في عام 2006 وبعد عامين فقط من انضمامه إلى صفوف تشيلسي ومعرفة العالم باسم الجناح الهولندي الطائر أرين روبن، أطلق فان باستن أسطورة الكرة الهولندية تصريحاً أثار تعجب البعض، فقد أكد أنه على ثقة من أن أرين روبن يملك جميع المقومات لكي يصبح أفضل لاعب في العالم، ولكن النجم الموهوب خيب ظنون فان باستن ليس لأنه لا يملك القدرات التي تؤهله للوصول إلى هذه المكانة، ولكن لكثرة إصاباته والتي أعاقت مسيرته كثيراً، ليصبح كما يقولون في هولندا “أفضل لاعب مصاب في العالم”.
وبعد أن نجح روبن في تقديم موسم استثنائي مع العملاق البافاري بايرن ميونيخ توجه بلقبي الدوري والكأس، والوصول إلى نهائي دوري الأبطال، وكان له دور محوري في تألق البايرن ليحصل على لقب أفضل لاعب في ألمانيا للموسم المنتهي، بعد هذا التألق الكبير تعلقت به آمال عشاق المنتخب البرتقالي قبل انطلاقة المونديال، ولكنه عاد ليواجه شبح الإصابة التي أبعدته عن مباراتين في الدور الأول ولكنه عاد في المباراة الأخيرة أمام الكاميرون ليبعث برسالة اطمئنان إلى الملايين من عشاق المنتخب الهولندي قبل الدخول في المواجهات الإقصائية الساخنة بداية من مباراة سلوفاكيا في دور الستة عشر، فقد شارك لمدة 16 دقيقة أمام أسود الكاميرون، وتألق خلال هذه ليثبت مجدداً أنه اللاعب الأكثر موهبة في منتخب يتمتع بالكثير من المواهب.
بطاقة أرين روبن تشير إلى أنه من مواليد بيدوم بهولندا في 23 يناير 1984 (26 عاماً فقط حتى وإن بدا أكبر من ذلك) وبدأ مسيرته الكروية مع جروننجن الهولندي عام 2000، وانطلق إلى إيندهوفن عام 2002، ومنه إلى تشيلسي اللندني في 2004 ليستمر في صفوفه حتى 2007 موعد الانطلاقة الأكبر إلى صفوف الريال، ولكنه لم يعبر عن قدراته الحقيقة مع البلوز أو الملكي، ليجد ضالته في البايرن الذي انتقل إلى صفوفه عام 2009، وطوال مسيرته الكروية شارك الجناح الهولندي الطائر في 320 مباراة محرزاً 83 هدفاً، وحصل على 13 بطولة، أهمها الحصول على الدوري في 4 دول مختلفة وهي هولندا، وانجلترا، وإسبانيا، وأخيراً ألمانيا، وعلى مستوى الألقاب الفردية والشخصية حصل على 10 ألقاب أهمها وأغلاها هو لقب استعادة الثقة “أفضل لاعب كرة قدم في ألمانيا لعام 2010”.
عدد اليوم
