الأكثرية تحصر الحوار الوطني في سلاح المقاومة

أعلن البيت الأبيض أمس أن الرئيس الاميركي جورج بوش سيستقبل نظيره اللبناني ميشال سليمان في 25 سبتمبر لإجراء محادثات حول العديد من القضايا المتعلقة بالشرق الأوسط· وقالت المتحدثة باسم البيت الابيض دانا بيرينو ان ''الرئيس يتطلع الى مناقشة العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة ولبنان والدعم الاميركي للبنان سياديا وديموقراطيا إضافة الى عدد من القضايا الاقليمية''· وسيكون هذا أول لقاء بين الرئيسين منذ انتخاب سليمان رئيسا للبنان في مايو الماضي· ويتوقع ان يناقش الزعيمان عملية السلام في الشرق الاوسط والحوار الوطني اللبناني المقرر ان يبدأ في 16 سبتمبر· وفي هذا السياق اكتملت التحضيرات في بيروت لانعقاد طاولة الحوار الوطني اللبناني برئاسة سليمان يوم الثلاثاء المقبل بمشاركة 14 قطباً وأمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى، وسط تباينات كبيرة بين الفرقاء حول العناوين المطلوبة لهذا الحوار الذي حدد في اتفاق الدوحة كبند رابع وأخير في ترتيب الاولويات· وأكد الرئيس سليمان في موقف لافت أمس ان القضايا التي اتفق عليها في القمة اللبنانية - السورية الاخيرة تستلزم متابعة وجهداً وعملاً دؤوباً· وقال ان قمة دمشق هدفت الى اعادة إطلاق علاقات جيدة على قاعدة الصراحة بين الطرفين· وفيما تلتزم دوائر القصر الجمهوري الصمت حيال جدول أعمال طاولة الحوار، أعلن موسى انه سيصل الى بيــــــــروت يوم الاثنين وسيجتمع مع الرئيس سليمان للاتفاق على سبل إدارة الحوار· وقال موسى لجريدة ''النهار'': انه بداية الحوار وهذا أمر صحي لمجرد ان يجتمع كل زعماء لبنان وتوضع المشاكل السياسية كلها ويجري تحديدها· وقبيل التئام طاولة الحوار بأيام، أطلقت النار السياسية على الطاولة من الاطراف المدعوة للمشاركة فيها، وعادت صيغة قديمة جديدة في الصراع السياسي، ومفادها ان ما يقبله فريق يرفضه الآخر لتبقى الامور كلها من دون حل· وذكرت مصادر في الاكثرية لـ''الاتحاد'' أن هناك خلافات بين أقطاب الصف الواحد حول أولوية بنود الحوار الوطني وانقسم الشركاء الى فريقين الاول يصر على حصر الحوار باستراتيجية الدفاع الوطني وحصر السلاح بيد الدولة، والثاني يرغب في ان يكون الحوار شاملاً ويتطرق الى كل الملفات العالقة· وأشارت المصادر الى ان زعيم الاغلبية النائب سعد الحريري وفريقه يتمسك بالحوار على قاعدة بحث الاستراتيجية الدفاعية في مواجهة اسرائيل· وقال الحريري: ''السلاح في الداخل مشبوه ومفهوم الدولة يجب ان يسود''· في حين يرفض رئيس ''اللقاء الديمقراطي'' النائب وليد جنبلاط اقتصار الحوار على هذا الموضوع·