الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تفتيش 4 محاكم في إسطنبول واستكمال «التطهير» في الجيش والقضاء

تفتيش 4 محاكم في إسطنبول واستكمال «التطهير» في الجيش والقضاء
16 أغسطس 2016 11:53
إسطنبول (وكالات) في وقت هددت تركيا بفرملة اتفاق اللاجئين مع الإتحاد الأوروبي ما لم يفرج عن اتفاق التأشيرات، واصلت السلطات التركية إنقضاضها على مشبوهين في محاولة الإنقلاب الأخيرة وقامت الشرطة بعمليات تفتيش في أربع من كبرى المحاكم في إسطنبول،بالتزامن مع إصدار مذكرات توقيف بحق 190 من موظفيها .وذكرت وكالة أنباء الأناضول أن 136 من المدعين والأعضاء الآخرين في الطاقم القضائي أوقفوا ويخضعون لاستجواب الشرطة. وجرت عمليات الدهم في قصر العدل في تشاغليان، وكذلك في ثلاث محاكم أخرى تقع في أحياء غازي عثمان باشا وبكركوي وبويوتشكميتشي. وكانت قوات كبيرة من الشرطة قد صادرت أجهزة كمبيوتر ووثائق خلال المداهمة، حسبما ذكرت وكالة «دوغان» للأنباء، وقبضت على بعض الأشخاص من دون الإعلان عن عددهم بشكل محدد. ويشتبه في أن لجميع موظفي المحاكم الـ 190 الموقوفين أو الملاحقين صلات بالداعية فتح الله غولن المقيم في منفاه الأميركي، والذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب. وتشير الأرقام الرسمية إلى اعتقال أكثر من 35 ألف شخص في إطار حملة تطهير واسعة منذ الانقلاب الفاشل الذي أسفر عن 273 قتيلاً. ولكن تم الإفراج عن أكثر من 11 ألفاً منهم. وقالت وكالة الأناضول للأنباء التي تديرها الدولة، إن الشرطة تفتش أيضاً منازل المعتقلين. وصرح مسؤول في الحكومة التركية أن أكرم بيازتاش، وهو كبير المدعين في إقليم أرضروم في شرق تركيا، اعتقل أثناء محاولته عبور الحدود إلى سوريا الليلة قبل الماضية بعد إيقافه عن العمل في إطار التحقيق بشأن محاولة الانقلاب. وأضاف أن حرس الحدود اعتقلوا بيازتاش في إقليم كلس تنفيذاً لأمر اعتقال، مشيراً إلى أنه كان يحاول وفق تقديراتنا الوصول إلى أجزاء خاضعة لسيطرة وحدات حماية الشعب في شمال سوريا طلباً للحماية». وأضاف المسؤول التركي: «يحاول مدبرو الانقلاب الفارون في الأسابيع الأخيرة مغادرة تركيا عبر طرق يستخدمها عادة حزب العمال الكردستاني لتهريب مسلحين وأسلحة من وإلى البلاد». وأشار ضابط كبير في المخابرات إلى أن علاقة تربط بين عناصر على صلة بغولن ومسلحي حزب العمال الكردستاني، قائلاً: «في الأسابيع الأخيرة نجحت عناصر هاربة في الوصول إلى العراق في رفقة عناصر من حزب العمال الكردستاني على الأرض».وقال إن بعض الشخصيات المرتبطة بغولن حصلت على عروض بالعبور الآمن إلى أوروبا مقابل معلومات عن عمليات جارية وأساليب عمل جهاز المخابرات والجيش. وقالت وكالة الأناضول للأنباء إن ضابطين فارين برتبة كولونيل ومتهمين بالضلوع في الانقلاب اعتقلا في مدينة قونية في وسط تركيا إلى جانب شخص كان يساعدهما. ونقل الثلاثة إلى إسطنبول جواً لاستجوابهم. وأضافت أن أحد الضابطين اتهم بإصدار أوامر للجنود بإطلاق النار على محتجين على جسر البوسفور في إسطنبول، وأن الآخر أمر بمهاجمة قناة (تي.آر.تي) الرسمية ليلة الانقلاب. من جانبه، قال نائب رئيس الوزراء التركي نعمان قورتولموش أمس إن تركيا ستعلن مرسوماً جديداً بعزل المزيد من الموظفين في وزارتي الخارجية والداخلية، وكذلك في خفر السواحل والجيش بعد الانقلاب الفاشل. وأضاف قورتولموش في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع الأسبوعي للحكومة، أن مستشفيات الجيش ستخضع لسيطرة وزارة الصحة. على صعيد منفصل، اتهم وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو الاتحاد الأوروبي بـ «إذلال» تركيا، مكرراً الدعوة إلى احترام اتفاق الهجرة بين أنقرة وبروكسل حيال إلغاء التأشيرات. وقال تشاوش أوغلو إن «الشعب التركي مصدوم» بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 يوليو، والأوروبيون «يذلوننا بدلاً من مساعدة تركيا»، مستنكراً تجميد مفاوضات انضمام بلاده إلى الاتحاد الأوروبي، والمحادثات في شأن إعفاء المواطنين الأتراك من التأشيرات. واعتبر وزير الخارجية التركي أن أنقرة عملت «مثل بعض البلدان الأخرى لاستيفاء شروط الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي»، لكنها لم تلق في المقابل «إلا تهديدات وإهانات وعرقلة تامة» من جهة الدولة الـ28. وأضاف «أسأل نفسي، ما الجريمة التي ارتكبناها؟ لماذا هذا العداء؟». وكان تشاوش أوغلو اتهم الاتحاد الأوروبي الأربعاء بتأجيج المشاعر المناهضة لأوروبا في تركيا عبر «تأييد» و«تشجيع» منفذي محاولة الانقلاب. وطالب الوزير التركي مجدداً بإعفاء المواطنين الأتراك من تأشيرات دخول إلى الاتحاد الأوروبي، بموجب اتفاق حول الهجرة. ورداً على سؤال حيال إمكانية أن تسمح تركيا مجدداً لمئات آلاف الأشخاص بعبور البحر في اتجاه أوروبا، بدءاً من أكتوبر، قال تشاوش أوغلو «الأمر واضح، إما أن نطبق كل الاتفاقات، أو نتركها كلها». ديار بكر (رويترز) أعلنت محطة «إن تي في» التركية، أن هجوماً بسيارة مفخخة في ديار بكر جنوب شرق البلاد امس، أسفر عن مقتل سبعة أشخاص، موضحة أن بين القتلى خمسة رجال شرطة، إضافة إلى اثنين من المدنيين. وكانت وكالة أنباء الأناضول الرسمية ذكرت أن حزب العمال الكردستاني (بي كيه كيه) المحظور يتحمل المسؤولية عن الهجــوم، لكن لم يصدر عن الحزب حتى الآن أي تعليق على الهجوم. وكانت تقارير ذكرت في وقت سابق امس، أن ثلاثة أشخاص لقوا حتفهم إثر انفجار سيارة مفخخة جنوب شرق تركيا، وقالت وكالة أنباء دوغان التركية، إن القتلى هم اثنان من رجال الشرطة ومدني. وأفادت وكالة الأناضول أن أفرادا من حزب العمال الكردستاني هاجموا مركزاً لشرطة المرور بسـيارة مفخخة في مدينة ديار بكر جنوب شرق تركيا. وقالت الأناضول،أن عملية مطاردة بدأت ضد منفذي الهجوم في المنطقة ، في حين جاء في بيان أصدره مكتب حاكم الإقليم أن 25 شخصاً، ثمانية منهم من رجال الشرطة أصيبوا في الهجوم الذي وقع على طريق مزدحم بين مدينة ديار بكر ومنطقة بسميل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©