الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

القضاء الفرنسي يطلب مثول لاجارد في قضية فساد

القضاء الفرنسي يطلب مثول لاجارد في قضية فساد
18 ابريل 2013 22:20
باريس (أ ف ب) - طلب القضاء الفرنسي مثول كريستين لاجارد أمامه نهاية مايو للاستماع إليها لمعرفة دورها في تسوية نزاع سمح لرجل الأعمال برنار تابي بالحصول على أكثر من 400 مليون يورو، ما قد يضعف مركزها على رأس صندوق النقد الدولي. ولاجارد وزيرة الاقتصاد في عهد نيكولا ساركوزي من 2007 حتى تعيينها مديرة للصندوق في 2011، يستهدفها تحقيق في “المشاركة في اختلاس أموال عامة”، وذلك بشان خيارها اللجوء إلى تحكيم خاص لتسوية خلاف قديم بين تابي وكريدي ليونيه حول شراء اديداس. وستدلي لاجارد بإفادتها أمام لجنة التحقيق في محكمة عدل الجمهورية التي تضم حقوقيين وبرلمانيين والوحيدة المكلفة محاكمة الوزراء لمخالفات ارتكبت خلال ممارستهم مهامهم. وقال ايف ريبيكيه محامي لاجارد “بذلك سيكون لدى لاجارد أخيرا إمكانية تقديم توضيحات وتفاصيل إلى اللجنة تعفيها من كل مسؤولية جنائية”. وتم تفتيش منزلها بباريس في نهاية مارس في إطار هذا التحقيق. وكانت لاجارد اختارت اللجوء إلى التحكيم أي القضاء الخاص الذي حكم في يوليو 2008 على هيكل عام يدير مصرف كريدي ليونيه بعد إفلاسه شبه التام نهاية تسعينات القرن الماضي، بان يدفع لتابي 285 مليون يورو كتعويضات (400 مليون يورو مع الفوائد). واعتبرت محكمة عدل الجمهورية اللجوء إلى التحكيم الخاص أمرا “قابلا للطعن”. كما انه يشتبه في أن لاجارد “ساهمت شخصيا في الوقائع” من خلال إعطاء تعليمات تصويت لممثلي الدولة في مجلس إدارة الكيان الذي يراقب هيكل تسيير كريدي ليونيه. وبررت الوزيرة الفرنسية استمرار اللجوء إلى التحكيم بالرغبة في وضع حد للإجراءات التي اعتبرت أنها طويلة ومكلفة، نافية أي تورط للرئيس السابق نيكولا ساركوزي. وفي نهاية يناير أكدت مديرة صندوق النقد الدولي مجددا أن ذلك كان “افضل حل في تلك الفترة”. غير انه في ربيع 2011 أحال النائب العام لمحكمة التمييز حينها جان لوي نادال القضية إلى محكمة العدل للجمهورية دون أن يستثني لاجارد. فقد أخذ عليها اللجوء إلى تحكيم خاص في شأن يتعلق بأملاك عامة وبانها تعرف انحياز بعض القضاة المحكمين وبانها عدلت مذكرة التفاهم الأساسية لتضيف إليها الضرر المعنوي ما سمح للزوجين تابي بالحصول على 45 مليون يورو. كما أخذ عليها عدم طعنها في هذا التحكيم المثير للجدل في الوقت الذي حثها كثير من الخبراء على القيام بذلك. وفي الجانب غير الوزاري من التحقيق تم فتح تحقيق قضائي في سبتمبر 2012 بتهمة “استغلال مجحف لسلطات اجتماعية” وإخفاء هذا الجرم عن سلطة محكمة العدل الجمهورية. ويستهدف هذا التحقيق ضمنا جان فرنسوا روكشي رئيس المحكمة الذي نفذ التحكيم. وفي هذا الجانب أيضا تم إجراء عمليات تفتيش في منزل ومكتب كلود جيان الأمين العام للرئاسة في عهد نيكولا ساركوزي ومنازل برنار تابي وستيفان ريشار مدير مكتب لاجارد في فترة التحكيم والحكام الثلاثة الذين حددوا مبلغ التعويض.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©