السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

شعبية الكارتون تصلح خلل التركيبة السكانية

شعبية الكارتون تصلح خلل التركيبة السكانية
14 سبتمبر 2008 02:00
بعد النجاح الذي حصده فنان الكاريكاتير الإماراتي الشاب حيدر محمد من خلال إخراجه للمسلسل الكارتوني الفكاهي ''شعبية الكارتون'' في الموسمين الماضيين، يعود ليطل علينا في رمضان الحالي عبر الموسم الثالث من هذا العمل الكوميدي الهادف، ويسلط الضوء على الكثير من القضايا والظواهر الاجتماعية الآنية، كما يضيف شخصيات إماراتية جديدة تصلح خلل التركيبة السكانية، في إطار من الكوميديا الخفيفة والبساطة في الطرح والمعالجة· وقد حاورت ''دنيا رمضان'' المخرج الفنان حيدر محمد فكان معه هذا اللقاء: ؟من أنت وكيف تعّرف نفسك؟ - أنا فنان إماراتي عاشق للرسم والألوان، انتهجت رسم الكاريكاتير منذ سن الخامسة عشرة، ووجدت فيه ضالتي وملاذي، لأنه فن معبر وسهل ممتنع وفيه بساطة وخفة في التناول والطرح، فاعتمدت على ذاتي وثقفت نفسي بالمطالعة والبحث عن أشهر مدارس فن الكاريكاتير، ودربت ذهني وقلمي على أسلوب معيّن ميّزت فيه فني، لأنطلق من خلاله إلى العالم· ؟بمن تأثرت من فناني الكاريكاتير المعروفين؟ أحببت أسلوب الفنان الكاريكاتيري القطري عبد العزيز صادق وتأثرت به، كما جذبني الفنان سلمان المالك ببساطة خطوطه وذكائه· ؟ماهي بداياتك وكيف اتجهت لعالم الكارتون؟ - بدأت أمارس رسم الكاريكاتير على صفحات منبر القراء في جريدتي البيان والخليج، ثم انضممت لجمعية الشارقة للفنون التشكيلية سنة 1990 وشاركت مع بعض الفنانين المحليين في معارض مشتركة لفن الكاريكاتير، ثم بدأت عملي الاحترافي مع صفحات ''البيان'' والآن مع جريدة ''الإمارات اليوم''، ولقد اخترت لنفسي منذ البداية المجال الاجتماعي لأنطلق من خلاله وأتخصص فيه، ولم أرغب بالكاريكاتير السياسي، لأني رأيت في بيئتي المحلية الكثير من المعطيات التي أستطيع أن أنهل منها وأعبر عنها وأتميز بها عن غيري· لكنّ انطلاقتي في عالم الكارتون بدأت بإنتاج مقاطع صغيرة ومتحركة نبثها من خلال الموبايل، ثم تطورت الفكرة وانتشرت فانتقلت بها إلى شاشة التلفزيون على شكل مسلسل كارتوني باسم ''شعبية الكارتون''، وهكذا· ؟ ما هي الفكرة الأساسية وراء ''شعبية الكارتون''؟ - شعبية الكارتون هي مكان كان موجودا بالفعل في منطقة دبي القديمة، وكان عبارة عن مجموعة بيوت مصنوعة من الكارتون والخشب، يسكنها نسيج من عدة جنسيات ويتحدر من عدة ثقافات، وأنا رأيت في ''الشعبية'' عالماً تتعايش فيه مجموعة مختلفة من البشر بعاداتها ولهجاتها وخلفياتها التراثية تحت سماء الإمارات، وكلها تتفاعل، وتتأثر، وتؤثر بمجتمع الإمارات، وهو واقع للتركيبة السكانية في الدولة نعرفه ولا ننكره، ولكننا نتعايش معه ونسلط الضوء على إيجابياته ونسخر من سلبياته، وفي هذا الإطار وجدت كنزاً من الأفكار والشخصيات لمسلسلي الكارتوني· ؟ ما الذي يميز ''شعبية الكارتون'' في موسمه الثالث؟ - لقد أدخلنا تغييرات كثيرة على المسلسل لناحية الوقت والصورة وعدد الشخصيات، حيث رفعنا من مستوى جمالية الصورة وجودة العمل وأسلوب الطرح، وأضفنا شخصيات (إماراتية) أكثر لنصلح التركيبة السكانية في الشعبية· أبرزها الطفلة ''عفاري''، و''عتوقة''، و''أبو مهير'' و''أم مهير''، كما أضفنا شخصية ''أبو محمد'' الفلسطيني، و''كارولين'' اللبنانية، و''ماريو'' الفلبيني· ؟ كيف تقيس نجاح المسلسل وردود الأفعال في كل موسم؟ - أنا أرصد آراء المشاهدين بعد كل حلقة وأتبين مدى نجاحه وأدون ملاحظات عن الإيجابيات والسلبيات، وبالرغم من أنّ المسلسل لم يأخذ حقه المناسب في المواسم السابقة لناحية الإعلان أو الدعم الإعلامي المستحق، إلا أنه فرض نفسه وحقق النجاح المرجو منه· ولفت أنظار المسؤولين في قناة سما دبي، وهو في هذا الموسم يحظى بكل الدعم والتشجيع ليحقق نجاحاً أكثر وأكثر· ؟ هل هنالك منافسة بينك وبين محمد حارب مخرج ''الفريج'' باعتباركما تعملان في نفس المجال؟ - لا توجد بيننا منافسة، بل تكامل· فنحن أصحاب ونكمّل بعضنا البعض، ونتبادل دائما الآراء والمشورة حول أعمالنا، والمنافسة، إن وجدت، هي ظاهرة صحية وإيجابية لتطوير العمل وتحسين الأداء· فالساحة واسعة والفضائيات كثيرة وتحتاج للكثير من الشباب الإماراتيين الواعدين في مجال الإخراج والكارتون والفن بشكل عام· ؟ ما هي القضايا التي ستناقشها في هذا الجزء؟ - لقد التزمت بخطي الذي عرفت به، وناقشت بعض الظواهر مثل ثقافة الاستهلاك في مجتمعنا، حب المظاهر، الغلاء، الزحمة، الشعوذة، وبعض الحلقات كان بدعم من بلدية دبي وإدارة الهجرة والجنسية لبث رسائل توعية تفيد المجتمع بأسلوب كوميدي خفيف، وهنا أنوه بأني لم ولن أروج لصالح جهة معينة حكومية أو خاصة، ولكنها كانت مجرد نصائح للنفع العام، وهذا لن يمنعني من انتقادهم مستقبلا، إذا وجدت الضرورة لذلك· فأنا حريص على مصداقية المسلسل، ولن أخسر ثقة الجمهور· ؟ ما هي طموحاتك للمستقبل؟ - طموحي لا حدود له، وأنا الآن أعمل على تحضير مسلسل كارتوني آخر، وأحضّر لفيلم كارتون إماراتي يعرض في السينما، وأحلم بعمل شركة إنتاج ضخمة لإنتاج أفلام الكارتون في الخليج تحتضن كل الطاقات الإبداعية للشباب المواطنين·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©