الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الرئيس الجديد للبنك الدولي: دعم النمو القائم على السوق على رأس أولوياتي

18 ابريل 2012
لندن (وكالات) - أكد رئيس البنك الدولي الجديد جيم يونج كيم أمس أنه يضع النمو القائم على السوق على رأس أولوياته. وأشار كيم في حوار مع هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” إلى أن “النمو القائم على السوق يعتبر أولوية بالنسبة لأي دولة داخل النظام الرأسمالي”. واعتبر أن دعم هذا النوع من النمو يعتبر أفضل طريقة لتوفير فرص العمل واخراج الفقراء من حالة المعاناة. وكان اختيار كيم (52 عاماً) في المنصب الجديد مثارا للجدل بسبب نقص خبرته السياسية. وكان رئيس البنك الدولي الجديد يشغل منصب رئيس جامعة دارماوث كوليدج بالولايات المتحدة الأميركية، وقضى أغلب حياته المهنية في مجال الصحة العامة. ورداً على سؤال بخصوص مدى الإسهامات التي سيضيفها للمؤسسة الدولية في منصبه الجديد، أشار إلى أنه يتمتع بخبرة كبيرة في الدول النامية ونظام التعليم العلمي. وأضاف كيم “أنا في الأساس طبيب، والأطباء يعملون بناء على التجارب والأدلة، وليس وجهة نظر سياسية معينة”. وأعلن البنك الدولي مساء أمس الأول تعيين يونج كيم رئيساً جديداً للبنك، بعد عملية واجه فيها مرشح أمريكي منافسة للمرة الأولى على رئاسة المقرض العالمي لمشروعات التنمية من مرشحين من الاقتصاديات الصاعدة. وأجرى مجلس إدارة البنك مقابلات الأسبوع الماضي مع ثلاثة مرشحين هم كيم وخوسيه أنطونيو أوكامبو من كولومبيا ونجوزي أوكانجو-إيويالا من نيجيريا، لاختيار خليفة لرئيس البنك الدولي الحالي روبرت زوليك. وسحب أوكامبو ترشيحه الجمعة الماضية، على خلفية عدم دعم حكومة بلاده له. وأثنت منظمة المساعدات الإنسانية غير الحكومية “أوكسفام” على كيم لكنها أدانت “العملية المشينة” التي أدت لتعيينه، قائلة إنها أضرت بمصداقية البنك الدولي. وقالت إليزابيث ستيوارت رئيسة مكتب المنظمة بواشنطن، إن “كيم هو اختيار رائع لمنصب رئيس البنك الدولي وبطل تنمية حقيقي. لكن لن نعلم أبداً ما إذا كان هو أفضل مرشح للوظيفة، لأنه لم تكن هناك منافسة حقيقية ونزيهة”. ومنذ إنشاء البنك الدولي وصندوق النقد الدولي عبر اتفاقيات “بريتون وودز” عام 1944، كانت شخصية أوروبية ترأس دائما صندوق النقد في حين أن المنظمة الشقيقة والمجاورة لها في شارع بنسلفانيا بواشنطن ترأسها بشكل حصري شخص أميركي. وضغطت الدول النامية في السنوات الأخيرة من أجل الحصول على دور أكبر في النظام المالي الدولي وسعت إلى قيادة واحدة من المؤسستين اللتين يوجد مقريهما في واشنطن. وعندما اضطر وزير المالية الفرنسي السابق دومينيك ستروس كان إلى الاستقالة في العام الماضي من رئاسة صندوق النقد الدولي، حاولت الدول النامية دعم مرشح من غير الدول الصناعية ولكن المنصب ذهب إلى وزيرة مالية فرنسية أخرى وهي كريستين لاجارد. وقال الرئيس الأميركي باراك أوباما، الذي رشح كيم الشهر الماضي، إنه يقدر “الدعم القوي” لكين من قادة العالم خلال عملية اختيار “مفتوحة وشفافة”. وأضاف: “أثق أن كيم سيكون قائداً شاملاً سيجلب للبنك شغف ومعرفة عميقة بالتنمية، والتزام بنمو اقتصادي مستدام، وقدرة على الاستجابة للتحديات المعقدة واغتنام فرص جديدة”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©