الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«اليابانيون قادمون»

25 يونيو 2010 22:48
خرجت إيطاليا حاملة لقب كأس العالم 2006 وصحبت معها وصيفة البطولة فرنسا من الدور الأول وصعدت اليابان إلى الدور الثاني بعد أن فازت في مباراتها الثالثة التي كان يكفيها التعادل للصعود، هذا باختصار المشهد الأخير في المونديال الذي ينتظر مزيداً من المفاجآت في المراحل التالية. وخرجت فرنسا وفرق أخرى عريقة كان الرهان عليها في الوصول إلى الأدوار النهائية، وخسر المراهنون الملايين بسبب دلع النجوم الكبار وتغير خريطة القوى الكروية العالمية التي سوف تشهد مزيداً من التغييرات خلال السنوات القليلة القادمة. فقد استقال مدربون، وتمت إقالة آخرين والسبب إخفاق النجوم الكبار الذين عولت عليهم الجماهير والمدربون كثيراً. الملاحظ في مونديال جنوب أفريقيا هو إخفاق النجوم الكبار وتشابه خطط الأداء فقد لعبت الفرق مباريات الدور الأول بطريقة واحدة تقريباً هي طريقة 2/4/4 التي باتت محفوظة عن ظهر قلب، وقد يكون المدربون الكبار احتفظوا بخطط وتكتيكات لمباريات الدور الثاني إلا أن لاعبيهم لم يسعفوهم في مباريات الدور الأول فضاع كل شيء وخرج الكبار. الملاحظ أيضاً أن المنتخب الياباني الذي فاز في مباراته الثالثة أمام الدنمارك بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد ظهر في البطولة بشكل متميز، وكان بإمكانه الفوز بأكبر من ثلاثة أهداف بعد أن تاه نجوم الدنمارك وعجزوا عن اختراق دفاعات الكمبيوتر الياباني الذي أظهر لاعبوه مهارات تنبئ بصعودهم إلى ربع النهائي خاصة أن مباراتهم القادمة ستكون مع فريق باراجواي ومن الممكن تجاوزه إذا ما لعب بنفس أسلوب مباراة الدنمارك. الغريب أن الغالبية العظمى من نجوم المنتخب الياباني يلعبون في الدوري المحلي ولم يسبق لهم الاحتكاك مع مدارس كروية أوروبية أو لاتينية، بالإضافة إلى أن غالبية أعضاء الفريق لعبوا في بطولة كأس العالم 2002 التي استضافتها اليابان وكوريا. أغلب الظن أن سماسرة الكرة العالميين سوف يوجهون أنظارهم إلى اليابان خلال الشهور القادمة، فقد ذهب العشرات إلى جنوب أفريقيا أملاً في اكتشاف نجوم جدد في المنتخبات الصغيرة لتسويقهم في الدوري الأوروبي، وحتى الآن لم يظهر نجوم جدد، لكن نجم المنتخب الياباني “هوندا” الذي استطاع أن يقود الفريق خلال مباراة الدنمارك التي انتهت لصالحهم بثلاثية يستحق اللعب في الدوري الإسباني أو الإيطالي على أقل تقدير، وكذلك زملاؤه الذين لقنوا الدنماركيين درساً في فنون كرة القدم. ويا من عقدت عليكم الجماهير حول العالم الآمال، ويا من اعتليتم منصات التتويج في السنوات الماضية، احذروا القوى الكروية الجديدة في آسيا ويبدو أن صعود اليابان إلى الدور الثاني بعد خروج إيطاليا وفرنسا لن يكون المفاجأة الوحيدة في مونديال المفاجآت في جنوب أفريقيا، وليكن الجميع مع المفاجأة الأقوى المتمثلة في الكمبيوتر الياباني فهم قادمون بكل قوة!. salsharhan@admedia.ae
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©