الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أوكادا يقطع نصف مشوار الوعد «المجنون»

أوكادا يقطع نصف مشوار الوعد «المجنون»
25 يونيو 2010 22:54
قطع تاكيشي أوكادا نصف الطريق نحو الوفاء بوعده “المجنون”، بعدما نجح في قيادة المنتخب الياباني إلى الدور الثاني من مونديال جنوب أفريقيا 2010 على حساب المنتخبين الدنماركي والكاميروني. “قلت إنني أريد مفاجأة العالم، إن كانت كوريا الجنوبية قادرة على تحقيق ذلك، لم لا نستطيع نحن؟”، هذا ما قاله أوكادا في أوائل العام الحالي في تصريح اعتبره الكثيرون بأنه وعد مجنون، ومن بينهم ربما المدرب السابق للمنتخب الفرنسي فيليب تروسييه الذي قاد “الساموراي الأزرق” إلى الدور الثاني للمرة الأولى في تاريخه قبل ثمانية أعوام عندما استضافت “بلاد الشمس المشرقة” النهائيات مشاركة مع كوريا الجنوبية. رفع المدرب الياباني التحدي وأعلن عن نيته في قيادة “الساموراي الأزرق” إلى نصف النهائي، وقد قطع نصف الطريق نحو الوفاء بوعده بعد أن تأهل رجاله إلى الدور الثاني بفوزهم المستحق على الدنمارك 3- 1 ليلحقوا بجارهم الكوري الجنوبي الذي يبدو أنه أصبح رفيق دربهم الكروي لأن الأخير بلغ أيضاً الدور الثاني عن المجموعة الثانية كما كانت الحال عندما استضاف المنتخبان الآسيويان العرس الكروي العالمي معاً عام 2002 لكن طريق الأول انتهى حينها عند هذا الدور فيما واصل “محاربو التايجوك” مشوارهم حتى نصف النهائي قبل أن يخرجوا على يد ألمانيا. وفي حوار أجراه سابقا أوكادا مع موقع الاتحاد الدولي، أكد المدرب الياباني “لن نتخلى أبداً عن الهدف الذي وضعناه وهو بلوغ نصف النهائي بغض النظر عن منافسينا، إنه ليس طموحاً شخصياً فقط بل هو أيضاً طموح جميع اللاعبين والطاقم الفني والتقني، لقد خضنا مباريات إعدادية ضد منتخبات أوروبية لمدة طويلة ونحن عازمون على إلحاق الهزيمة بهم هذه المرة، لم تكن القرعة سيئة جداً بالنسبة لنا، مما يمنحنا فرصة مواتية لتحقيق هدفنا”. وبالفعل نجح رجال أوكادا في التغلب على بطل أوروبا 1992 ونجومه الكبار، كما أسقطوا صامويل إيتو ورفاقه في المنتخب الكاميروني كما كانوا قريبين من انتزاع نقطة من المنتخب الهولندي الكبير قبل أن يخسروا بهدف وحيد. “لا يمكنني أن أكون أليكس فيرجسون أو أرسين فينجر”، هذا ما قاله أوكادا قبيل انطلاق النهائيات رداً على الانتقادات التي وجهت إليه بعد العروض السيئة التي قدمها “الساموراي الأزرق” في مبارياته التحضيرية لمشاركته الرابعة على التوالي، مضيفاً “أقدم أفضل ما عندي، وإذا كان ذلك ليس جيداً بما فيه الكفاية والناس لديهم مشكلة تجاه هذا الأمر، حسناً إنه خطأ الرئيس “الاتحاد” الذي وضعني في هذا المنصب وليس خطأي”. من المؤكد أن المدرب الياباني رد بأفضل طريقة ممكنة على الانتقادات التي واجهته وأبرزها من تروسييه الذي اعتبر أن اوكادا يملك “عقلية سخيفة” و”عقله مشوش” بعد الخسارة الودية التي مني بها منتخب “الساموراي الأزرق” أمام كوريا الجنوبية صفر- 2 . دخل أوكادا التاريخ في اليابان عندما قاد المنتخب إلى نهائيات مونديال عام 1998 لأول مرة في تاريخه، ثم سطر إنجازاً آخر أمس الأول لأن منتخب بلاده بلغ ثمن النهائي للمرة الأولى بعيداً عن أراضيه وجماهيره، ومن المؤكد أن هذا المدرب يبحث عن إنجاز جديد يضيفه إلى سجله. ولم تكن عودة مدافع فوروكاوا الكتريك السابق إلى المنتخب الياباني عام 2007 وسط ظروف طبيعية إذ استلم المهام مجدداً بسبب تعرض المدرب البوسني ايفيكا أوسيم لأزمة قلبية حادة. وبات أوكادا (53 عاماً) أول مدرب محلي للمنتخب الياباني منذ أن ترك هو بالذات هذا المنصب عام 1998 وكانت مهمته الرئيسية قيادة منتخب بلاده إلى نهائيات مونديال 2010 في جنوب أفريقيا، وهو نجح في التحدي، ويبحث المدرب المولود في 25 أغسطس 1956 في مدينة أوساكا، عن تجاوز الإنجاز الذي حققه عام 1998 وقيادة بلاده إلى أبعد من الدور الثاني. وتذوق أوكادا سابقاً طعم النجاح التدريبي عندما قاد يوكوهاما مارينوس إلى لقب الدوري المحلي عامي 2003 و2004 وحصد لقب الدوري كلاعب أيضاً عام 1986 مع فوروكاوا الكتريك الذي توج معه في العام ذاته بلقب بطولة آسيا للأندية (دوري أبطال آسيا حالياً). اشرف أوكادا على كونسادولي سابورو لمدة عامين بعد أن ترك تدريب المنتخب عام 1998 إثر خســارة الأخير أمام الأرجنتين (صفر-1) وتشيلي (صفر-1) وجامايكا (1-2)، ثم وجد نفسه دون فــريق من 2001 حتــى 2003 عندما حصل على خدماته يوكوهاما مارينوس. ترك يوكوهاما في أغسطس 2006 وانضم إلى اتحاد كرة القدم الياباني كعضو خاص في مجلس الإدارة قبل أن يعود ويستلم الإشراف على المنتخب بسبب العارض الصحي الذي تعرض له أوسيم. وكان نجم المنتخب السابق هيديتوشي ناكاتا من بين الذين أيدوا فكرة عودة أوكادا إلى المنتخب، وقال لاعب وسط بيروجيا وروما الإيطاليين وبولتون الإنجليزي سابقاً بهذا الصدد “في كأس العالم 1998 لعبت تحت قيادته وانه مدرب ممتاز، كشخص هو يستحق الاحترام وأعتقد أن الاتحاد الياباني اتخذ قرار حكيماً”. أما الحارس يوشيكاتسو كاواجوتشي الذي شارك مع اليابان في النسخات الثلاث السابقة من كأس العالم، فرأى بأن أوكادا وضع على الفور أهدافاً طموحة لفريقه، مضيفاً “أوكادا قال إن منتخب كوريا الجنوبية هو صاحب أفضل نتيجة حققها منتخب آسيوي (في كأس العالم) ونحن نسعى لتحقيق أفضل من ذلك”. وتابع “أنه يتطلع إلى مفاجأة العالم، ولهذا السبب أصبح مدرباً، أعتقد أن حماسه قد انتقل إلى اللاعبين وينبغي علينا أن نستجيب له، أوكادا لديه الكثير من الخبرة وطور مهاراته كمدرب خلال الأعوام العشرة الماضية، ويعرف كيف يفوز”. لم تكن الرحلة سهلة بالنسبة لأوكادا، ومع أن اليابان كانت أول من يتأهل لجنوب أفريقيا 2010 فانه كان عرضة للانتقادات خلال ولايته، وخصوصاً بعد الخسارة أمام البحرين في الجولة الثالثة من التصفيات، وهي الأولى لمنتخب الساموراي أمام نظيره الخليجي. رأى أوكادا بأن المباراة الافتتاحية ضد الكاميرون ستكون حاسمة بقوله “لم أغير الهدف الذي وضعته، لكن من أجل بلوغه يتعين علينا أن نخرج سالمين من مجموعتنا، وبالتالي فإن مباراتنا الأولى ضد المنتخب الأفريقي ستكون الأهم بالنسبة لنا.” وبالفعل نجح أوكادا على اقله في معادلة الإنجاز الذي حققه تروسييه عندما قاد “الساموراي الأزرق” إلى الدور الثاني عام 2002 ويبقى أن نرى إذا كان سينجح في الوصول إلى أبعد من ذلك والعقبة التالية متمثلة بالباراجواي. إشادة باللاعبين وأشاد أوكادا بفريق “الأبطال” عقب الفوز على الدنمارك، وقال أوكادا “ لاعبونا كانوا شجعان وليسوا جبناء على الإطلاق، لقد لعبوا بشكل جيداً حقاً”، وأضاف “فريقنا لديه قوة لا تتوافر للفرق الأخرى، جميع اللاعبين والطاقم الفني متحدين بشكل كامل، لم نصل إلى النهاية، ما زال علينا التقدم للأمام”.
المصدر: جوهانسبرج
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©