أحمد النجار (دبي)
أكدت عائشة مفتاح الزعابي مدربة التنمية البشرية والمستشارة الأسرية أهمية المعايدة بين الزوجين في العيد ودلالاتها ووقعها وأثرها النفسي والوجداني على علاقتهما، مفيدة أن المعايدة بين الزوجين لها مذاق حلو، حيث تعمل كالبلسم تماماً يلطف الأجواء بينهم وتجدد الحياة، وتقوي العلاقة الزوجية.معايدة مثالية
وأشارت إلى أن المعايدة تحتكم للوقت والأسلوب والكيفية لإيصال فكرة التهنئة المثالية، معتبرة أن الكلمة الطيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء، لذلك ينبغي أن نبتدئ بتلك الكلمات اللطيفة ويتبعها الأسلوب الممزوج بالاحترام والتقدير فالزوجات ينتظرن من أزواجهن التقدير والأزواج كذلك.
وحول اتكيت المعايدة بين الزوجين ومن عليه المبادرة بالتهنئة قبل الآخر، أعربت عائشة بأنه من الاتيكيت أن يبادر رب الأسرة بمعايدة زوجته وأبنائه، وذلك بعد صلاة العيد، مشيرة إلى أن أفضل أنواع الهدايا هي الابتسامة، وهي أرقى وأقوى هدية معنوية، ثم بعدها يمكنه على حسب مقدرته إهداؤها الهدية المناسبة كالمادة النقدية أو جواهر أو اكسسوارات معينة أو سويرة أو ساعة، كل على حسب استطاعته، ولا ينسى أن يغلقها ويقدمها بطريقة راقية بما يجلب للزوجة مشاعر التقدير.
أما عن التهنئة الإلكترونية فقالت إنها لا تغني عن الزيارة الفعلية، لهذا يجب ألا نعتمد كثيراً على التكنولوجيا لبث التهنئة إلى الآخرين خاصة المقربين والأهل. لكن يمكن اللجوء إليها، في حال كانت المسافة بعيدة جداً، بحيث تتطلب الزيارة للسفر، ولا تتوافر الظروف فيجب استبدال تلك الزيادة بالمعايدة الصوتية فالصوت له وقع جميل وأثر أكبر من مجرد الكتابة في وسائل التواصل.
وعن قواعد اللباقة والاتيكيت التي يجب على الزوجين التحلي بها فيما بينهما وطريقة وأسلوب المعايدة مع أبنائهما والعكس، قالت الزعابي: ينبغي أن يكون الزوجين قدوة للأبناء، ويجب البدء بالتسامح وفتح صفحة جديدة في العيد، باختيار أرقى الكلمات وأعذبها وإظهار التقدير والابتسامة والضحكة بينهم لتلطيف الجو وفتح صفحة جديدة. وكذلك معايدة الأبناء تكون بالحب والحنان والدعاء وبعدها تأتي الأمور المادية، فالمشاعر وصدقها قادرة على إحياء النفوس والنظر للأمور بإيجابية وسعادة.
عدد اليوم
