الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إجلاء حجاج الإمارات من منى إلى مكة بسبب الأمطار والسيول

إجلاء حجاج الإمارات من منى إلى مكة بسبب الأمطار والسيول
26 نوفمبر 2009 02:21
نفذت بعثة الحج الرسمية لدولة الامارات العربية المتحدة اليوم خطة الطوارئ والاخلاء التي كانت قد وضعتها قبل بدء موسم الحج. فقد قامت البعثة بإجلاء جميع حجاج الدولة من مخيماتهم في منى وإعادتهم الى مساكنهم في مكة المكرمة عقب هطول الامطار بغزارة على منطقة المشاعر وما حولها والتي تسببت بسيول فاضت مياهها في شوارع المنطقة وما بين الخيام ووصل ارتفاع منسوبها الى نحو 10 سنتيمترات. وكانت البعثة بكامل لجانها وطواقمها وجميع حجاج الدولة قد تحركوا في وقت مبكر من صباح أمس الى مشعر منى لقضاء يوم التروية وهو يوم الثامن من ذي الحجة ، استعدادا للصعود الى صعيد عرفات للوقوف فيه يوم التاسع من ذي الحج وأداء ركن الحج الأعظم. وقامت الفرق التابعة للبعثة صباح أمس بتفقد مخيمات حملات الحج وعمليات توزيع الحجاج على خيامهم والاطمئنان الى سلامة أوضاعهم ووصولهم جميعا الى مشعر منى والتأكد من توفر كافة التسهيلات اللازمة لتمكينهم من أداء نسكهم براحة ويسر. وعقب توزيع الحجيج على الخيام وأداء صلاة الظهر في منى انهمرت الامطار بغزارة لمدة زادت على 3 ساعات ما أدى الى جريان السيول وارتفاع منسوب المياه في شوارع المنطقة وما بين الخيام الامر الذي دفع رئاسة البعثة الى اتخاذ قرار بتطبيق خطة الطوارئ وإعادة الحجاج الى مساكنهم في مكة حرصا على سلامتهم. وشاركت في عملية الإخلاء إلى جانب طواقم البعثة، فرق كشافة الإمارات التي لعبت دوراً مميزاً وفاعلاً في مساعدة المرضى وكبار السن وحمل أمتعتهم ونقلها إلى الحافلات وتنظيم عملية الصعود إليها وتوجيه الحجاج إلى نقطة التجمع والتجول على الخيام لتفقدها والتأكد من أن جميع الحجاج قد غادروها آمنين. وفيما يتعلق بالرأي الشرعي تجاه هذه المسألة، أوضح الشيخ محمد عبدالرحمن المفتي في الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف “أن هناك اتفاقاً في المذهب المالكي على أن المبيت في منى ليلة التاسع من ذي الحجة هو سنة، وأن من تركه من غير عذر أساء ولا شيء عليه، في حين أن من تركه نتيجة عذر فلا إساءة ولا شيء عليه. وأما إذا خاف على نفسه الضرر كما حدث اليوم نتيجة الأمطار والسيول، فإن عليه ترك المبيت؛ لأن حفظ النفوس من الواجبات وهو مقدم على السنن والمندوبات”. وبين أنه يشترط على كل حاج نوى ولبى ودخل في النسك أن يستمر في إحرامه وألا يرتكب أيا من محظورات الإحرام، في حين تلزمه فدية في حالة لبسه للمخيط عند عودته إلى السكن. وقال “إن على الحاج أن يبقى على إحرامه وأن يتوجه صباح اليوم إلى عرفات للإتيان بركن الحج الأعظم وهو الوقوف بعرفة. موضحا أن كل من ذهب إلى منى بنية المبيت فيها ولم يتمكن من ذلك بسبب المطر أو أي مانع آخر قد نال أجر وثواب اتباع السنة. مستشهداً بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم “من هم بحسنة ولم يفعلها كتب له أجر حسنة كاملة”.
المصدر: مشعر منى
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©