ابتكر سعودي وفلسطينية مظلة ذكية مزودة بنظام شمسي للمساعدة في تلبية متطلبات الحجيج خلال موسم أداء الفريضة.
ويأمل الاثنان أن يحقق ابتكارهما انتشارا حول العالم ويصل إلى مستخدمين متنوعين يمكنهم الاستفادة من الطاقة الشمسية ونظام تحديد الموقع العالمي (جي.بي.إس).
وتحول المظلة متعددة الأغراض ضوء الشمس إلى كهرباء تُستخدم لتشغيل عدة ملحقات بها.
ونشأت فكرة المظلة الذكية (كافيه) في مدينة مكة المكرمة حيث أنها من بنات أفكار العالم السعودي كامل بدوي.
وتطوع بدوي للمساعدة في تخفيف مشقة الحجيج منذ كان صبيا. وأثناء سنوات عمله التطوعي، بدأ يفهم الأشياء التي يحتاجها الحجاج أكثر من غيرها. ومن هنا، نبتت فكرة المظلة الذكية.
وبمساعدة شريكته الفلسطينية منال دنديس، شرع بدوي في ابتكار منتج يأملان معا في أن يضيف قيمة ليس فقط لتجارب المؤدين للفريضة في موسم الحج ولكن لجميع الناس حول العالم أيضا.
وقال بدوي "عموما، هناك حاجة للمظلة خصوصاً في أوروبا. في الحج عندنا، يستخدمونها للوقاية من اشمس فقط. لم يفكر أحد في أنه يمكن أن يكون لها استعالات أخرى. عندما فكرنا في الموضوع، خطرت ببالنا أنه يمكن أن نضيف للمظلة مروحة لتبريد الجو خصوصاً أن الاثنتي عشرة سنة القادمة ستكون في عز الحر. طبعاً، هذا بناء على دراسة قمنا بها. ويمكن بواسطة المظلة شحن الكهرباء..وأن تضم نظاما لتحديد الموقع (جي.بي.إس). وبما أنه عندنا طاقة شمسية، فعندنا كهرباء دائما. يمكننا أن نشحن ليس فقط الهواتف النقالة بل يمكن أن نشغل الكمبيوتر أو أي نشغل أي جهازيعمل باليو.إس.بي. وبالنسبة للجي.بي.إس، سيساعد في أن لا يتيه أحد من أفراد أسرة عن الآخرين. فكل واحد عنده مظلة، يمكن أن يعرفوا مكانه".
وتشمل بعض الملحقات المضافة للمظلة الذكية نظام تحديد الموقع العالمي (جي.بي.إس) ومروحة مثبتة ومصباحا.
وتأتي المظلة كذلك بثلاثة مخارج يو.بي.إس مختلفة لشحن الهاتف المحمول والكمبيوتر اللوحي (التابلت) وأجهزة محمولة أخرى منها اللابتوب.
وقالت المخترعة المشاركة منال دنديس "المظلة مزودة بخلايا شمسية والخلايا الشمسية هذه تعمل على التقاط الطاقة الشمسية وتحويلها لطاقة كهربائية تُخزن في يد المظلة".
وأضافت "طبعاً نظام الجي.بي.إس هو أيضا مُضاف إليه تطبيق لهاتف النقال يتم تحميله. وكل حاج يتم تعريف مظلته على هذا التطبيق. وبالتالي، تصبح هناك سهولة في التواصل بين الحجاج وتحديد أماكنهم وكيفية الوصول لهم".
ومنذ تبلورت الفكرة لديهما في العام الماضي، انصب تركيز بدوي ومنال دنديس على وضع نموذج أولي لحماية حقوق الملكية الفكرية.
وقال كامل بدوي "كان الهدف عندنا الآن أن نأخذ براءة الاختراع. هذه هي الخطوة الأولى التي عملناها. الخطوة الثانية، سنبدأ في عملية تسويق للمظلة. سنبحث عن شركة تتبنى هذا الموضوع لأنه يحتاج متخصصين وستنتشر على مستوى العالم ولن تقتصر على الحج فقط".
ويأمل بدوي ومنال في أن تستثمر شركة دولية أو هيئة حكومية في منتجهما لتبدأ عملية إنتاج المظلة على صعيد تجاري. ويرغب الاثنان في أن تتوفر المظلة الذكية بسعر معقول يتيح للجميع إمكانية شرائها.
عدد اليوم
