الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

غرق 700 مهاجر قبالة سواحل ليبيا

غرق 700 مهاجر قبالة سواحل ليبيا
19 ابريل 2015 23:25
روما (وكالات) يخشى أن يكون 700 شخص قد لقوا مصرعهم في غرق قارب مكتظ بالمهاجرين أمس الأحد قبالة الشواطئ الليبية في كارثة إنسانية هي الأسوأ حتى الآن في البحر المتوسط. وقالت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة وحرس السواحل الإيطالي إن 28 شخصا فقط نجوا من الغرق. وتشير شهاداتهم إلى أن نحو 700 شخص كانوا على متن قارب الصيد البالغ طوله 20 مترا. وقالت المتحدثة باسم المفوضية كارلوتا سامي «يبدو أن هذه أسوأ كارثة نشهدها في مياه المتوسط». ودعا الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إلى اجتماع عاجل لوزراء داخلية وخارجية دول الاتحاد الأوروبي عقب الكارثة. كما دعا هولاند إلى زيادة عمليات المراقبة البحرية والجوية بعد الحادث، الذي وصفه بأنه «أسوأ كارثة تحدث خلال السنوات القليلة الماضية في مياه المتوسط». من جانبه، أطلق البابا فرانسيس الأحد نداء جديدا إلى قادة الاتحاد الأوروبي يدعوهم إلى العمل على وقف فقدان الأرواح قبالة سواحل إيطاليا الجنوبية. وقال في كلمته الأسبوعية أمام المصلين في ساحة سانت بيتر «أنهم رجال ونساء مثلنا». وصرحت البحرية المالطية أنها تلقت إشعارا عن قارب يواجه مشكلة عند منتصف ليل السبت. وكان القارب على بعد نحو 126 كلم قبالة السواحل الليبية، وعلى بعد 177 كلم جنوب جزيرة لامبيدوزا الإيطالية عندما أصدر نداء استغاثة، بحسب حرس السواحل الإيطالي. وعلى أثر ذلك طلب حرس السواحل الإيطالي من سفينة شحن برتغالية قريبة من القارب التوجه الى موقعه للمساعدة. وعندما وصلت السفينة إلى الموقع كان قارب الصيد قد انقلب. ويرجح أن يكون السبب في ذلك تجمع كل ركاب القارب في جهة واحدة رغبة منهم في مغادرته عندما شاهدوا السفينة البرتغالية، بحسب سامي. ووصل 17 قاربا إلى المنطقة صباح أمس للمشاركة في عملية بحث عن ناجين يبدو أنها كانت دون جدوى. وقال حرس الحدود الإيطالي أنه انتشل 24 جثة من مياه المتوسط في المنطقة القريبة من الحادث. وهذه كارثة جديدة في سلسلة حوادث غرق قوارب المهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى دول الاتحاد الأوروبي على متن قوارب مكتظة غير صالحة يديرها تجار بشر ينطلقون من ليبيا دون أي رادع وسط الفوضى التي تعم ذلك البلد. وفي أكتوبر 2013 لقي أكثر من 360 أفريقيا حتفهم عندما اشتعلت النيران في قارب صيد صغير كانوا على متنه على مقربة من شواطئ لامبيدوزا. ووصفت تلك الكارثة في ذلك الوقت بأنها إشارة تنبيه للعالم، ولكن بعد ذلك الحادث بـ 18 شهرا، لا يوجد مؤشر على انخفاض عدد المهاجرين الذين يحاولون قطع هذه المياه الخطرة بحثا عن حياة أفضل في أوروبا. ويأتي هذا الحادث بعد مصرع أو فقدان 450 مهاجرا آخرين في حادثي غرق خلال أقل من أسبوع. وفي حال تأكد الكارثة، فإن عدد القتلى من المهاجرين منذ بداية 2015 سيتجاوز 1600 شخص. وتم انقاذ أكثر من 11 ألف مهاجر غير شرعي منذ منتصف الاسبوع الماضي، وتشير التوجهات الحالية إلى أن أعدادهم ستساوي نفس أعداد العام الماضي التي وصلت الى 170 ألف مهاجر وصولا إلى الأراضي الإيطالية. وقال الاتحاد الأوروبي إنه «تأثر بشدة» بعد حادثة الغرق، معلنا عن اجتماع لوزراء داخلية وخارجية الاتحاد لاتخاذ الاجراءات اللازمة. وقالت المفوضية الأوروبية، التي تحضِّر استراتيجية جديدة للهجرة ستعتمد في منتصف مايو المقبل، إن «أرواح أشخاص على المحك، والاتحاد الأوروبي لديه التزام أخلاقي وانساني للتحرك». ولكن بالإضافة إلى تلك الاستراتيجية، «لا بد من اتخاذ إجراءات ضرورية فورا طالما أن بلدان الانطلاق وبلدان العبور لا تتخذ أي خطوات لمنع هذه الأعمال اليائسة، وسوف يستمر الناس بتعريض حياتهم للخطر. جزء كبير من خطتنا هو العمل مع تلك البلدان»، حسبما قالت المفوضية الأوروبية. وتتلكأ الحكومات الأوروبية في تمويل عمليات الإنقاذ في مياه المتوسط خشية أن يشجع ذلك المزيد من المهاجرين على عبور البحر للبحث عن فرص حياة أفضل في أوروبا. ويقدر بأن نحو 1500 مهاجر ماتوا غرقا في مياه البحر أثناء محاولتهم الوصول من ليبيا إلى إيطاليا منذ بداية العام الحالي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©