الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

4 فنادق في عجمان تستقبل الباحثين عن دفء سحر الطبيعة

4 فنادق في عجمان تستقبل الباحثين عن دفء سحر الطبيعة
26 نوفمبر 2009 22:41
تحولت عجمان بسبب مناخها اللطيف في الشتاء إلى موئل للسياح القادمين من البلدان الباردة الباحثين عن دفء الشمس الخليجية من دون الاختناق بحرارتها العالية في الصيف، يلجأون إلى البحر وشاطئه. وتبلغ نسبتهم الأعلى في فصلي الخريف والشتاء، فيمضون الوقت على الشواطئ ويشاركون في الرحلات البحرية السياحية للصيد وللغوص. بداية التعامل الجدي مع السياح كانت في العام 1979 حين بني أول فندق لاستقبالهم وهو فندق شاطئ عجمان كما يشير الباحث علي المطروشي، الذي لا يزال يستقبل رواده على الرغم من بناء فندق آخر إلى جانبه، خمسة نجوم، هو فندق كمبينسكي. وحالياً هناك أربعة فنادق في عجمان يتوزع عليها السياح، كوادر العديد من الشركات، ومعظمها في دبي، يمضون الشهور الثلاثة الأولى لإقامتهم في أحد فنادق عجمان، وهذه الإقامة تجذبهم للإقامة فيها لارتفاع نسبة الإيجارات في دبي بالمقارنة مع عجمان. جزر الكاريبي ويرى هؤلاء أن السلع في عجمان أقل ثمناً مما هي في دبي، وتجد لينا وانتجر، منسقة مبيعات المجموعات في فندق كمبينسكي، أن عجمان تتيح للسياح التماس المباشر مع حياة الإمارات التقليدية والتي تغيب في المدن المكتظة. وهي ترى أن ثمة هدوءاً وسكينة في عجمان قد يمل منهما الشباب والشابات من السياح فيقصدون دبي عصرا، أو في الليل لتمضية سهراتهم، ويعودون إلى عجمان لينعموا بنهارها الهادئ مستمتعين بشاطئها وبحرها الأزرق الذي يتحول في الشتاء إلى اللون الأزرق التركوازي كما في بحر جزر الكاريبي. إنه الدفء الذي ينجذب إليه السياح الأجانب، فحتى ما يسمى بفصل “الشتاء” في عجمان يشكل فرصة رائعة لهم للعوم وللاستلقاء على الشاطئ للتنعم بحرارة الشمس. وتقول لينا:”صحيح أن دبي هي الزحمة “والمولات” والتسوق، إنما عجمان تمنح الفرصة للسائح للتعرف بشكل أوثق على الإمارات، فأنا أمارس رياضة العدو صباحاً قبل العمل على الشاطئ وأشهد الإماراتيين والإماراتيات على الشاطئ، الرجال يعدون والنساء يتمشون وهذا من النادر مشاهدته في إمارات أخرى”. وتشير إلى أن الإماراتيين يقصدون الفنادق كما السياح للجلوس في المقاهي والمطاعم، وتضحك مشيرة إلى أنهم يتجمعون في الغالب في المقاهي التي يسمح فيها بتدخين الشيشة. وتوضح أن عجمان بدأت شيئا فشيئا تلتفت إلى الشباب وحاجتهم للترفيه ولتمضية وقت طيب، فبات الفندق ينظم في الخريف والشتاء سهرات لهم على الشاطئ، الأمر الصعب تنظيمه خلال فصل الصيف. غزارة المطر يكثر عدد السياح خلال فصلي الخريف والشتاء، ويقل عددهم في الصيف نتيجة الحرّ، لذا يقدم فندق الكمبنسكي وسواه أكثر العروض المغرية في فصل الصيف، من أجل جذب السياح. أما الكوادر من الخارج، من أجانب وعرب، المقيمين في فنادق عجمان، فإن تعرفهم على عجمان يجعلهم يسعون لاستئجار شقق فيها حتى لو كان عملهم في دبي. ويميز عجمان أنها تقع بين أم القيوين ورأس الخيمة وبين الشارقة ودبي، لذا تزداد نسبة المقيمين فيها. ويشير علي المطروشي إلى أن عدد الإماراتيين في عجمان لم يقلّ، إنما ازداد عدد المقيمين في عجمان من عرب وأجانب، وما يراه هؤلاء سكينة وهدوء في عجمان ليس بالمنظور نفسه من قبل أهل عجمان، الذين يتساءلون:”أية سكينة وأي هدوء؟”، فبالنسبة إليهم تطورت الإمارة بسرعة قصوى فاندثرت المعالم القديمة التي لا يزال العديد من الأجيال تتذكره لأنها عايشته وعايشت أيامه الأخيرة. وبسبب البناء المتسارع للإمارة، عانت في عدد من السنوات ونتيجة تزايد نسبة هطول الأمطار من طوفانات في الشوارع، تعمل بلدية عجمان اليوم على سد ثغراتها في مشاريع تحتية متعددة تحضرا لفصل الشتاء، الذي أشارت لينا فيه إلى تزايد نسبة علو المياه في الشوارع حين يكون المطر غزيراً، كما أخبرها من قدموا وعاشوا في عجمان قبلها.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©