«اللجنة الطبية» تؤكد سلامة الوضع الصحي لحجاج الدولة

أكد الدكتور عبد الكريم الزرعوني رئيس اللجنة الطبية لبعثة الحج الرسمية لدولة الإمارات العربية المتحدة أن حجاج الدولة في الأراضي المقدسة بخير، وأن اللجنة لم تتلق أي بلاغات عن وجود أي عارض صحي غير عادي بينهم ، مشيراً إلى أن مختلف الحالات التي راجعت العيادة كانت حالات عادية . وأوضح في حديث لوكالة أنباء الإمارات “وام“ أن اللجنة الطبية تتابع الوضع الصحي في صفوف حجاج الدولة وفقاً لبرنامج التفويج المعتمد من قبل رئاسة البعثة الرسمية وحسب مراحل تنقلهم بين المشاعر المقدسة مشيراً إلى أن اللجنة خصصت عشرة خطوط هاتفية ساخنة إضافة إلى بريد إلكتروني لتلقي أي ملاحظات أو بلاغات حول الوضع الصحي للحجاج، وتحقيق تواصلهم على مدار الساعة مع الفرق الطبية المرافقة للحملات بجانب تلقي استفساراتهم بما يخدم استقرار الوضع الصحي . وحول مخزون الأدوية الذي تملكه اللجنة الطبية أكد الدكتور الزرعوني أن هناك مخزوناً استراتيجياً من الأدوية سواء اللازمة لعلاج الأمراض المزمنة كالضغط والسكري وأمراض القلب والربو وغيرها إضافة إلى أدوية الطوارئ والمضادات الحيوية بما في ذلك التي تستخدم لعلاج الإصابة بمرض إنفلونزا “إتش 1 إن 1” ، منوهاً بأن هذا المخزون يزيد بعدة أضعاف عن حاجة حجاج الإمارات . وتم توزيع كميات كافية من هذه الأدوية مجاناً على عيادات الحملات لتغطية حاجتها منها ويتم صرفها تحت إشراف البعثة بموجب وصفات طبية رسمية لضمان استخدامها بالشكل الصحيح. وحول الإجراءات الوقائية التي اتخذتها البعثة واللجنة الطبية لحماية حجاج الدولة من العدوى بأية أمراض قد تفد مع حجاج الدول الأخرى أكد الزرعوني أن هذه الإجراءات بدأت قبل مغادرة الحجاج أراضي الدولة من خلال تحصينهم بالطعومات الثلاثة الضرورية وهي الحمى الشوكية والأنفلونزا الموسمية وإنفلونزا “إتش 1 إن 1”، بجانب توزيع كميات كبيرة من الكمامات الطبية إضافة إلى النشرات والمطبوعات والندوات التوعوية التي تبين للحجاج أفضل الوسائل والطرق لتجنب العدوى والمحافظة على سلامتهم. وأوضح الزرعوني أن بعثة الحج الرسمية للدولة كإجراء احتياطي استأجرت مبنى منفصلا لاستخدامه لعزل أي حالة مصابة بمرض إنفلونزا “ إتش1 إن1 “، وهو مجاور لمبنى مقر البعثة ويتكون من ستة طوابق ويضم مائتي سرير بجانب عيادة طبية متكاملة للإشراف على المرضى المعزولين على مدار الساعة فضلا عن توفير مختلف الخدمات المساندة كالصيدلية وغرف التعقيم والمطاعم وغيرها من الخدمات اللازمة. وكشف الدكتور الزرعوني عن أن اللجنة الطبية أنشأت هذا العام قاعدة بيانات للوضع الصحي لحجاج الدولة المسجلين لدى الحملات من خلال توزيع استمارة متخصصة لتقوم هي والحجاج بتعبئتها وإعادتها إلى اللجنة. وأوضح أن اللجنة الطبية قامت بتفريغ هذه البيانات في برنامج محوسب يتضمن بيانات ستة آلاف و633 حاجاً، وتحدثها بشكل يومي لإضافة أي معلومات مستجدة حول صحة الحاج الصحية، وهو ما يسمى بنظام “التقصي الوبائي للحجاج” ومدى حاجة الحاج إلى متابعة طبية داخل الأراضي المقدسة وبعد عودته إلى البلاد. وأضاف أن النظام يشمل تسجيل العوارض الصحية التي تتكرر في صفوف الحجاج وأنواع الأدوية التي يتم صرفها أكثر من غيرها والأمراض الموسمية التي يتم تسجيلها خلال الموسم، وذلك لتنظيم المخزون الاستراتيجي من الأدوية التي ستصطحبها اللجنة في الموسم المقبل بجانب تقرير مدى الحاجة إلى تزويد البعثة بأي أجهزة طبية جديدة وكمؤشر على مدى الحاجة إلى تخصصات طبية جديدة ضمن اللجنة. وأكد أن اللجنة الطبية لن تغادر الأراضي السعودية إلا بعد التأكد من مغادرة جميع حجاج الدولة وعودتهم سالمين إلى أرض الوطن وأنها ستتابع أي حالة قد تحتاج إلى البقاء في أراضي المملكة لاستكمال العلاج ، مشيراً إلى توزيع أربعة فرق طبية ميدانية على المطارات ومنافذ المغادرة الأخرى لمتابعة الحالة الصحية للحجاج والتأكد من سلامتهم عند عودتهم إلى دولة الإمارات. وأشاد الدكتور الزرعوني بالجهود التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين والأجهزة المعنية في المملكة في مجال التوعية الصحية لضيوف الرحمن وبالتسهيلات التي تقدمها لعلاج مختلف الحالات المرضية في المستشفيات السعودية، ومستوى التعاون والتنسيق الذي تبديه مع اللجان الطبية التي تتبع بعثات الحج وصولا إلى إنجاح موسم الحج وحماية الحجيج.