرياضية وراعية لنهائيات كأس العالم لكي تكتسب المزيد من الصدقية والثقة، ومن ثم تحقيق الغاية المنشودة من الهجمة.. وتتضمن تلك الرسائل ملفات مرفقة بصيغة “بي دي إف” ووصلة قد تقود إلى تنزيل برمجيات خبيثة تستهدف نظُم الشركة ومعلوماتها. يأتي هذا الفكر الإجرامي استجابة للأحداث الرياضية واختار اللصوص هذه المرة البرازيل بعد أداء منتخبها المميز في مبارياته الأولى وبعد أن بات الأوفر حظاً والأكثر ترشيحاً للفوز باللقب، وبالتزامن مع خروج منتخبات كبيرة مرشحة وظهور أخرى بمستويات ضعيفة باتت الشركات البرازيلية هدفاً مستساغاً للجريمة الإلكترونية الشرسة الساعية إلى استغلال اهتمام العالم وترقبه ومتابعته لنهائيات كأس العالم. وكانَ منتخب البرازيل لكرة القدم قد بدأ انطلاقته القوية في النهائيات المقامة بجنوب أفريقيا بفوزين مستحقين على كوريا الشمالية وكوت ديفوار ولكن بالمقابل تحاول الجريمة الإلكترونية استغلال حماسة عشاق منتخب البرازيل ومشجّعيه حول العالم عبر إطلاق هجمة شرسة على الشركات البرازيلية.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©