الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

البرادعي يرفض اقتراح إيران «التبادل المزدوج»

البرادعي يرفض اقتراح إيران «التبادل المزدوج»
26 نوفمبر 2009 02:20
رفض مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي أمس اقتراح طهران التبادل المزدوج لليورانيوم الإيراني منخفض التخصيب بالوقود النووي من الخارج لمفاعل الأبحاث داخل أراضيها، قائلا “إنه ليس خيارا وغير وارد؛ لأن هذا لن يخفض المخزون الإيراني من اليورانيوم”. ووصف البرادعي موقع تخصيب اليورانيوم الإيراني الثاني في قم بأنه ليس مثاليا للاستخدام المدني والعسكري على السواء، وقال إن مفتشي الوكالة لا يملكون أدلة على وجود مواقع نووية سرية أخرى. لكنه أضاف “إن إصرار إيران على إحداث تغيير رئيسي في اتفاق الوقود النووي لن تقبل به القوى الغربية لأنه لن يقلل مخزون اليورانيوم المخصب الذي يشكل خطرا من حيث احتمال استخدامه في صنع قنبلة”، وإن كان تابع قائلا “إن وكالة الطاقة لم تخلص إلى أن إيران لديها قدرة على صنع قنبلة ذرية”. الى ذلك أفاد دبلوماسيون أن مجموعة “5+1” أعدت مشروع قرار لطرحه على الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة يحث إيران على توضيح الغرض من منشأة قم لتخصيب اليورانيوم التي كانت في الماضي محاطة بالسرية وتأكيد أنها لا تعكف على أي نشاط خفي آخر في المجال الذري. وبالتوازي، أعلن رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني أمس، أن واشنطن تحاول “خداع” إيران عبر مشروع اتفاق تخصيب اليورانيوم الإيراني في الخارج مقابل حصول طهران على الوقود النووي اللازم لمفاعل الأبحاث المدني في طهران. ويتوقع تقديم مسودة القرار الذي يدين إيران على إخفاء الموقع وتدعمه الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين، خلال اجتماع نهاية العام لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية المكون من 35 دولة والذي سيبدأ اليوم. ويكتسب الدعمان الروسي والصيني أهمية خاصة حيث عارض البلدان كثيراً في الماضي إجراءات أكثر صرامة ضد إيران في مجلس محافظي الوكالة الذرية وفي مجلس الأمن الدولي بما في ذلك السعي لفرض عقوبات أشمل وأكثر تأثيراً ضد طهران. ورغم ذلك فليس مؤكداً أن تنال مسودة القرار موافقة أغلبية أعضاء مجلس محافظي الوكالة الذين ينتمي نحو نصفهم إلى كتلة من الدول النامية تشمل إيران. وذكرت الوكالة في تقرير الأسبوع الماضي أن اعتراف إيران بمحطة فوردو للتخصيب القريبة من قم، قلص الثقة في عدم اضطلاعها بالمزيد من النشاط السري. وقال دبلوماسيون مطلعون على فحوى مشروع القرار مشترطين عدم ذكر أسمائهم لحساسية الموضوع من الناحية السياسية، إن المسودة ستدعو إيران إلى إطلاع الوكالة على جدول زمني يفصل الغرض الأصلي للموقع وتصميمه. وقال دبلوماسي كبير “كان هناك اتفاق قوي خلال اجتماع “5+1” في بروكسل الأسبوع الماضي على أن الكشف عن منشأة فردو تطور جديد وخطير”. وأبلغت إيران الوكالة الذرية بأن الموقع الجديد الذي يقع في مخبأ حصين جبلي بالقرب من مدينة قم، سيبدأ بتشغيل 3000 جهاز طرد مركزي عام 2011 وانه سينتج يورانيوم منخفض التخصيب يستخدم كوقود لمحطات الطاقة المدنية. وتقول طهران إن الموقع يمثل منشأة احتياطية لمركز تخصيب اليورانيوم في نطنز إذا قصفه أعداء مثل إسرائيل. ويقول محللون غربيون ان طاقة موقع فردو الصغيرة تجعله غير مناسب لأي هدف غير تخصيب كميات صغيرة من اليورانيوم تصلح لصنع قنبلة. إلى ذلك، قال لاريجاني بحسب وكالة الأنباء الرسمية “إرنا” إنه “إذا تفحصنا دور الولايات المتحدة في الملف النووي الإيراني، يتبين لنا ان هناك حيلة في هذا الاقتراح. لقد ظنوا أن بإمكانهم خداع طهران سياسياً”، في إشارة إلى مشروع اتفاق تخصيب اليورانيوم الضعيف ليتم تحويله إلى وقود نووي. وأكد رئيس البرلمان الإيراني، انه يجب على طهران ان تكون حذرة خلال المفاوضات مع واشنطن مضيفاً، “علينا أن لا ننخدع بالتكتيكات والابتسامات الأميركية. الأميركيون يتحدثون أحياناً عن السلام ويبتسمون لمسؤولي إيران.. لكنهم يخبئون خناجر”. وأضاف “انها لغلطة فادحة ان نظن بأنهم سوف يغيرون سلوكهم بمجرد أن الإدارة تغيرت”.
المصدر: فيينا، طهران
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©