الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كلينتون: استئناف مفاوضات السلام «حاجة ملحة»

كلينتون: استئناف مفاوضات السلام «حاجة ملحة»
21 ابريل 2011 23:52
شرعت جماعات استيطانية يهودية الليلة قبل الماضية في بناء مستوطنة جديدة على أراضٍ تم الاستيلاء عليها حديثاً في نابلس شمال الضفة الغربية. وذكرت مصادر فلسطينية أن المستوطنة الجديدة ستقام على أراضي قرية “عورتا” التي اتهمت إسرائيل مؤخراً اثنين من سكانها بقتل خمسة مستوطنين إسرائيليين في هجوم على مستوطنة أخرى مقامة على أراضي القرية قبل شهر. وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية الرسمية “وفا” أن البدء في بناء المستوطنة جاء خلال احتفال للمستوطنين على أراض للقرية تم وضع اليد عليها مؤخراً دون أي قرار قضائي صادر من سلطات الاحتلال. وأوضحت أن السلطات الإسرائيلية نصبت أمس الأول أبراجاً كهربائية على أراضي قرية “عورتا” تمهيداً لإنارة ثلاثة “كرفانات” وثلاث خيام أُقيمت كنواة للمستوطنة الجديدة. وأكد غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية وضع حجر الأساس للمستوطنة المذكورة خلال الاحتفال الذي قام به نحو 500 مستوطن. بدوره، قال رئيس بلدية “عورتا” قيس عواد إن المستوطنين شرعوا بإعداد البنية التحتية للمستوطنة وباشروا برصف الشوارع واستكمال نصب الأبراج الكهربائية ووضع الأعلام الإسرائيلية عليها. وأعلنت المستوطنة دونيلا فايس خلال الاحتفال وفق مصادر صحفية إسرائيلية أن المستوطنة الجديدة (رجيث) “لن يكون لها حدود أو جدران”، وقالت إنها سترأس هذه المستوطنة المطلة على مدينة نابلس. وحسب هذه المصادر، فإن “20 عائلة ستترك كل شيء وتسكن في هذه المستوطنة لتحقيق الهدف الاستيطاني”. من جانبها، اعتبرت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أن استئناف الحوار بين إسرائيل والفلسطينيين “حاجة ملحة” على ضوء الثورات العربية. وخلال حلقة في التلفزيون الأميركي الرسمي “بي بي اس”، قالت كلينتون إن الطرفين “يحاولان تحليل ما سيتطلبه هذا الأمر على موقفهما في المستقبل”، معربة عن “الأمل في أن يعي الجميع أن المفاوضات هي الوسيلة الوحيدة، ولكن بالإضافة إلى ذلك هي حاجة ملحة”. وأشارت كلينتون إلى أن “المصلحة للإسرائيليين وللفلسطينيين هي محاولة استئناف العمل”، والبحث عن اتفاق “حتى في خضم ما يجري في المنطقة”. بدوره، حث الرئيس التركي عبد الله جول إسرائيل على التوصل إلى سلام مع الفلسطينيين كاستجابة استراتيجية لموجة من الانتفاضات الشعبية في العالم العربي والاتجاهات السكانية في المدى البعيد التي ليست في صالح الدولة العبرية. وقال في مقال بصحيفة “نيويورك تايمز” نشر أمس “لا يمكن لإسرائيل أن تتحمل أن ينظر إليها على أنها جزيرة تمييز عنصري محاطة ببحر عربي من الغضب والعداء”. وأضاف جول أن الانتفاضات الشعبية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تعكس التلهف إلى الديمقراطية من جانب العرب الساعين “لاستعادة كبريائهم وكرامتهم الوطنية المسحوقة منذ فترة طويلة”. وستحتاج إسرائيل إلى التكيف مع المناخ السياسي الجديد في المنطقة وليس الخوف منه. وكتب يقول “ظهور جوار ديمقراطي حول إسرائيل هو الضمان الأكبر لأمن الدولة”. وقال الرئيس التركي إن بلاده مستعدة للمساعدة. وحث جول زعماء إسرائيل على إعادة النظر في مبادرة السلام التي طرحتها الجامعة العربية في 2002 والتي تقترح إقامة علاقات كاملة مع إسرائيل إذا انسحبت إلى حدود عام 1967 لإقامة دولة فلسطينية. وقال “التمسك بالوضع الراهن غير القابل للاستمرار ليس من شأنه سوى تعريض إسرائيل لخطر أكبر. “في السنوات الخمسين المقبلة سيشكل العرب الغالبية العظمى من السكان بين البحر المتوسط والبحر الميت. الجيل الجديد من العرب أكثر إدراكا للديمقراطية والحرية والكرامة الوطنية”. وطالب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات الإدارة الأميركية “بالكف عن التعامل مع إسرائيل كدولة فوق القانون”، مشدداً على الحاجة إلى دعم أميركي لإقامة دولة فلسطينية مستقلة. وقال عريقات “يتعين على الإدارة الأميركية الكف كذلك عن مطالبتنا باستئناف المفاوضات مع إسرائيل التي هي من أوقفت المفاوضات وأخرجتها عن مسارها وأوقفت عملية السلام بسبب تصرفات حكومتها”. واتهم المسؤول الفلسطيني إسرائيل “برفض الانصياع للالتزامات المترتبة عليها، والأمر الذي تسبب في وقف المفاوضات”. وخاطب عريقات الذين يتحدثون عن المفاوضات بالقول “إذا لم تتمكنوا من إلزام إسرائيل بوقف الاستيطان، فهل تعتقدون أن أحداً سيصدقكم بأنكم ستلزمونها بالانسحاب إلى خطوط عام 1967؟”.
المصدر: رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©