عيدكم مبارك

يلبسن البهجة أثوابا زاهية الألوان، فيما يعتمر أشقاؤهن لون الغيوم، ويطيّرون الفرح نحو النجوم في أمسيات الأضحى المباركة. حيث تقع العيون عليهم تراهم إما يلتفون في حلقات دائرية يلهون، أو يصطفون قبالة الشاطئ يلوحون لأمواج البحر، أو يصفقون فرحا بجوار نخلة، أو يقرفصون تحت شجرة القرم بينما أغانيهم طالعة نحو الفضاء. ولا تقتصر أجواء احتفال الأطفال بعيد الأضحى المبارك على تلك الجولة التي تبدأ ببيوتهم حيث عطايا الجد والجدة والوالدين، ثم بيوت الأقارب والجيران، التي يحصلون خلالها على مأكولات وهدايا وعيديات، بل تنسحب على مجموعة من النزهات والمشاوير المتنوعة، منها ما يتصل بساحة الألعاب الشعبية، أو الألعاب الميكانيكية داخل الحدائق العامة، أو الألعاب الإلكترونية داخل مراكز التسوق التجارية. ها هو سلطان ومعه هزاع وموزة وحصة يمارسون ذات الألعاب الشعبية التي مارسها أجدادهم من قبلهم، بينما تؤدي مجموعة من الفتيان إحدى فقرات الفنون التراثية مثل: العيالة والحربية واليولة وغيرها، حيث يدأب “نادي تراث الإمارات” على إعادة إحيائها في المناسبات، كما الحال في احتفالات عيد الأضحى الخاصة بالأطفال واليافعين، حيث يمارسون الألعاب والأهازيج والفنون الشعبية. ثمة ألعاب شهيرة تتعلق بعيد الأضحى تحديدا يمارسها الأطفال بشكل مشترك بين الأولاد والبنات، مثل ألعاب (الصقلة، المحاماة، الحالوسة، وين دخل الذيب). وهناك ألعاب خاصة بالفتيات تعتمد قلة الحركة والذكاء الذهني، منها (العرائس، اللقفة، الغميضة، بيت بيوت). أما ألعاب الصبيان فمعظمها يتصف بالمرح والحركة مثل (فروسية، شيل ريولك، سيف من تخطاك، خوصة بوصة). ويرافق أداء بعض الألعاب الشعبية ترديد بعض الأغاني والأهازيج أو الحوارات البسيطة بين الأطفال فيما بينهم (أحدهم يمثل دور عجوز ويردد): شيبة شيبة وين ساير؟ ساير حلتي وبلادي بنسير وياك بتاكلكم العواوي! فيما يجتمع الأطفال في “مركز المواهب والإبداع” لتعلم سلوكيات العيد والعادات “السنع” المتصلة به وبالحياة اليومية من احترام الكبار وحسن الإصغاء إليهم وكيفية التواصل معهم، ومعايدتهم بالقول “عساكم من عوادة”.