نمو التحويلات عبر شركات الصرافة 20% عشية العيد

انتعشت أعمال سوق الصرافة المحلية عشية عيد الأضحى المبارك وارتفعت التحويلات إلى الخارج بنسبة تتراوح بين 15 إلى 20%، فضلاً عن نشاط تبادل العملات، بحسب صيارفة. وأوضح صيارفة أن النشاط بدأ فعلياً منذ مطلع الأسبوع الماضي، في خطوة يسعى عملاؤهم من خلالها إلى استباق عطلة الأعياد التي بدأت منذ يوم أمس، مشيرين إلى أن حالة النشاط ارتفعت في موسم العيد. ويعتبر نشاط الأعياد موسمياً لقطاع الصرافة إلى جانب قطاعات التجزئة الأخرى، إذ يقبل المقيمون المسلمون على أرسال “العيديات” إلى ذويهم. ويعتبر نظام الحوالة نظاماً مالياً مهماً جداً في السوق الإماراتية، وتقدر القيمة الإجمالية للتحويلات المالية المتوقعة للعام الحالي 2009 بنحو 50 مليار درهم، تعادل قيمة التحويلات للعام 2008 وفقا لشركات الصرافة. وتوقع محمد الأنصاري رئيس مجلس إدارة شركة الأنصاري للصرافة ارتفاع وتيرة النشاط الأيام الراهنة خاصة فيما يتعلق بالتحويلات المالية إلى خارج الدولة وإلى جانب عمليات تبديل العملات، بنسبة تصل إلى 15%. وقال لـ”الاتحاد” إن القيمة الإجمالية للتحويلات خلال العام الحالي ستبقى مستقرة بحدود 50 مليار درهم تقريباً، قريبة من مستوياتها خلال العام الماضي. أما التحويلات المالية عبر شركات الصرافة خلال الأسبوع الماضي فقد أظهرت ارتفاعاً ملحوظاً يقدر بنحو 15% تقريباً مقارنة بالأيام العادية، وذلك بسبب إقبال المقيمين في الدولة، على التحويل بهذه المناسبة المهمة في العالمين العربي والإسلامي. من جهته، قال واي سوديير كمارستي المدير العام لمركز الإمارات للصرافة إن فترة الأسبوع الماضي قبيل العيد شهدت ارتفاعاً ملموساً في عدد وقيمة الحولات من الدولة الى الدول العربية والإسلامية. وقدر نسبة الزيادة بنحو 15 إلى 20%، مؤكداً أن هناك تحسنا واضحا في نشاط السوق، لكنه أوضح أن الحالة تختلف من شركة إلى أخرى بحسب نوعية عملائها وهويتهم. وأعلنت الدوائر والمؤسسات الحكومية في دولة الإمارات عن تعطيل أعمالها ومنح موظفيها إجازة بدأت اعتباراً من يوم أمس وتنتهي في 6 ديسمبر، باستثناء بعض المؤسسات. وتوقع كمارستي أن يمثل الشهر الحالي موسماً مهماً أيضاً لسوق الصرافة والتحويلات المالية ، في ظل موسم أعياد غير المسلمين ايضاً ورأس السنة الميلادية، حيث يواصل السوق نشاطه وأداءه القوي حتى نهاية العام على أقل تقدير. وأشارت تقديرات شركات الصرافة المحلية في الدولة، إلى أن قيمة تحويلات الأفراد في عام 2008 بلغت نحو 50 مليار درهم مقارنة مع نحو 65 مليار درهم في عام 2007 ، في حين بلغت التقديرات في عام 2006 ما قيمته 58 ملياراً. وأشار الأنصاري إلى أن السوق المحلية أصبحت أكثر انفتاحاً واتساعاً مقارنة بباقي أسواق المنطقة، والنمو الحاصل في هذا القطاع أدى إلى إيجاد طرق تحويلات واسعة ومتنوعة متوفرة للجمهور نظراً لارتفاع الطلب على التحويلات المالية. وفي سياق متصل، أشار برنكو مار من شركة الأهلية للصرافة إلى أن حركة تبديل العملات الأجنبية شهدت نشاطاً ملموساً منذ مطلع الأسبوع الماضي بسبب لجوء العديد من المواطنين والمقيمين في الدولة للسفر إلى الخارج ما رفع من وتيرة الطلب على العملات الأجنبية. وقدر حجم النمو في التحويلات بنحو 15? خلال فترة العيد