ميدفيديف: التحرك عسكرياً ضد إيران غير مقبول

صرح الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف أمس بأن أي حل عسكري لمشكلة البرنامج النووي الإيراني ''غير مقبول'' وانه لا حاجة في الوقت الراهن إلى فرض مزيد من العقوبات على إيران ما لم توقف تخصيب اليورانيوم· وقال ميدفيديف في كلمة ألقاها في الاجتماع السنوي لتجمع ''نادي فالداي'' المؤلف من صحفيين وخبراء بشؤون روسيا في موسكو ''يجب ألا نتخذ أي خطوات من جانب واحد· من غير المقبول اختيار الحل العسكري لأنه سيكون شيئاً خطيراً''·'' وأعرب عن تأييده للاستمرار وساطة منسق السياسية الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا لاقناع طهران بوقف تخصيب اليورانيوم لبرنامجها النووي مقابل حصولها على مجموعة من الحوافز السياسية والاقتصادية والتجارية من الدول الكبرى الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وألمانيا· وأوضح ''المهم هو استمرار المفاوضات لأنها إيجابية للغاية· يجب ألا نتخذ الآن أي عقوبات جديدة''· في غضون ذلك أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية ايجور لياكين فرولوف ان وزيري الخارجية الايراني منوشهر متكي والروسي سيرجي لافروف أجريا مباحثات في موسكو أمس بشأن ''مجموعة كبيرة من القضــــــايا الثنائية والمسائل الدولية الحالية بما في ذلك مشكلة الملف النووي الايراني''· وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك ''نحن نتحاور ونعيد النظر في علاقاتنا على أعلى مستوى ومسألة إتمام بناء مفاعل الطاقة النووية في بوشهر وقضايا أخرى بصفة منتظمة''· وفي فيينا، حيث مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية قال دبلوماسيون غربيون ان تحقيق الوكالة بشأن مزاعم أجهزة استخبارات غربية بأن إيران تسعى إلى إنتاج قنبلة ذرية قد تعثر فيما يبدو· وتوقعوا أن يظهر ذلك في تقرير مدير عام الوكالة محمد البرادعي المنتظر بعد غد الاثنين· وأوضحوا، بشرط عدم كشف هوياتهم لأنه غير مصرح لهم بالحديث عن أمور سرية، ان محادثات متابعة أُجريت في فيينا وطهران خلال فصل الصيف ولكن يبدو انها لم تصل إلى شيء· وقال دبلوماسي أوروبي ''المعروف انه لم يتم إحراز تقــدم فيما يتعلق بتوضيح ما إذا كانت هناك أبعاد عسكرية محتملة للبرنامج النووي الإيراني''· وقال آخر ''أبلغنا بأن التقرير سيكون سلبياً''· وقال آخرون إن إيران خفضت تعاونها إلى الحد الأدنى بموجب اتفاقها مع الوكالة·