الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

غياب تام للأندية و3 اتحادات فقط حضرت النقاش

غياب تام للأندية و3 اتحادات فقط حضرت النقاش
26 نوفمبر 2009 02:33
تحت رعاية معالي عبد الرحمن محمد العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع رئيس الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة نظمت الهيئة يوم أمس الأول بفندق دبليو ماريوت بدبي حلقة نقاشية حول استراتيجية رياضة الإمارات حتى عام 2020 شارك فيها عدد من الاتحادات والمؤسسات الرياضية في الدولة. وسجلت الأندية غياباً تاماً فيما حضر ممثلون لثلاثة اتحادات هي السلة وألعاب القوى والمعاقين بينما كانت هناك مشاركة ونقاش فعال من الشركاء الاستراتيجيين للهيئة وبالتحديد مكتب وزارة شؤون الرئاسة والمجالس الرياضية الثلاثة والشرطة والقوات المسلحة واتحاد الرياضة المدرسي. وارتكزت الحلقة على "6 " محاور رئيسية هي المنظومة الرياضية والبنية التحتية والموارد البشرية وتقنية المعلومات والموارد المالية والمعرفة والثقافة. وأخذت المحاور الثلاثة "المنظومة الرياضية والموارد المالية والمعرفة والمعلومات" اهتماماً كبيراً ووقتاً طويلاً من قبل المشاركين في الحلقة النقاشية التي استغرقت ثلاث ساعات ونصف الساعة. في بداية الحلقة ألقى إبراهيم عبد الملك أمين عام الهيئة كلمة نقل في بدايتها تحيات معالي الوزير العويس ومقدماً الشكر لممثلي الوزارات والدوائر والاتحادات والمؤسسات والقيادات الرياضية لتلبيتها دعوة الهيئة لحضور الجلسة الاستطلاعية التعريفية بمناسبة قيامها بوضع الملامح الأساسية للخطة الاستراتيجية لرياضة الإمارات حتى عام 2020. وقال إنه من الحقائق المسلم بها أنه لم يعد بمقدور أي جهة من الجهات الرياضية العاملة في قطاع الرياضة مواجهة التحديات المتلاحقة والتحولات المتتابعة في الساحة الرياضية بمفردها. وأضاف: لا شك أن الاستجابة لهذه التحديات وخصوصاً المتعلقة بتلبية متطلبات التنمية الرياضية الشاملة يتطلب جهوداً حثيثة قادرة على إرساء مفاهيم العمل الجماعي وترسيخ دعائم التعاون المؤسسي المشترك بين كافة الجهات من أجل بلوغ الأهداف المرجوة، فالرياضة بشقيها التنافسي والترويحي أصبحت عاملا مهماً في قياس نمو وتطور أي دولة ورافداً في تقييم أداء أفرادها وعاملاً مؤثراً في تعزيز بنيتها الاقتصادية والاجتماعية حيث قاد الاهتمام بقطاع الرياضة العديد من الدول إلى تبني خطط واستراتيجيات تنظم بناء رياضتها الوطنية وفقاً لاحتياجاتها وظروفها وبما يعود عليها بالفوائد المرجوة في تحقيق التطور والنمو اللذين تنشدهما. وأوضح عبد الملك أن الإمارات مثل غيرها من الدول تسعى جاهدة إلى تحقيق تنمية مستديمة ودائمة من خلال استراتيجية حكومية تؤسس لتنمية صحية واجتماعية وثقافية واقتصادية وبيئية لتعزيز مكانتها إقليمياً ودولياً مشيراً إلى أن الاستراتيجية تتضمن مبادئ عدة أهمها مبدأ توحيد الجهود وحشد الطاقات وعمل شراكات في إطار واضح مبني على أسس تتحدد فيها الأدوار بكل وضوح وتتكامل فيها جهود المؤسسات الاتحادية والمحلية بسلاسة. وقال: الهيئة ومن رؤيتها المستمدة من استراتيجية الحكومة تدرك أن قطاع الرياضة يعاني من نقص في التخطيط الاستراتيجي وضعف في الإطار الإداري المحترف وعدم قدرة في التعامل الأمثل مع الموارد المالية وغياب واضح في الممارسات التنفيذية في التثقيف والتوعية المجتمعية مؤكداً أن التطوير الجذري للرياضة الإماراتية لن يرتقي بالعمل الحكومي فقط وإنما بتفعيل آليات التنسيق والعمل بين كافة الشركاء ومن كافة القطاعات فاليد الواحدة لا تصفق ويد الله دائما مع الجماعة . وأضاف: نظراً لخصوصية الرياضة واتساع جوانب العمل والتطوير فيها وارتفاع حجم الموارد المالية التي تحتاجها فإن تعزيز التنسيق بين كافة الشركاء على الساحة الرياضية 2020 يعتبر من الأهمية بمكان، فمشروع الخطة الاستراتيجية للرياضة الإماراتية والذي نحن بصدد وضعه سيكون حبراً على ورق إن لم يتصف بالفاعلية التي تمكنه من مواكبة المتغيرات والمستجدات والموضوعية والتي ستؤدي بالتالي إلى احترام رغبات وتطلعات كافة الفرقاء على الساحة الرياضية. وأشار عبد الملك إلى أن الاتجاه نحو التخطيط الاستراتيجي يصب حتماً في مصلحة التنمية الرياضية ويواكب احتياجاتها، ويحقق كفاءة منقطعة النظير في ترشيد الموارد المالية بما يحقق التوازن المنشود بين التمنيات التي لا سقف لها وتلك الموارد المتاحة التي حدد سقفها سلفاً، ومن هذا المنطلق فقد باشرت الهيئة مؤخراً في اتخاذ الخطوات اللازمة للبدء في مشروع إعداد الخطة الاستراتيجية الوطنية للرياضة الإماراتية وحتى العام 2020 وذلك بتشكيل لجنة متخصصة من خبراء محليين وخارجيين بدأت عملها منذ مدة تزيد على الشهرين وقامت بعقد عدة اجتماعات تناولت من خلالها عدة مواضيع تتعلق بوضع الإطار العام للمنهجية التي ستتبع في تحديد مسار المشروع وتحديد المحاور الأساسية التي ستبنى عليها الخطة الاستراتيجية، وقد خلصت تلك اللجنة إلى أن يتم تنفيذ المشروع على مرحلتين هما، مرحلة الإطار العام وتتضمن تحديد الرسالة والرؤية والقيم الأساسية والأهداف الاستراتيجية وتنتهي هذه المرحلة بنهاية شهر ديسمبر 2009، ومرحلة التنفيذ وتتضمن رسم الأهداف الاستراتيجية والغايات والمبادرات والخطط التشغيلية والمشاريع وتنتهي هذه المرحلة بنهاية شهر أكتوبر 2010. وقال: تم تحديد ستة محاور أساسية يتناولها المشروع، وتم اقتراح استبانة إحصائية مكونة مما لا يقل عن خمسة وثلاثين سؤالاً لكل محور بهدف التعرف على الواقع التفصيلي لتلك المحاور بدقة متناهية على أن يتم مناقشة هذه الاستبانة مع كافة الشركاء من خلال عقد هذه الجلسة الاستطلاعية التعريفية وتعديل ما ورد فيها إن تطلب الأمر بناء على آرائكم وتوصياتكم توخياً للمصداقية والواقعية. ووجه إبراهيم عبد الملك الشكر للمؤسسات الحكومية والشريك الاستراتيجي للهيئة بخصوص رعايتها لبعض منتخباتنا الوطنية ورياضيينا خلال المرحلة السابقة وتكفل تلك المؤسسات بتغطية نفقات الإعداد والمشاركة وخص بالذكر الشرطة والقوات المسلحة، كما قدم الشكر لفريق العمل برئاسة عبد المحسن الدوسري الأمين العام المساعد لشؤون الرياضة بالهيئة والذي قام بالإعداد لهذه الخطة.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©