سيد عثمان (دبا الفجيرة) - أعلن الدكتور عبدالله مسفر مدرب دبا الفجيرة أن مباراة اليوم مع النصر، ينتظر أن تشهد صراعاً ساخناً على النقاط الثلاث، خاصة من جانب صاحب الأرض بحاجة ماسة إلى الفوز، من أجل تثبيت قدميه بدوري المحترفين، والنجاة من الهبوط، مشيراً إلى أنه يحترم «الأزرق» الذي يعد من الفرق القوية، ويملك لاعبين مواطنين وأجانب جيدين، ولكن هذا لن يقلل من عزيمة دبا الفجيرة، لترجيح كفته.
وقال «أنا على ثقة كبيرة، بأن لاعبي فريقي، سوف يكونون عند حسن ظن الجميع إدارة وجهاز فني، وأتمنى أن تتكلل جهودنا بحصد النقاط الثلاث، لنواصل تحقيق ما نصبو إليه، ببلوغ هدفنا الرئيسي، في إثبات جدارة فريقي، باللعب مع الكبار بدوري المحترفين، وأعتقد أن نتائجنا الطيبة، وعروضنا القوية مع مختلف الفرق، وفى مقدمتها أهل القمة تعزز هذا، ولا شك في أن تفوقنا على الوصل بملعبه في الجولة الماضية، قرب من أيدينا (مفتاح البقاء)، علماً بأن المباراة شكلت تحدياً صعباً لدبا الفجيرة الذي اهتزت شباكه، بعد 13 ثانية من صافرة البداية، أمام فريق كبير، إلا إننا بالتكتيك الجيد، وعزيمة لاعبينا القوية، لم نستسلم، وتشبثنا بقوة بفرصتنا في تحقيق نتيجة جيدة، وعدم التنازل عن النقاط الثلاث، وبالفعل نجحنا في إدراك التعادل، ثم ترجيح كفتنا بالفوز، وبهذا قربتنا النقاط الثلاث التي عدنا بها من زعبيل، من الشعب صاحب المركز الثاني عشر، وأنا سعيد بنجاح فريقي الذي يقدم مباريات وعروضاً طيبة، تمكن خلالها من حصد 10 نقاط في الدور الثاني، وذلك من مجموع 14 نقطة نملكها في رصيدنا الآن، علماً بأنني توليت مهمة قيادة الفريق، خلفاً للمدرب البرازيلي السابق، قبل نهاية الدور الأول، وعملت فور تحمل المسؤولية، وفي ظل ظروف لم تواجه أي من أندية المحترفين ومدربيها من أصحاب الأسماء العالمية والرواتب الفلكية، على تقوية دعائم الفريق فنياً وتكتيكياً وبدنياً في ضوء الإمكانات المتاحة، كمرحلة أولى، ثم دعم الفريق في فترة القيد الشتوي».
وأضاف «نسير الآن بثبات نحو هدف البقاء، ورغم التحديات الصعبة التي نواجهها، والمتمثلة في خوض جميع مبارياتنا خارج ملعبنا، وكثرة الإصابات، واللعب أحياناً بتشكيلة من الوجوه المحلية، إلا أننا كنا نداً دائماً لجميع الفرق التي واجهناها، التي باتت تعمل ألف حساب لدبا الفجيرة الذي اختلفت صورته تماماً عن الأسابيع الأولى بالدوري، مع الجهاز الفني السابق».
وأكد مسفر أن الفوز على الوصل في الجولة الأخيرة، لا يعنى أن المنافس كان ضعيفاً، بل إن دبا الفجيرة يستطيع إجبار أي منافس على اللعب بطريقته الخاصة، وهذا الأمر يأتي بالقراءة الجيدة الفنية للمنافس، والتزام اللاعبين بتنفيذ خطة اللعب، والأداء بروح قتالية، حتى المباريات التي خسرناها، لم يكن دبا الفجيرة سيئاً، وكان بمقدوره التعادل أو الفوز، لو استثمر فرصه بشكل جيد مثلما تفعل بقية الفرق التي تفوز بأقل عدد من الهجمات، وبالاستفادة من أخطاء بسيطة، ولهذا يحذر لاعبي فريقه دائماً من الأخطاء القاتلة التي يقتنصها المنافس
وقال «إن النصر من الفرق الكبيرة، ونأمل اليوم أن نتجاوز هذه المحطة الصعبة، لنواصل طريقنا، فالفوز هو خيارنا الوحيد في جميع مبارياتنا المتبقية بالمسابقة، ومهمتنا اليوم، بجانب الجولات المقبلة تتطلب اللعب بروح نهائي الكؤوس، والقتال على كل نقطة.
من ناحيته، أكد الإيطالي والتر زنجا مدرب النصر أن فريقه يخوض أصعب مباريات الموسم أمام دبا الفجيرة مساء اليوم، مشيراً إلى أن أسباب صعوبة اللقاء وأهميته واضحة للجميع، وقال: «اللقاء يعني الكثير للنادي واللاعبين، خاصة أننا نحوض المباراة السادسة خلال 20 يوماً، وهي فترة صعبة وقاسية، وما يزيد صعوبة المباراة أنها أمام فريق يصارع من أجل البقاء في الدوري».
وأضاف: «أتمنى استمرار عطاء اللاعبين نفسه الذي قدموه خلال مباريات الدوري في الشهر الأخير، ويجب عدم التعامل مع مواجهة دبا الفجيرة على أنها مهمة سهلة بعد النجاح في تخطي الوحدة في أبوظبي، لأن لكل مباراة ظروفها، ولا بد من احترام الفريق المنافس، والحفاظ على أعلى معدلات التركيز الذي يضمن لنا أداء مباراة جيدة، رغم الجهد الكبير الذي بذله اللاعبون في آخر 5 مباريات».
وأكد مدرب النصر أن المشكلة التي تواجهه ليست في وضع البرنامج التدريبي، وإنما في ضيق الوقت الذي يستوعب هذا البرنامج، ولعب الفريق أمام بني ياس، ثم الغرافة في دبي، ثم واجه الجزيرة، وبعدها الغرافة في الدوحة، ثم الوحدة في أبوظبي، والآن يستعد لمواجهة دبا الفجيرة في الفجيرة، وهو ما جعل الفريق بلا أي يوم من الراحة، منذ 29 مارس الماضي، وحتى نهاية أبريل الجاري، حيث لا نملك كلاعبين أو مدربين أو إداريين فرصة الذهاب إلى “السوبر ماركت” لشراء مستلزمات البيت.
وأضاف زنجا: «أهم ما يميز فريقي في الوقت الحالي، هو الروح العالية التي يلعب بها، وهو يملك إرادة تخطي الصعوبات، ومثلاً قد طلبنا تأخير موعد مباراة الوحدة ليوم واحد، وتم رفض طلبنا، وتجاوز اللاعبون ذلك وحققوا الفوز، ونحن سنلعب أمام دبا الفجيرة، ثم نواجه سباهان الإيراني في دوري أبطال آسيا، ثم نواجه الأهلي في الدوري بعد 72 ساعة، وهي أمور ليست سهلة على أي فريق». وقال المدرب الإيطالي زنجا: «نحن نعمل كفريق واحد، وهدفنا تحقيق الأفضل في سباق المراكز الأولى، وإن نجحنا في الحصول على المركز الثالث أو الرابع هذا الموسم سيكون شيئاً جيداً، بعد أن حققنا المركزين الثالث والثاني على الترتيب في الموسمين الماضيين، وهو ما يؤكد تميز الفريق للعام الثالث على التوالي، وأنا أثق في قدرات اللاعبين الشباب، وأحرص على توزيع جهد المباريات بين جميع اللاعبين حتى لا يتعرض أي لاعب للإصابة بسبب الإرهاق الكبير».
عدد اليوم
