الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«ستراتا» توقع عقداً لتصنيع أجزاء من طائرات «بوينج» بقيمة 3,67 مليار درهم

«ستراتا» توقع عقداً لتصنيع أجزاء من طائرات «بوينج» بقيمة 3,67 مليار درهم
18 ابريل 2012
أعلنت وحدة مبادلة لصناعة الطيران أمس، إبرام اتفاق مع “بوينج” مدته عشر سنوات بقيمة تصل إلى نحو 3,67 مليار درهم (مليار دولار)، تقوم بموجبه “ستراتا” بتصنيع مكونات هياكل لطرازي 777 و787 دريم لاينر من المواد المركبة. وتنص الاتفاقية، التي تعد أول عقد تزويد مباشر توقعه بوينج في العالم العربي، على قيام “ستراتا” التابعة لوحدة مبادلة لصناعة الطيران بتصنيع مجموعة أضلاع الذيل لطائرات بوينج 777، وأضلاع المثبت العمودي لطائرات بوينج 787 دريم لاينر. وتؤهل الاتفاقية، التي تم الإعلان عنها في اختتام أعمال القمة العالمية لصناعة الطيران بأبوظبي، شركة تصنيع المواد المركبة لهياكل الطائرات “ستراتا” لتصبح المزود المستقبلي للمثبت العمودي لطائرات 787 دريم لاينر، والذي يعتبر جزءاً أساسياً مصنوعاً من المواد المركبة الخاصة بأحدث برامج “بوينج” للطائرات. من جانبها، بدأت “بوينج” بتوفير المعدات اللازمة وبرامج التدريب التشغيلي المبكر وغيرها من أشكال الدعم لمجموعة الأعمال هذه، حيث من المتوقع أن تبدأ “ستراتا” بتسليم أولى هذه المنتجات بحلول العام 2013. إضافة إلى ذلك، فإن “ستراتا” مؤهلة لكي تصبح المزود المستقبلي لمجموعة أضلاع الذيل الجنيح العمودي وذلك وفقاً لدرجة التنافسية والأداء اللذين ستظهرهما الشركة. وقال حميد الشمري المدير التنفيذي لوحدة مبادلة لصناعة الطيران في تصريحات للصحافيين أمس إن الهدف الرئيسي من الاتفاقية “أن نصبح أحد أكبر مصنعي “الذيل العمودي” في طائرات بوينج 787 بحلول العامين 2016 و2017”. وأضاف “سنبدأ بتصنيع أجزاء الذيل لطائرات بوينغ 777 كمرحلة أولى في بداية العام المقبل ليتم بعدها مباشرة البدء بتصنيع المواد المركبة لتصنيع أجزاء من ذيل طائرات 787”. وفيما يتعلق بقيمة العقد، لفت الشمري الى أن قيمته متقاربة لقيمة العقدين الآخرين مع “إيرباص” و”إلينيا” الإيطالية، والبالغة مليار دولار لكل منهما. وقال الشمري “نتوقع بحلول العام 2014 تحقيق مبيعات بقيمة تتجاوز الـ300 مليون دولار سنوياً من جميع صفقاتنا مع الشركات المصنعة”. وأكد الشمري أن تلك الخطوة تعتبر تكملة للاتفاقية التي تم توقيعها في معرض دبي للطيران العام الماضي، مشيراً إلى أن الفكرة منها “أن نكون موردين رئيسيين لبوينج كما هي الحال الآن مع “ايرباص” و “إلينيا” الإيطالية”. وكان اتفاق الجانبين في معرض دبي للطيران نص على أن تصبح ستراتا المزود الرئيسي لمكونات الهياكل الميكانيكية للطائرات المصنوعة من المواد المركبة، وهدفا إلى رسم معالم خريطة طريق ترمي إلى أن تصبح ستراتا مزوداً من الدرجة الأولى لشركة بوينج. ويشكل هذا الاتفاق دليلاً آخر على مستوى التطور المتواصل الذي يشهده الاتفاق الاستراتيجي الوثيق بين مبادلة لصناعة الطيران وبوينج، بحسب بيان وحدة مبادلة لصناعة الطيران. وقال الشمري “اتفقنا على مبدأ أن نكون موردين من الدرجة الأولى لأجزاء من طائرات بوينج”. وأضاف “تشكل هذه الاتفاقية إنجازاً مهماً للغاية بالنسبة لستراتا، حيث يشكل إبرامها اليوم (أمس) على هامش فعاليات القمة العالمية لصناعة الطيران في أبوظبي، أكبر دليل على مدى التقدم الذي حققتها ستراتا خلال الأشهر الـ18 الماضية منذ انطلاق عملياتها”. وقال “تعمل مبادلة لصناعة الطيران على التأسيس لقطاع صناعة طيران عالمي ومستدام يتمتع بأهمية حيوية كبيرة في دولة الإمارات، حيث تشكل ستراتا محوراً أساسياً لهذا التطور”. وأوضح أن “بوينج” تعتبر مصنعاً رئيسياً للطائرات بقيمة تتجاوز التريليون دولار، وأنها تستورد نحو مليار قطعة من مصنعيهم حول العالم، مشيراً إلى “اهتمام “بوينج” الرئيسي بالسلامة كما الحال في “ايرباص”، إضافة الى أنه لديهم أسلوب خاص للتصنيع”. وأضاف “يتم العمل مع بوينج منذ فترة، ويقوم القائمون فيها حالياً بمراجعة كاملة لإجراءات التصنيع والهندسة والسلامة داخل “ستراتا”، حيث إن العمل معهم يسير بسلاسة وبشكل صحيح فيما يتعلق بأي ملاحظات أو أساليب تصنيع يحتاجونها أو في ضمان الحدود الفاصلة بين خطي الإنتاج لكل من إيرباص وبيونج لمنع تسريب التكنولوجيا”. وأكد “تنفيذ العقد سيكون على مراحل، في حال أثبتنا وجودنا من ناحية الجودة والأسعار والسلامة فإننا سنكمل المراحل المقبلة”. من جهته، قال جيم ألبو، الرئيس والرئيس التنفيذي لشركة بوينج للطائرات التجارية “تعتبر دولة الإمارات من أهم عملاء بوينج في مجالات الطائرات التجارية والعسكرية، ولقد نجحت القيادة الحكيمة في الدولة بتحقيق تحول كبير في اقتصادها عبر الاستثمار في قطاع صناعة الطيران وتطويره”. وقال إن بوينح ملتزمة، ومنذ عدة أعوام، في بناء شراكة مع وحدة مبادلة لصناعة الطيران تهدف إلى تقديم فوائد مشتركة وطويلة الأمد للجانبين. وأوضح ألبو أن هذه الإنجازات تسهم في تعزيز العلاقة المتينة بين بوينج ووحدة مبادلة لصناعة الطيران. وتهدف هذه العلاقة إلى تطوير صناعة الطيران التجاري في دولة الإمارات وتدفع قدماً خطط أبوظبي في أن تصبح مركزاً عالمياً في قطاع صناعة الطيران، ومكوناً رئيسياً لخطط التنوع الاقتصادي للإمارة. “نبراس” وحول سير الأعمال في مجمع العين لصناعة الطيران “نبراس”، قال الشمري “وافقنا على البدء بعمليات التصميم النهائي للمركز العسكري المتطور للصيانة والإصلاح والعمرة “أمروك” الذي يبلغ حجم الاستثمارات فيه مع الشركاء 800 مليون دولار”. وأضاف “سنبدأ أعمال البناء عام 2013 حيث نعمل على التصاميم النهائية للمشروع”. وقال “ستبدأ “أمروك” في يناير العام 2015 التشغيل من العين، حيث أنها تشغل عملياتها حالياً من أبوظبي”. وفيما يتعلق بمجمع “نبراس”، قال “إننا نعمل في المراحل النهائية لتخطيط المدينة وتصميمها حيث يوجد جهات فاعلة حالياً هي “كلية هوريزون” وشركة “أمروك” و”ستراتا” و”كلية العين الدولية للطيران” إضافة إلى مطار العين، فضلاً عن مخطط لتطور مدينة إمداد لوجستية في مطار العين. وقال إن “هوريزون” و”امروك” و”ستراتا” تعد النواة لمجمع نبراس، وتعد مشاريع قائمة حالية”. وبين أن الخطوة التي تلي ذلك ستتمثل في فتح المجال للقطاع الخاص والاستثمارات الأجنبية، لتبدأ بالاستثمار داخل “نبراس”، حيث نعمل مع الحكومة لتجهيز البنية التحتية لكل المستثمرين”. وأبرمت مبادلة لصناعة الطيران اتفاقات تعاون مع شركات عالمية المستوى في قطاعي النقل الجوي وصناعة الطيران مستفيدة خلال ذلك من الخبرات العالمية للتقنيات المتطورة والمتكاملة، ومن قواعد التصنيع المتطورة التي تضم منشآت حديثة وقاعدة عملاء عالمية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©