الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تشديد الأمن في نيجيريا بسبب العنف

21 ابريل 2011 23:57
أعلن الرئيس النيجيري جودلاك جوناثان أمس أنه أمر بتشديد الإجراءات الأمنية في كافة أرجاء البلاد لمنع تكرار أعمال عنف كالتي أعقبت الانتخابات وأسفرت عن سقوط أكثر من 200 قتيل منذ الأحد الماضي حسب منظمة غير حكومية. وأكد جوناثان أن انتخابات المحافظين المقررة 26 أبريل ستجري في موعدها وسيتم تشكيل لجنة قضائية لتقصي الحقائق بشأن أعمال العنف. ومنذ مساء الأحد تهز أعمال عنف شمال البلاد حيث أغلبية السكان من المسلمين غداة الانتخابات الرئاسية التي فاز بها جودلاك جوناثان المسيحي المتحدر من جنوب البلاد. وساد هدوء نسبي صباح أمس في معظم تلك المناطق الخاضعة لحظر التجول والتي تجوبها دوريات عسكرية. وأفادت منظمة مؤتمر الحقوق المدنية، غير الحكومية، التي تحدثت عن سقوط مئتي قتيل في الاضطرابات، أن أكثر من ألف شخص اعتقلوا في مدينة كادونا (شمال) وحدها حيث فرض حظر التجول. وفي خطاب متلفز مساء أمس الأول أعلن جوناثان أن الاضطرابات التي تشهدها البلاد حالياً تذكر بتلك التي أدت إلى حرب بيافرا الأهلية في 1967. وقال إن “أعمال الفوضى هذه ذكريات مشؤومة لأحداث دفعت بلدنا إلى حرب أهلية مشينة استمرت ثلاثين شهراً”. وقد أدى انفصال جمهورية بيافرا (جنوب شرق) في 1967 وإعلان استقلالها إلى حرب أهلية أسفرت حتى يناير 1970 عن سقوط أكثر من مليون قتيل. ولم تقدم السلطات حصيلة لضحايا أعمال العنف التي استمرت ثلاثة أيام خشية أن يزيد ذلك في تفاقم الوضع، وأحرق العديد من الجثث التي ألقي بعضها في آبار مما زاد في صعوبة تحديد الحصيلة، وتحدث الصليب الأحمر عن سقوط أكثر 410 جرحى ونحو أربعين ألف نازح. وقال الرئيس النيجيري إن “تلك الاضطرابات ليست مجرد احتجاجات سياسية، إنها تهدف بوضوح إلى تعطيل الانتخابات القادمة وهذا غير مقبول”. معلناً أن انتخابات المحافظين ومجالس الولايات الـ 36 التي تشكل الدولة الفيدرالية، ستتم في موعدها المقرر في 26 أبريل. وأضاف “مواطني الأعزاء، هذا لا يطاق! الديمقراطية تقوم على دولة القانون” محذراً من أن قوات الأمن سترد “بحزم” على كل أعمال فوضى محتملة. ويرى المحللون أن انتخابات المحافظين الذين يديرون ميزانيات ضخمة بفضل موارد النفط، قادمة على مخاطر جمة بسبب الرهانات التي تشكلها حيث إن الشمال مهمش اقتصادياً منذ زمن طويل مقارنة بالجنوب الذي يزخر بالنفط، الأمر الذي يؤجج الانشقاق. وقد حل أكبر مرشح معارض الجنرال المتقاعد محمد بخاري، وهو من مسلمي الشمال، ثانياً بنحو 31% من الأصوات وراء الرئيس المنتهية ولايته جودلاك جوناثان (57%). ويطعن الجنرال بخاري (69 سنة) الذي ترأس طغمة عسكرية خلال الثمانينيات في فوز خصمه لكنه يقول إنه يريد احترام الطعون الشرعية، ورفع طعناً لدى اللجنة الانتخابية، ودعا إلى إنهاء أعمال العنف. ورداً على سؤال صحفيين حول هل كان يفوز بالانتخابات لو لم تشبها مخالفات قال بخاري الأربعاء “أظن ذلك نعم”. وأضاف “إذا أمعنتم في النتائج التي منحونا إياها سترون أنها تقريباً نفس التي نسبت إلينا سنة 2003، وهذا يعني أن التزوير كان مبيتاً وهذه المرة عبر تقنيات حديثة جداً “في إشارة إلى النظام المعلوماتي. وأشار إلى الفرق بين النتائج المعلوماتية واليدوية لا سيما في معاقله بالشمال.
المصدر: كانو، نيجيريا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©