الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الفنادق تتأهب لتطبيق زيادة 15% على أسعار خدماتها العام القادم

الفنادق تتأهب لتطبيق زيادة 15% على أسعار خدماتها العام القادم
14 سبتمبر 2008 01:54
تتأهب فنادق لزيادة أسعار خدماتها في حدود 15% اعتبارا من مطلع العام ،2009 فيما تتفاوت في الوقت الراهن الزيادة في الأسعار بسبب ارتفاع كلف المواد الخام والطاقة· واتخذ كل فندق إجراء مختلفا في استيعاب الزيادات في التكاليف خلال الموسم الحالي، مع فرض زيادات على أسعار الخدمات بنسب مختلفة· وقال عابدين نصر الله مدير عام فندق باب الشمس: ''لاشك أن ارتفاع أسعار الخدمات ساهم في زيادة التكاليف التشغيلية للفنادق، إلا أن كل فندق يتبع سياسة مختلفة في استيعاب الزيادة، حفاظا على نسب الإشغال ونزلاء الفندق''· وأضاف :''تقاسمنا التكاليف مع الزبون بما لا يؤثر عليه''· وأشار إلى أن الزيادات في أسعار المواد الخام والرسوم تنعكس على مجمل الخدمات، مقدرا الزيادات في التكاليف بما يتراوح بين 10% إلى 15%، إلا أن نزيل الفندق غالبا يبحث عن الخدمة، وليس السعر· ولكن لا يعني ذلك المغالاة في تسعير الخدمات، ولكن اتباع سياسة توازن بين مصالح الطرفين· وأشار عابدين إلى أن فنادق مجموعة جميرا ومنها باب الشمس، ونظرا لكونها وجهة إقامة مرغوبة من فئات السياح، فقد حققت نسب إشغال عالية جدا وصلت في بعض الفنادق إلى 90%، كما سجلت نموا في العوائد بواقع 10%· ويؤكد حسين هاشم المدير العام لفندق المروج روتانا دبي أن ''كلفة التشغيل الفندقي ارتفعت بنسب كبيرة بسبب ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء''· وأضاف: ''التشغيل الفندقي شهد كلفة إضافية خلال الفترة الماضية في مطاعم المروج روتانا العشرة، واستوعب الفندق جزءا من التكاليف''· ولكن الجزء الآخر تم تعويضه بزيادات بسيطة على أسعار لوائح الطعام، حيث إنه ''من غير المنطقي تحميل الزبائن كامل الفرق''· وقال هاشم : ''قمنا بإضافة زيادة بسيطة على أسعار وجبات الفطور في شهر رمضان الحالي مقارنة بالعام الماضي''· وأوضح هاشم أن هذه النسبة لا تقارن بنسبة زيادة الأسعار التي تحملها الفندق، حيث وصلت نسبة ارتفاع أسعار بعض أنواع الغذاء إلى 50%· وقال : ''هذا لا يؤثر في إيرادات الفندق ولكنه بالتأكيد سيكون له الأثر الكبير على نسبة الأرباح السنوية''· وقال جريت ثيبيس مدير المأكولات والمشروبات في فندق كمبنسكي مول الامارت: ''يقوم الموردون بزيادة أسعارهم مرتين في السنة على الأقل''، موضحا أن الأسباب التي تؤدي إلى ارتفاع أسعار المأكولات في المطاعم هي قوة اليورو أمام الدولار في الفترة السابقة، وزيادة الضرائب على الاستيراد وتكلفة الطاقة· وأفاد جريت بأن فندق كمبنسكي يجري حاليا تسعير جديد للخدمات الفندقية خلال عام ،2009 ومن المقرر تطبيق زيادة أسعار عامة بنسبة 15% ابتداء من العام المقبل، لافتا إلى أن هذه الزيادة ستؤثر على جميع المطاعم و''الكوفي شوب'' في الإمارات عامة· ويشير عماد تهامي مدير العلاقات والتسويق في فندق تاج بلاس: ''يقوم الموردون بتسعير خدماتهم وأسعار المنتجات كل ستة شهور، وبالتالي فإن تسعير الخدمات الفندقية يتغير مع التغييرات في عناصر التكاليف''· وأضاف : ''ليس بالضرورة قيام الفندق برفع أسعاره مع ارتفاع التكاليف، خاصة أن العقود مع وكالات السياحة تتم سنويا، أو حسب المواسم''· وبين أنه لا يمكن أن يقوم الفندق في منتصف الموسم بتعديل أسعاره، لأن مثل هذا الإجراء يفقد الفندق مصداقيته· وأوضح تهامي أن الفندق يتبع سياسة تسعيرية تأخذ بعين الاعتبار معدلات التضخم محليا وعالميا، والتكاليف التقديرية، وأمور أخرى، عند وضع قوائم الأسعار، كما أنه يأخذ بعين الاعتبار المنافسين في السوق، وشريحة الفئات المستهدفة· وأضاف أن الزيادات في أسعار المواد الغذائية ومستلزمات الإنتاج، والطاقة وغيرها من مدخلات الخدمات الفندقية، تؤثر حتما على أسعار الفندق، وتاج بالاس يعمل ضمن سوق واحد في دبي وتنطبق عليها جميع العوامل المؤثرة في السوق، ولاشك أن أسعار الموسم الجديد ستكون مختلفة· ويوضح ''ايشار دود'' مدير التسويق في فندق دبي الإمارات للضيافة أن هناك فرقا بين أسعار المطاعم وأسعار الفندق نفسه، فالأول غالبا ما يخضع لمتغيرات السوق، بما يعني أن أعمال التوريد للمواد الغذائية تتم بتعاقد شهري أو أسبوعي، ووفق أسعار السوق، وانطلاقا من هذا فإن أسعار المطاعم تتغير دوريا، وليس معنى ذلك التغيير مع ارتفاع أسعار المواد· وأضاف: ''أسعار المطاعم تتغير بطريقة أسرع من أسعار الفندق ''الإقامة'' التي تخضع لتعاقدات موسمية وسنوية، ولا يمكن تغييرها مهما ارتفعت الأسعار''· وبين أن الفندق يتبع سياسة الترشيد في الإنفاق وإعادة هيكلة نفقاته، مع زيادة الأسعار في المواد الخام·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©