25 يونيو 2010 23:36
صدر للناقد العراقي الدكتور صالح هويدي كتاباً نقدياً بعنوان “الوعي الشقي.. قراءة في البنية العميقة لشعر سامي مهدي” عن دار فضاءات في عمان وتضمن الكتاب مدخلاً “لفهم النص الشعري في محاولة للوصول إلى الطريق المؤدي إلى النص، ويقع الكتاب في 200 صفحة من القطع المتوسط.
وتناول هويدي بنيتي الحضور والغياب في إحدى قصائد سامي مهدي وهي “المصعد” كما تطرق إلى ثنائيات الظلمة والفراغ بوصفهما فضاءً شعرياً وكيفية تناول الآخر وتجليات الرحلة والصورة العبثية.
ويرى الناقد في مقدمته أن مقاربة الكتاب تندرج ضمن مشروع الاشتغال على الخطاب الشعري العراقي، باعتباره مشروعاً ينجز عبر قصائد الشاعر سامي مهدي التي شكلت ميداناً خصباً لفهم ما تكتنز من بنى عميقة.
واتخذ هويدي أسلوباً اجرائياً اعتمد البنائية طريقاً لمعالجة النصوص، ضمن آليات نقدية محسوبة بدقة.
وقال في مقدمة الكتاب “ليس من شك عندي في أن هذا الكتاب سيغضب طائفة من القراء، سواء أولئك الذين يقفون مع الشاعر ويشاركونه قناعاته ورؤاه ولا يريدون أن يقتنعوا بما تخرج إليه دراسة ما، من نتائج مغايرة لما استقر رأيهم عليه في شعر الشاعر، أو الذين يختلفون معه في ما يعتقد ويرى”.
وبعيداً عن كل هذه الاختلافات التي تثيرها مقدمة المؤلف الناقد فإن الشعر يبقى نصاً بعيداً عن رؤية ما هو خارج النص، ما دام الناقد قد انتهج البنائية منهجاً كونها تعنى بالنص لا غير باعتبار “موت المؤلف” وعليه يبقى النص محكوماً بالآلة النقدية التي تحاول سبر أغواره.
المصدر: أبوظبي
عدد اليوم
