الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

كبار السن.. حراس العادات والتقاليد

كبار السن.. حراس العادات والتقاليد
25 يونيو 2017 22:55
أشرف جمعة (أبوظبي) كبار السن يختزلون حكمة السنين فهم أكثر تمسكاً بالعادات والتقاليد ومن ثم يحافظون عليها في عيد الفطر المبارك فهم حراس الموروث الذي ضرب أروع الأمثلة، ورسم صورة صادقة لحياة الآباء والأجداد ودائماً يحرصون على أن ينقلوا للجيل الجديد مفردات هذا الموروث ببريقه الذي لا يخبو على مر الأيام والسنين. تبادل التحية يقول عامر المناعي 70 عاماً إن عيد الفطر بتقاليده المتعارف إليها هو فرصة لتعريف الجيل الجديد بالأعراف المتبعة في هذه المناسبة الجليلة التي تجمع أبناء الدولة وكل المسلمين على المحبة والوئام، لافتاً إلى أنه يحرص على صلاة العيد ومن ثم تبادل التحية مع الآخرين وزيارة الأهل والأقارب بالشكل المتعارف إليه قديماً بما يعبر عن التفاعل مع جميع الوجوه ومن ثم بث الفرحة في النفوس كون هذه المناسبة تأتي في العام مرة واحدة. محبة ووئام ويبين أحمد القبيسي أن تمسك كبار السن بعادات وتقاليد العيد أمر طبيعي فهم همزة الوصل بين حياة الماضي والحاضر، خصوصاً أنهم عاشوا تفاصيل كثيرة قديماً ولديهم قدرة على قراءة التاريخ، إذ إنهم يدركون أهمية إبراز الموروث الشعبي في هذه المناسبة الجليلة التي يلتقي فيها الناس على المحبة والوئام، وتبلغ بهم السعادة مداها من خلال التقارب والمودة. عادات وتقاليد سعيد أحمد الظنحاني 65 عاماً يرى أن كبار السن هم حراس الثقافة التراثية كونهم عاشوا حياة الماضي، وتكاتفوا فيما بينهم، وهو أصل الروابط بينهم، ويشير إلى أنه في عيد الفطر يحرص على أن يمنح الجيل الجديد خلاصة تجاربه في الحياة ومن ثم محاولة التأثير فيهم من خلال اتباع العادات والتقاليد المتعارف عليها في عيد الفطر قديماً والتنقل من بيت إلى آخر وتقديم التهاني وإقامة جسور المودة. شهادة للتاريخ ويوضح طلال حمرور 75 عاماً أن أبناء الجيل القديم هم رواة التراث، فضلاً عن أنهم يحتفظون في صدورهم بالحكايات ودائماً يقدمون شهاداتهم للتاريخ وفي عيد الفطر تجدهم أكثر حضوراً، ويجعلون للعيد طعما من خلال الحركة والزخم الذي يحدثونه في أيام هذه المناسبة الإسلامية الكريمة، مشيراً إلى أنهم يؤدون رسالة للشباب من أجل التمسك بالتراث والقيم الأصيلة. صلاة العيد جرت العادة قديماً بعد أداء صلاة العيد أن يتوجه الرجال لتهنئة الأهل ثم التحرك لزيارة الجيران ومن ثم تناول القهوة، إذ كانت الفوالَه عبارة عن حلويات، هريس، أو لحم وأرز أو ثريد على لحم ودجاج وغيرها من المأكولات الشعبية والزيارات في العيد عادة ما تكون سيراً على الأقدام، حيث يظل الصغار يلعبون ويراجعون ما حصلوا عليه من «عيديات» وجرت العادة أيضاً أنه بعد صلاة العصر في أول أيام العيد يتم ممارسة بعض الفنون الشعبية مثل اليولة والرزفة أما النساء فيقمن بتجهيز دور الضيافة، ويمارسن دورهن في نقش الحناء على أيدي الفتيات والسيدات والجميع يرتدي الملابس الجديدة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©