الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

موسكو: عملية عسكرية روسية- أميركية «وشيكة» في حلب

15 أغسطس 2016 23:18
عواصم (وكالات) نقلت وكالات الإعلام الروسية عن وزير الدفاع سيرجي شويجو قوله أمس، إن روسيا والولايات المتحدة على وشك البدء في «عمل عسكري مشترك» ضد المتشددين في مدينة حلب، مضيفاً «نحن الآن في مرحلة نشطة للغاية من المفاوضات مع زملائنا الأميركيين». من جهته، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف أمس، أنه سيجتمع مع «ممثلين للمعارضة السورية» في العاصمة القطرية الدوحة اليوم، في إطار جولة تشمل السعودية والأردن، مشدداً على أن طهران والرياض وأنقرة يجب أن تلعب دوراً أكثر نشاطاً لحل الأزمة السورية. ووسط دعوات للتهدئة وحقن الدماء في حلب والسماح بتدفق المساعدات الإنسانية، اتهم وزير الخارجية سيرجي لافروف مقاتلي المعارضة السورية باستغلال اتفاقيات التهدئة المؤقتة في القتال في المدينة وريفها لإعادة تنظيم صفوفهم، والحصول على أسلحة، مشدداً على أن وقف القتال لـ 3 ساعات يومياً «ليس كافياً»، لكن لا يمكن تمديده لأن المقاتلين سيستغلونه. ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن شويجو قوله «نحن الآن في مرحلة نشطة للغاية من المفاوضات مع زملائنا الأميركيين، نقترب خطوة بخطوة من خطة (وأنا أتحدث هنا عن حلب فقط)، ستسمح لنا حقاً بالبدء في القتال معاً لإحلال السلام، بحيث يمكن للسكان العودة لديارهم في هذه المنطقة المضطربة». وقال شويجو إن زهاء 700 ألف شخص لا يزالون يعيشون في حلب، وإن الذين يعيشون في الجزء الشرقي من المدينة «رهائن للجماعات المسلحة». وتساند روسيا الأسد في الصراع السوري الممتد منذ خمس سنوات، في حين تريد الولايات المتحدة تنحيه. من جانبه، اعتبر لافروف، أن المقاتلين السوريين «استغلوا اتفاقيات التهدئة المؤقتة للقتال في حلب، لإعادة تنظيم صفوفهم، والحصول على أسلحة». وفي ختام اجتماعه مع نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير في روسيا، أكد لافروف أن وقف القتال فترات وجيزة يومياً، للسماح بدخول المساعدات ومغادرة المدنيين، «غير كاف»، لكن «من الصعب تمديدها حالياً» لضرورة مكافحة الإرهاب. ودعا الوزير الروسي مجدداً المعارضة المعتدلة إلى الابتعاد عن مواقع الجماعات الإرهابية مثل جبهة «النصرة» و«داعش». وأوضح أنه اطلع الجانب الألماني على الجهود المشتركة التي تبذلها موسكو مع واشنطن لمعالجة الوضع في سوريا، معرباً عن قلقه من استمرار بعض جماعات المعارضة بتنسيق عملياتها العسكرية مع الإرهابيين. وذكر أن خبراء روس وأميركيين وأوروبيين ودوليين يناقشون سبل تفعيل الرقابة على الحمولات المتوجهة إلى حلب للحيلولة دون استخدامها «لأغراض منافية للمهام الإنسانية». من جانبه، أكد نظيره الألماني أن الوضع في حلب «كارثي وأنه لا يمكن السكوت على استمرار الغارات ومصرع الأطفال كما يجب فتح ممرات إنسانية لتلبية احتياجات السكان». وقال شتيفن زايبرت المتحدث باسم الحكومة الألمانية، إنه لا يمكن التخفيف من وطأة الصعوبات التي يواجهها الناس في حلب بإعلان وقف إطلاق النار 3 ساعات. وأضاف في مؤتمر صحفي حكومي «يفترض أن يبدو الأمر كتنازل، لكنها في الواقع سخرية لأن الجميع يعلم أن هذه الفترة من الوقت غير كافية بالمرة لتخزين الإمدادات للمحتاجين هناك». من جهته، جدد العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، تأكيده أن الحل الوحيد للأزمة السورية هو حل سياسي شامل تتمثل فيه جميع مكونات الشعب السوري، وتتوافق عليه كل الأطراف، وحذر من أن بلاده «بلغت حدودها القصوى في تحمل» أزمة اللاجئين السوريين، مؤكداً أن أي حل لهذه القضية «لن يكون على حساب المملكة». اغتيال لواء في الحرس الجمهوري في السويداء إسطنبول (وكالات) شيّعت محافظة طرطوس السورية الساحلية أمس الأول اللواء في الحرس الجمهوري علي خضر صبوح الذي اغتيل صباح الأحد في محافظة السويداء. وتعرض اللواء صبوح المرتبط بالرئيس الأسد منذ فترة طويلة لكمين نُصب له ما بين بلدتي عريقة والخرسا التابعتين لمحافظة السويداء، حيث كان يستقل سيارة عسكرية كانت تقله إلى ريف السويداء الغربي. ويعرف صبوح وسط أنصار النظام بـ«بطل الحرس الجمهوري» كما عُرف بولائه المنقطع النظير لآل الأسد، وكان مقرباً من هذه العائلة لسنوات طويلة. وتقلد أكثر من مهمة عسكرية حساسة ما بين العاصمة دمشق ومحافظات السويداء وحمص واللاذقية وحلب، ومنها دعم ما يعرف بـ«قوات الدفاع الوطني»، وأعمال الإمداد العسكرية بمختلف أشكالها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©