الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الاحتلال يفجر منزل شهيد وينفذ مخططاً استيطانياً

الاحتلال يفجر منزل شهيد وينفذ مخططاً استيطانياً
16 أغسطس 2016 16:58
عبد الرحيم الريماوي، علاء المشهراوي (القدس، رام الله، غزة) هدمت قوات الاحتلال، فجر أمس، منزل الشهيد محمد طرايرة في الخليل بعد تفخيخه بالألغام ومن ثم تفجيره. وداهمت أكثر من 30 آلية عسكرية صهيونية في منتصف الليل بلدة بني نعيم وحاصرت منزل عائلة الشهيد الطرايرة، وفرضت طوقًا أمنيًّا في محيطه مانعةً الفلسطينيين من الاقتراب ومحاولة إحباط أو إعاقة عملية الهدم. وأكد شهود عيان أن جنود الاحتلال أخلوا المنزل المكون من طابقين، وعددًا من المنازل المجاورة له ثم زرعوا الألغام داخله، وقاموا بتفجيره، كما أكد الشهود أن مواجهات عنيفة اندلعت في محيط المكان بين الشبان الفلسطينيين وجنود الاحتلال . ويشار إلى أن عائلة طرايرة المكونة من ثمانية أفراد اضطرت منذ أيام إلى مغادرة المنزل وإفراغه بعد قرار محكمة الاحتلال بهدمه، و استأجرت مسكنًا آخر في بلدتها (بني نعيم) إلى حين إعادة بناء منزل جديد لها. واقتحم الشهيد طرايرة (18 عامًا)، مستوطنة خارصينا وقتل مستوطنة طعنا، فيما أصاب والدها بجروح خطيرة. وفرضت سلطات الاحتلال طوقاً أمنيًّا شاملاً على بلدة بني نعيم منذ تاريخ العملية وأغلقت جميع مداخلها، حيث أعلنت قبل يومين فقط عن رفعها الحصار وإزالة السواتر الترابية عن مداخلها. وكانت قوات الاحتلال اعتقلت، فتاة فلسطينية، قرب حاجز 300 - أم الريحان، «شكيد» غرب جنين، شمال الضفة الغربية المحتلة، بذريعة محاولتها تنفيذ عملية طعن، بينما نفت عائلتها الادعاءات الإسرائيلية. وزعم موقع 0404 العبري، أن الفتاة أمل يوسف قبها (15 عامًا) حاولت طعن أحد الجنود بسكين، واعتقلها الجنود وجرى تحويلها لجهاز «الشاباك» ، مشيراً إلى أن مجندة أصيبت بخدوش نتيجة عراك وقع أثناء اعتقال الفتاة. من جهتها نفت عائلة الطفلة أمل قبها، رواية الاحتلال التي ادعت أن ابنتها حاولت تنفيذ عملية طعن على الحاجز. واعتقلت قوات الجيش الإسرائيلي الليلة قبل الماضية وصباح أمس، 15 مواطناً من محافظات الضفة الغربية. وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية «وفا» أن القوات الإسرائيلية اعتقلت خمسة مواطنين من محافظة طولكرم وثلاثة من محافظة جنين، وثلاثة من محافظة بيت لحم ومواطنين اثنين من محافظة رام الله ومواطن من محافظة نابلس ومواطن آخر من محافظة قلقيلية. وتعتقل إسرائيل بصورة شبه يومية فلسطينيين تصفهم بأنهم «مطلوبون لأجهزة الأمن للاشتباه في ضلوعهم في ممارسة الإرهاب الشعبي المحلي والإخلال بالنظام العام والقيام بأعمال شغب». من جانب آخر كشف موقع صحيفة هآرتس العبرية، أمس، عن مخطط استيطاني وصفته بالكبير، يشمل بناء مراكز تجارية ووحدات سكنية في منطقة جنوب جبل الخليل. ووفقاً للصحيفة، فإن وثيقة داخلية تم إرسالها في الأشهر الأخيرة من مكتب رئيس «الإدارة المدنية» السابق، العميد دافيد مناحيم، إلى رئيس المجلس الإقليمي لمستوطنات جنوب جبل الخليل، يوحاي دماري، تضمنت تعهداً بالعمل على إقامة عدد من مشاريع البناء الكبرى في هذه المنطقة، من ضمنها مراكز صناعية ومركز طبي ووحدات سكنية. وتقضي الخطة بإقامة منطقتين صناعيتين، واحدة تجارية في منطقة مستوطنة «تينا عوماريم» والثانية «لاحتياجات لوجيستية» في قرب بلدة ترقوميا الفلسطينية، «علماً أن هناك مركزاً تجارياً في المنطقة، بالقرب من مستوطنة عتنيئيل». وحسب مزاعم المجلس الإقليمي وسلطات الاحتلال، فإن «المناطق الصناعية المقررة ستخدم المستوطنين في المنطقة والفلسطينيين وسكان جنوب البلاد داخل الخط الأخضر». وادّعت «الإدارة المدنية» في رد على استجواب «هآرتس» أنه: «لم يتم تسليم مؤسسات التخطيط مخططات لإقامة هذه المراكز»، مرجحةً أن هذه المخططات ما زالت في مراحل تخطيط أولية. لكن جيش الاحتلال نفذ في يوليو العام الماضي، وفقاً للصحيفة، عملية مسح لأراض في هذه المناطق من أجل إقامة المراكز الصناعية المذكورة، وأجرت عملية المسح هذه دائرة تابعة لجيش الاحتلال ومسؤولة عن توفير «أراضي دولة»، أي أراض فلسطينية مصادرة، لإقامة مثل هذه المشاريع عليها. وتشمل المخططات إقامة مركز طبي في المنطقة الاستيطانية «أدوريم»، بادعاء خدمة المستوطنين والفلسطينيين، ويشمل المخطط بناء وحدات سكنية جديدة، لكن الوثيقة لم تورد تفاصيل حول عددها أو الموقع الذي ستُبنى فيه. يشار إلى أن المجلس الإقليمي لمستوطنات جنوب جبل الخليل يضم 15 مستوطنة يسكنها نحو 8500 مستوطن، وتوجد بالقرب منها بلدات فلسطينية بينها بني نعيم ويطا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©