الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الإمارات تستثمر 30 مليار دولار في مشاريع النفط والغاز رغم الأزمة المالية

الإمارات تستثمر 30 مليار دولار في مشاريع النفط والغاز رغم الأزمة المالية
26 نوفمبر 2009 22:05
تعاملت دولة الإمارات مع شركائها في منظمة “أوبك” مع الأزمة المالية العالمية وتأثيراتها على السوق النفطية بكثير من المسؤولية الأمر الذي انعكس على القرارات التي اتخذتها المنظمة منذ بداية الأزمة خلال الربع الأخير من العام الماضي 2008، فيما اتخذت قراراتها بتخفيض الإنتاج 2،4 مليون برميل يومياً في ضوء مؤشرات تؤكد أن الركود الذي أصاب الاقتصاد العالمي بعد الأزمة سيتسبب في تراجع الطلب العالمي على النفط، حيث تراجعت الأسعار من أعلى مستوياتها في بداية عام 2008 من 147 دولارا للبرميل ليصل إلى40 دولارا. وأدركت الدول الأعضاء في منظمة “أوبك” وفي مقدمتها دولة الإمارات رغم وقع الأزمة مسؤولياتها الأساسية في توفير إمدادات كافية من النفط الخام للأسواق النفطية العالمية، خصوصاً بعد تعافي الاقتصاد العالمي من الأزمة، فأكدت في هذا الصدد استمرارها في وضع خطط واستراتيجيات ومشاريع طموحة لزيادة طاقتها الإنتاجية من النفط الخام ورفع طاقة التكرير في مصفاة الرويس الى حوالي 900 ألف برميل يومياً. وبرز اتجاه دولة الإمارات القوي نحو تعزيز دورها العالمي في مجال الطاقة في وقت تزامن مع بداية الأزمة المالية العالمية من تنظيمها “ معرض ومؤتمر أديبك 2008 “ الذي افتتحه الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بمشاركة أكثر من ألف و500 شركة عاملة في قطاع النفط والغاز والبتروكيماويات تمثل 66 دولة . الخطط التوسعية وأكدت مصادر صناعة النفط أن إمارة أبوظبي ستنفق أكثر من 30 مليار دولار على مشاريع جديدة خلال الفترة بين مارس 2009 ومارس 2010 وذلك بهدف زيادة حجم إنتاج النفط ليصل إلى 5 .3 مليون برميل يومياً بحلول نهاية العام الجاري، وذلك بالاستفادة من انخفاض تكلفة العمليات الهندسية والمواد الأولية اللازمة. وذكرت المصادر أنه نتيجة لهذه الخطط التوسعية الشاملة ستكون إمكانيات وفرص الاستثمار داخل الإمارة كبيرة. وأكد محمد بن ظاعن الهاملي وزير الطاقة أهمية مواصلة الاستثمار في قطاع صناعة النفط والغاز في المنطقة رغم الظروف الحالية التي تمر بها الأسواق البترولية، مشيراً إلى أن أحداث أزمة الأسواق المالية العالمية التي شهدناها في الأونة الأخيرة لها تأثيرات واضحة على الصناعة البترولية، فقد شهدت أسعار النفط هبوطاً حاداً بعد ارتفاع كبير شهدته في شهر يوليو من العام الجاري. وأضاف أن ما يواجه الاقتصاد العالمي من تحديات يجب ألا يكون عائقاً أمام الاستمرار في الاستثمار في الصناعة البترولية بل على العكس من ذلك يتعين علينا أن نستعد لدورة النمو القادمة . ولفت الى أن الصناعة البترولية بطبيعتها تتميز بالاستثمار للأمد الطويل حيث تتذبذب الأسعار حسب قوى السوق ولكن تبقى القاعدة الثابتة هي نمو الطلب على النفط والغاز في عالم تتنامى به الكثافة السكانية. وأوضح أن من المعلوم أن زمن الاكتشافات البترولية السهلة قد انتهى وعليه يتعين أن نستفيد من التقنيات الحديثة في تطوير برامج الاستكشاف والإنتاج وزيادة نسب الاستخلاص وتحسين العمليات في الحقول الحالية ليساهم في تخفيض تكاليف الإنتاج . وشكل معرض ومؤتمر” جازتك 2009 “ الذي عقد في مركز أبوظبي الوطني للمعارض منصة عالمية لإعلان أبوظبي عن مشاريع عملاقة في مجال النفط والغاز مستفيدة من الأسعار الرخيصة بسبب الأزمة المالية العالمية تتراوح كلفتها بين 35 إلى 50 بليون دولار بين عامي 2009 ــ2010. مشاريع “أدنوك” الاستثمارية وقال معالي يوسف عمير بن يوسف الأمين العام للمجلس الأعلى للبترول الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية “ أدنوك “ في الكلمة الافتتاحية لمعرض ومؤتمر” جازتك 2009 “ إنه سيتم إرساء العقود لمشروع الغاز المتكامل الذي يربط القسم البحري بالقسم البري ويجلب بليون قدم مكعبا يوميا من الغاز قريبا، كما تم إصدار أربع مناقصات ضخمة تتعلق بمشروع تطوير “ حقل شاه “ إلى المقاولين. وأكد ابن عمير أن أدنوك ومجموعة شركاتها وجدت من خلال الأزمة المالية العالمية فرصة من أجل تنفيذ مشاريعها العملاقة بأقل تكلفة وأكثر جودة . وقال “لقد سارعت “ أدنوك “ لتنفيذ مشاريعها المتعلقة بزيادة القدرة الإنتاجية للنفط أو الغاز. وأضاف أن “ أدنوك “ ومجموعة شركاتها ركزت منذ فترة على استغلال الغاز عالي الشوائب والذي يشكل نسبة كبيرة من الغاز المتوافر في أبوظبي ويشمل مشروعين أولهما “ مشروع شاه “ الذي سيكون مثالا على هذا الاستغلال، بالإضافة إلى مشروع الكسير الذي سينتج غاز النيتروجين من أجل حقنه بديلا عن غاز الميثان وبالتالي زيادة كمية غاز الميثان إلى شبكة الغاز في أبوظبي والمساعدة على تحقيق رؤية شاملة وخطة تطوير أبوظبي الحيوية عام 2030 . وأكدت أدنوك خلال افتتاح مؤتمر شركات النفط الوطنية الذي عقد في الثاني من يونيو 2009 في أبوظبي أنها ستواصل خلال السنوات الخمس القادمة برنامج استثمار ضخما يهدف إلى رفع القدرة الإنتاجية المستدامة “ من النفط الخام مما يسمح لها بتلبية زيادة الطلب في المستقبل ورفع طاقة التكرير بزيادة 400 ألف برميل يومياً إلى الطاقة المتاحة حاليا والبالغة 500 ألف برميل يومياً كما أكدت “ أدنوك “ أنها ستستثمر أيضا في طاقة إنتاج الغاز مستفيدة من الاحتياطات الضخمة من الغاز في إمارة أبوظبي وقالت إن الزيادة ستلبي ارتفاع الطلب المحلي على الغاز من المصانع ومحطات توليد الطاقة وسنتمكن من خلال تطوير صناعة محلية للغاز من إنتاج كمية أكبر من القيمة المضافة العالية من البتروكيماويات، بينما نتمكن في الوقت نفسه من تصدير جزء أكبر من إنتاجنا من النفط الذي كان سيستخدم في توليد الطاقة. وتقوم مجموعة شركات أدنوك وبتوجيهات حكيمة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة رئيس المجلس الأعلى للبترول حفظه الله والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بإدارة والإشراف يوميا على ما يقرب من 8.2 مليون برميل من النفط الخام وما يقرب من “ 5 ر3 “ مليار قدم مكعب من إنتاج الغاز وفي مجال مماثل تقوم تكرير ذراع تكرير النفط في أدنوك التي تملك طاقة إنتاجية تصل إلى ما يقرب من 500 ألف برميل يوميا بتقديم منتجات مكررة تتوافق مع أشد المعايير البيئية التزاما منها ببيئة أنظف. وأكدت “ أدنوك “ أنها ستستمر بالعمل الوثيق في كافة مشاريعها الاستثمارية مع شركائها الدوليين سواء شركات النفط العالمية أو الشركات الهندسية، وقالت : إنه رغم ازدياد اعتمادنا على النفس فإننا نؤمن أن ما يخدم مصلحتنا الوطنية على أحسن وجه هو الشراكة مع شركات تمتلك الخبرات اللازمة في المجالات التقنية ومجالات إدارة المشاريع وإن إنتاجنا من الثروات الوطنية هو مشروع شراكة متضامنة. وبدأت شركة أدنوك ومجموعة شركاتها ترجمة خططها وبرامجها الطموحة ووفق السياسة المعلنة لدولة الإمارات إلى مشاريع عملاقة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©