الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

خامنئي: نخوض «حرباً مقنَّعة» مع الأعداء في الخارج

26 نوفمبر 2009 02:24
قال المرشد الاعلى الايراني على خامنئي أمس ان ايران «تخوض حرباً خفية» مع اعدائها في الخارج وان الاحداث التي وقعت عقب الانتخابات الرئاسية في يونيو الماضي هي جزء من هذه الحرب. وساند خامنئي الذي كان يتحدث امام عناصر «الباسيج» في الذكرى الثلاثين لانشاء هذه المليليشيا، اتهامات الحرس الثوري والحكومة للمعارضة بأنها تسعى لتفجير “ثورة مخملية” في البلاد داعيا إلى التعبئة في مواجهة هذه التحركات. وقال خامنئي لدى استقباله جموعا من قوات التعبئة بمناسبة أسبوع التعبئة في إيران، انه ينبغي على الخاصة والعامة الاهتمام بـ”البصيرة” وهي إشارة واضحة إلى قادة المعارضة الإصلاحية الذين اتهمتهم الحكومة والقيادة بفقدان البصيرة. وتعد دعوة قوات التعبئة والحرس وأجهزة النظام الاستنفار والتي تصدر من أعلى قائد في البلاد، ضوء أخضر لمواجهة قادة الإصلاحات وعدم التهاون مع أي حركة معارضة. ورجحت مصادر إيرانية ان تكون حملة اعتقالات تطال قادة الإصلاحات وعلى رأسهم زعيم المعارضة ميرحسين موسوي، أصبحت قريبة جدا. وكان النائب حميد رسائي رئيس تكتل “الرائحة الزكية” في البرلمان والمقرب من حكومة الرئيس محمود نجاد، أعلن أن أكثر من 100 نائب حضروا أمس إلى مقر الادعاء العام في طهران حيث عقدوا اجتماعا ناقشوا فيه الشكوى المقدمة ضد المرشح الرئاسي الخاسر موسوي. وأكد رسائي ان الادعاء العام سيعلن في غضون الأيام المقبلة قراره النهائي بشأن الشكوي المقدمة. وبالتوازي، أعلن وزير الأمن الإيراني حميد مصلحي أمس، أن الإصلاحيين كانوا يهدفون من وراء الاضطرابات التي شهدتها طهران، إلى تغيير المعادلة الأمنية في البلاد متهما قادة المعارضة بالسعي لتفجير ثورة ناعمة لضرب قيم الثورة لكنهم فوجئوا بقوة السلطة والنظام. من جانبه، أكد ممثل خامنئي في مشهد واعظ طبسي، ان قوات الباسيج ستتصدى لأي جهة مهما كانت تسعى لضرب الثورة والمرشد مشددا على أن قوات التعبئة وجدت للدفاع عن نظام الحكم وقيم الجمهورية وعلى المعارضة أن تدرك أن هناك من يكفل حماية الثورة. في السياق ذاته، تواصلت التصريحات الحكومية والبرلمانية ضد هاشمي رفسنجاني رئيس مجلس الخبراء واتهامه بقيادة التظاهرات ضد الرئيس نجاد بعد الانتخابات. وقال النائب علي أصغر زارعي وهو عضو أصولي في البرلمان، ان سكوت رفسنجاني حيال التظاهرات دليل قوي على ان الرجل راض بتلك التظاهرات ودعيا السلطة القضائية إلى التحقيق مع رفسنجاني ودوره في تلك الاضطرابات. وكان رئيس شرطة طهران العميد أحمد مقدم هدد بضرب أي تجمع غير قانوني في 7 ديسمبر المقبل قائلا “إننا سنتعامل بعنف مع أي تظاهرة غير قانونية” في إشارة إلى تظاهرة يزمع أنصار موسوي تنظيمها في 7 ديسمبر بمناسبة يوم الطالب. من جهة أخرى، قالت “الحملة الدولية لحقوق الإنسان في إيران” المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان والتي تتخذ من الغرب مقرا لها، إن إيران اعتقلت عشرات الطلبة في محاولة فيما يبدو لمنع احتجاجات جديدة للمعارضة خلال الاحتفالات السنوية بيوم الطالب. وحذرت الشرطة الإيرانية أنصار المعارضة من استغلال احتفالات يوم الطالب للقيام بمزيد من التظاهرات الحاشدة. إلى ذلك، أعلن رئيس الجهاز القضائي في المحافظة سيستان بلوشستان إبراهيم حميدي أن 7 أشخاص يعتقد انهم ينتمون إلى مجموعة “جند الله” السنية المتمردة، اعتقلوا في إيران وستتم محاكمتهم قريبا. وقال حميدي في تصريحات نقلتها وكالة أنباء “فارس” ان الاتهامات التي يواجهها هؤلاء السبعة هي انهم “محاربون” أي “أعداء الله” والانتماء إلى مجموعة عبد الملك ريجي. وأضاف المسؤول نفسه ان “ملفات المتهمين التي تتضمن الاتهامات أرسلت إلى المحكمة ومحاكمتهم ستبدأ قريبا”. ولم يوضح تاريخ اعتقال الأشخاص السبعة. وتبنت مجموعة “جند الله” المتطرفة في 19 أكتوبر الماضي هجوما لا سابق له على قادة محليين لحرس الثورة في سيستان بلوشستان، أسفر عن سقوط 40 قتيلا بينهم قياديون في الحرس الثوري.
المصدر: طهران
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©